الفكرة التى تتضمن إحباطا وطاقة سلبية تنتشر بسرعة بين الناس، وتصبح متداولة خلال فترة وجيزة، ولا تحتاج لإثباتات كثيرة عكس الأفكار الإيجابية التى يحتاج توطيدها إلى إقناع وسوق الأدلة والبراهين وذكر الأمثلة، وتذكير بتجارب الأشخاص الذين نجحوا فى مجالات كثيرة ومتنوعة, ما يجرى فى أوساط العامة يجعل الإنسان يظن أن الأفكار السلبية صحيحة، وليس فقط الأفكار السلبية إنما أفكار أخرى مثل تلك التى تزرع فى تربتها سلوكيات تبدو مألوفة ونراها دائماً.
هناك كلمات نسمعها فى كل مكان لها علاقة بمواضيع عادية مثل: يجب – لابد – لن تستطيع – خطأ.. وهذه الكلمات لا تكون مصحوبة بتفسيرات مقنعة، بل يكون التصرف غير المقنع هو أن تسأل لماذا؟ فتثير استغراب جميع الناس, مع أن طلب التفسير أمر منطقى، ونتيجة لكون الإنسان مخلوقا عقلانيا يفكر ويحلل ويعبر عن نفسه وعن المبادئ العليا فى الحياة مثل العدالة والمساواة، واستنكار الظلم والقهر ومساعدة الناس, لذا لا يمكن أن تفرض فكرة ما على أصدقائك أو على أى شخص دون أن يكون الهدف منها الخير والبناء والعطاء.
بل على الشخص أن يشرح فكرته ويبينها، ويثبت أنها أفضل من غيرها، وعليه أيضاً ألا يتمسك بفكرته مدفوعاً بالرغبة بالتغلب على غيره، أو للتقليل من شأن أشخاص آخرين.
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة