توقع الفلبين والولايات المتحدة اتفاقا في مجال الدفاع مدته عشر سنوات غدا الاثنين للسماح بزيادة أفراد القوات الأمريكية في البلد الواقع جنوب شرق آسيا وسط نزاعات إقليمية مع الصين.
وقال المسئول الإعلامي في وزارة الدفاع الوطني الفلبينية برايم بيرونيا اليوم الأحد إن التوقيع على الاتفاق سيجرى قبل ساعات من وصول الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى مانيلا في زيارة تستمر يومين.
وأضاف بيرونيا أن وزير الدفاع الفلبيني فولتير جازمين والسفير الأمريكي فيليب جولدبرج سيوقعان على اتفاق التعاون الدفاعي.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الاتفاق سيسمح للقوات الأمريكية بدخول معسكرات عسكرية محددة وبناء مرافق جديدة ونشر معدات لتحديد المواقع مسبقا وطائرات وسفن في الفلبين.
ولا يحدد الاتفاق عددا معينا من أفراد القوات الأمريكية التي سيسمح بانتشارها في الفلبين لكن ذكرت مصادر أن ذلك سيعتمد على حجم وتواتر الانشطة التي توافق عليها الحكومتان.
ويجرى التوقيع على الاتفاق بعد أن أعلن أوباما عن "محور" السياسة الخارجية الأمريكية تجاه آسيا في أعقاب تركيز واشنطن على أوروبا والحربين في أفغانستان والعراق.وشدد مسئولون على أن الاتفاق لن يسمح بتمركز دائم للقوات الأمريكية في الفلبين.
وكانت الفلبين مركزا لاكبر قواعد بحرية وجوية تشغلها الولايات المتحدة في الخارج منذ أكثر من 80 عاما حتى دفعت المعارضة المحلية للوجود العسكري الأمريكي أعضاء البرلمان الفلبيني وواشنطن لاتخاذ قرار لاغلاقها في عام 1992 .
غير أنه منذ ذلك الحين، تعمل الفلبين لدعم إمكانياتها العسكرية وسط نزاعات مع الصين بشأن مزاعم متصارعة حول أحقية السيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي.
ورفعت الفلبين قضية للتحكيم أمام إحدى المحاكم الدولية في لاهاي، مشككة في مزاعم بكين في السيادة على بحر الصين الجنوبي.
لكن الصين رفضت المشاركة في قضية التحكيم وتسعى بدلا من ذلك لمفاوضات ثنائية.
ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة