قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوجريك، إن أعمال العنف فى قلب أفريقيا الوسطى لا تزال متواصلة وهناك أماكن يصعب على البعثات الدولية الوصول إليها، لافتًا إلى أن الجهود الإنسانية تواجه نقصًا فى التمويل.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفى بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، "لا تزال المواجهات بين الجماعات المسلحة تتواصل فى وسط أفريقيا الوسطى وهناك هجمات مباشرة على المدنيين، مما أدى إلى فرار آلاف السكان من ديارهم واحتمائهم بالمواقع الدينية".
وأوضح أن ما يقرب من 4 آلاف و500 شخص فى محافظة أواكا (وسط) و800 شخص آخرين فى محافظة كيمو (وسط) فروا من منازلهم ولجأوا إلى الاحتماء بالمواقع الدينية لتجنّب الموت نتيجة الاشتباكات، مشيرًا إلى صعوبة الوصول لتلك المناطق بسبب الأوضاع الأمنية المتردية.
ونوّه إلى أن الأمم المتحدة كانت أطلقت نداءً إنسانيًا لجهود الإغاثة فى جمهورية أفريقيا الوسطى بقيمة تزيد على 500 مليون دولار، ولم تتلق منها حتى الآن سوى 28% فقط.
وكشف استيفان دوجريك أن جون جينج، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، سيبدأ غدًا السبت زيارة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى تستغرق 3 أيام بهدف تقييم الوضع ومراجعة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة.
كانت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، انحدرت فى مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحى جاء إلى السلطة عبر انقلاب فى عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد.
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ومسلحو "أنت بالاكا" المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.
مسئول أممى: نقص فى المساعدات الإنسانية لأفريقيا الوسطى
السبت، 26 أبريل 2014 01:42 ص