قال الرئيس باراك أوباما اليوم الأحد، "إن عقوبات دولية جديدة قد تفرض اعتبارا من الاثنين على روسيا لوقف استفزازات موسكو فى شرق أوكرانيا"، وأضاف أوباما خلال مؤتمر صحفى فى ماليزيا "من المهم اتخاذ تدابير جديدة لنفهِّم روسيا بأنه يجب وقف الأعمال الرامية لزعزعة الاستقرار فى أوكرانيا".
وحذر من أنه طالما ستستمر روسيا فى الاستفزاز بدلا من السعى إلى تسوية هذه المسألة سلميا، وإلى نزع فتيل الأزمة سيكون هناك عواقب ستزداد حدتها.
كما أوضح أوباما فى المؤتمر صحفى، أن دعم الدول الأوروبية أمر حيوى فى منع روسيا من ممارسة أنشطتها التى تؤدى لزعزعة الاستقرار فى أوكرانيا، وقال "سوف نكون فى موقع أقوى لردع السيد بوتين (الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ) عندما يرى أن العالم موحد، والولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا متحدتان، وأن الأمر ليس مجرد نزاع أمريكى-روسى".
من ناحية أخرى قال أوباما خلال المؤتمر الصحفى فى كوالالمبور، "إن الولايات المتحدة لا تزال تحاول جاهدة مواجهة التمييز، وسط جدل دائر حول تعليقات عنصرية نسبت لمالك نادى كرة سلة أمريكى نشرتها وسائل الإعلام"، وقال أوباما "أعتقد أننا نحتاج فقط للوضوح والمثابرة فى نبذه (التمييز)، وتعليم أطفالنا بشكل مختلف".
كما أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما اليوم الأحد على الحاجة إلى تحسين أوضاع حقوق الإنسان فى ماليزيا، خلال المؤتمر الذى عقده مع رئيس الوزراء الماليزى نجيب عبد الرزاق فى كوالالمبور.
وذكرت شبكة "إيه بى سى نيوز" الأمريكية أن جماعات حقوق الإنسان قد حثت أوباما على لقاء زعيم المعارضة الماليزى أنور إبراهيم، خلال زيارته الحالية لكوالالبمور إلا أن الرئيس الأمريكى، قرر إيفاد مستشارة الأمن القومى سوزان رايس للقاء إبراهيم غدا الاثنين، وقد أدين زعيم المعارضة الماليزى أنور إبراهيم مؤخرا باتهامات جنسية إلا أن جماعات حقوق الإنسان والولايات المتحدة الأمريكية، تعتبران أن هذه الاتهامات مدفوعة باعتبارات سياسية.
وتعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما بدعم جهود رئيس الوزراء الماليزى، للدفع من أجل تحقيق مزيد من الإصلاحات فى مجالات حقوق الإنسان وحرية الصحافة، والحريات المدنية فى ماليزيا، وقال أوباما:"سوف أواصل تشجيعه كصديق وشريك لضمان تحقيقه تقدم فى تلك الجبهة، وأعتقد أن رئيس الوزراء (لماليزى هو أول من يقر بأن ماليزيا لا يزال أمامها عمل ينبغى أن تقوم به".
كما ناقش الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق اليوم الأحد جهود دعم التجارة، بما فى ذلك اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ المثير للجدل، والذى تسعى إليه واشنطن.
من جهته قال عبد الرزاق فى المؤتمر الصحفى المشترك "إنه وأوباما اتفقا على أن النزاعات الحدودية فى بحر الصين الجنوبى يتعين أن تحترم مبادئ القانون الدولى المعترف بها عالميا، بما فى ذلك اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار"، وأضاف "لقد اتفقنا على أن التنفيذ الكامل لإعلان سلوك الأطراف أمر حيوى، وأن تفعيل إعلان السلوك سوف يعزز الثقة المتبادلة".
وأشار عبد الرزاق إلى أن ماليزيا ترحب باستراتيجية إعادة التوازن الأمريكية تجاه آسيا، وإسهام (الولايات المتحدة) فى السلام والاستقرار والرخاء فى المنطقة، تشترك القارتان فى محيط واحد، ينبغى أن تربطنا سياسة مشتركة أيضا.
وعقب المؤتمر الصحفى فى كوالالمبور، توجه أوباما وعبد الرزاق إلى تجمع لرجال الأعمال الشباب فى "المركز الماليزى العالمى للتجديد والإبداع" فى حاضرة سيبرجايا للتكنولوجيا.
وقال أوباما "كما أشار رئيس الوزراء الماليزى نجيب، نحن هنا لأننا لدينا التزاما مشتركا لتعزيز روح الأعمال الحرة، ولا سيما بين الشباب".
وأضاف "نريد منكم أن تكونوا قادرين على الابتكار وفتح شركاتكم ومشروعاتكم الخاصة، والخروج بمنتجاتكم وخدماتكم، لأن ذلك هو السبيل إلى نمو مجتمعاتنا".
ومن المقرر أن يحضر أوباما فى وقت لاحق اليوم اجتماعا مع قادة شباب من جنوب شرق آسيا، يعقد فى جامعة فى كوالالمبور.
ويختتم جدول أعمال اليوم باجتماع مع ممثلين لمنظمات المجتمع المدنى وناشطين اجتماعيين.
أوباما: عقوبات جديدة على روسيا لوقف استفزازاتها فى أوكرانيا
الأحد، 27 أبريل 2014 08:59 ص
أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة