بدأت محكمة جنايات بنها صباح اليوم السبت برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وفتحى الروينى، رئيسى المحكمة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، جلسة قضية أحداث قطع طريق قليوب، وقتل شخصين والشروع فى قتل 6 آخرين، وإتلاف الممتلكات العامة والاعتداء على رجال الشرطة، وتخريب السيارات الشرطية.
ومع البدء تم إيداع المتهمين قفص الاتهام، ودخل محمد البلتاجى قفص الاتهام مرتديا الملابس الزرقاء، لحبسه عام فى قضية إهانة النيابة العامة بقضية الاتحادية، كما بدأت المحكمة فى عرض الفيديوهات.
حيث بدأت هيئة المحكمة الجلسة بعرض مقاطع فيديو، أثناء قطع الطريق والاعتداء على المواطنين وإتلاف الممتلكات الخاصة بطريق قليوب، حيث تدخل باسم عودة وزير التموين فى عهد الإخوان معترضا على أحد الفيديوهات قائلا "إن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، وأن هذه المقاطع لم تثبت تورطه فى القضية"، فقاطعه القاضى قائلا "إن ذلك يتم فى جلسة المرافعة، وإن هذه الجلسة مخصصة لعرض الأحراز فقط".
بينما عرضت المحكمة فيديوهات لـمحمد البلتاجى, وقبل بدء العرض علق البلتاجى أمام القاضى قائلا، "الفيديوهات بالأحمر ولا بالأزرق يافندم"، وتم عرض أحد الفيديوهات للبلتاجى وهو بإحدى المسيرات الليلية يهتف من خلال المسيرة، إلا أن الإضاءة بالفيديو كانت ضعيفة جدا .
كما عرضت المحكمة أحد الفيديوهات الخاصة بالمتهمين أثناء سيرهم فى مسيرة بمنطقة قليوب، وهم يهتفون "الداخلية بلطجية"، مما جعل الدفاع يعترض على ذلك الهتاف، قائلا "إن من كانوا داخل المسيرة سلميين وكان رجال الشرطة متواجدون بالمكان"، فداعبه القاضى قائلا "يعنى هى هتفرق، إذا المتهمين بيقولوها وهما داخل القفص هنا، وهو ما أثار حالة من الضحك بالقاعة.
وأثناء عرض الفيديوهات لمح رئيس المحكمة صفوت حجازى يشير بيديه إلى أحد الأشخاص المتواجدين بالقاعة، فداعبه القاضى قائلا، "بتشير بتلاتة ليه يا صفوت هما نقصوا واحد ولا أيه"، فى إشارة إلى علامة رابعة العدوية، مما جعل الموجودين بالقاعة يضحكون.
فيما عرضت المحكمة أحد الفيديوهات لمسيرة انطلقت بالمنقطة وهم يهتفون، وظهر أحد الأشخاص، وهو يصعد إلى مدرعة شرطة ويحاول خطف السلاح من المجند الموجود أعلى المدرعة بالمسيرة، ويرتدى فانلة داخلية ويوضع قميص على وجهه لكى يتخفى.
من جهته اعترض الدفاع مؤكدًا أن هذا الشخص لا ينتمى للمسيرة، وأن كل من كانوا بالمسيرة التزموا بالسلمية.
من جهة أخرى اعترض ممثل النيابة العامة على كلام الدفاع قائلا "إن ذلك الشخص قام بنزع ملابسه، لكى يخفى وجهه، وأنه حاول خطف السلاح من المجند، مما جعل صفوت حجازى يقوم بالتكبير أثناء وجوده بالقفص".
وتدخل الدكتور باسم عودة متحدثا إلى المحكمة بأنه لو مر بسيارته فى أحد الشوارع المزدحمة بالناس فمن الطبيعى أن يتم كسر أى شى بالسيارة، فما بالك بمسيرة بها أكثر من 2000 شخص لو كانوا يريدون التخريب لفعلوا الكثير.
كما تم عرض أحد الفيديوهات الخاصة بـ"أحمد دياب" عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة والمنقول من شبكة رصد الإخبارية، والذى يتحدث فيه عن فض اعتصام رابعة العدوية، وأن ذلك الحدث سيعيد مصر إلى الوراء مرة أخرى، بعد ثورة قامت على الظلم، مما جعل المتهمين يصفقون من داخل القفص.
من جهته طلب الدفاع معرفة تاريخ الفيديو المعروض أمام المحكمة، فقام ضابط المصنفات الفنية بإبلاغ المحكمة عن تاريخ الفيديو الذى تبين أنه يرجع إلى يوم 30 أغسطس من العام الماضى.
ويحاكم فى القضية 48 متهمًا من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان، بينهم 38 متهمًا محبوسًا، على رأسهم محمد بديع المرشد العام، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وباسم عودة، وزير التموين الأسبق، وأسامة ياسين، وزير الشباب الأسبق وآخرون.
فى قضية قطع طريق قليوب.. المحكمة تعرض مقاطع فيديوهات تبين تعدى الإخوان على المواطنين وإتلاف الممتلكات الخالصة.. وباسم عودة يعترض على عرضها.. والبلتاجى للقاضى: الفيديوهات بالأحمر ولا بالأزرق يا فندم
السبت، 26 أبريل 2014 03:02 م