جاءت تصريحات الأمين العام لجماعة الإخوان محمود حسين، الهارب فى قطر، التى ادعى فيها أن جماعة الإخوان لا تتحرك دوليا، وإنما تؤمن بأن حلها سيكون داخليا لتتناقض مع ما تقوم به جماعة الإخوان خارجيا، والمؤتمرات والفعاليات التى تنظمها الجماعة فى عدد من الدول الأوروبية فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ويرصد "اليوم السابع"، أبرز مؤتمرات وفعاليات الجماعة خارجيا فى الآونة الأخيرة، أبرزها مؤتمر جماعة الإخوان فى جامعة تيسينى الأمريكية، والتى طالب فيها القيادى الإخوانى عبدالموجود الدرديرى الولايات المتحدة بوقف دعم مصر، وكذلك مؤتمر أحد الائتلافات الحقوقية التابعة للجماعة فى فيينا، حيث أكد فيها الدرديرى أنه التقى وزير خارجية النمسا، فى الوقت الذى دعا فيه محمد الجوادى "إخوان أوروبا" بتكوين لوبى عربى للضغط على الاتحاد الأوروبى لقطع العلاقات مع مصر.
ووجه الائتلاف العالمى للحقوق والحريات، خطابا إلى الاتحاد الأوروبى، وتنظيمه حملة من أجل عزل كاترين آشتون عقب تأييدها لخارطة الطريق، بجانب الفعاليات التى تقوم بها الجماعة فى ألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت آخر فعاليات الإخوان الدولية هو لقاء القيادى الإخوانى عبدالموجود الدرديرى، بأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية نبيل فهمى فى أمريكا، وهو ما يؤكد أن الجماعة تستقوى بالخارج من أجل إعادة محمد مرسى للحكم.
من جانبه، قال طارق أبو السعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان أهانت الشعب المصرى عدة مرات، وما خرج به محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان بأنهم لا يتحركون دوليا هو تضليل وكذب.
وأضاف أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المحافل الدولية التى تقوم بها جماعة الإخوان والمؤتمرات الدولية فى الخارج، والضغط على دول خارجية لقطع علاقاتها مع مصر بجانب ما فعلته أثناء اعتصامها فى رابعة عندما قالت قياداتها على المنصة "إن سفنا أمريكية جاءت لإعادة محمد مرسى إلى الحكم".
وأوضح أن قيادات الجماعة ذاتها هى من هددت الشعب المصرى بالأعمال الإرهابية حتى يخرج الرئيس المعزول من سجنه، كما هيأت المناخ من أجل القيام بتلك الأعمال الإرهابية، وتتستر على الإرهابيين، وقامت بعمليات تهريب سرية لقياداتها إلى الخارج، وتشمت فى أى أزمة تمر على مصر ويعانى منها الشعب المصرى.
وأشار إلى أن الجماعة أساءت للدين الإسلامى بالأعمال الإرهابية التى تشهدها البلاد، وقولهم بأن مصر لن تستكين أبدا إلا بعد عودة مرسى للحكم.
وقال أبو السعد إن بيان محمود حسين جاء عقب إدراكه أن مصر ستنتخب رئيسها القادم، وأنه لا مكان لهم فى المشهد السياسى وكافة المخططات التى قاموا بها فشلت، حيث يحاول الأمين العام للجماعة أن يحسن من صورتها.
وفى السياق ذاته، قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، المتحدث باسم جبهة مصر بلدى، إن جماعة الإخوان المسلمين، شأنهم شأن أى خونة يبيعون الأوطان من أجل الكراسى والسلطة، مؤكداً أنهم يكتسبون قوتهم من الخارج وولاءهم الكامل للخارج، لأن قوتهم تكمن فى التنظيم الدولى للإخوان وهو غير مصرى، ويتلقون تعليماتهم المباشرة منه.
وأضاف بكرى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن بيان محمود حسين الأمين العام للجماعة الذى ينفى فيه تحركها من دول أجنبية، متسائلاً: ما هى علاقتكم مع قطر التى تدعمكم بالمال وتأويكم وتسخر لكم آلاتهم الإعلامية؟، وما علاقتكم بتركيا التى رفع رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان إشارة رابعة، وأكد أنه لن يعترف بأى رئيس سوى الرئيس المعزول؟، ولماذا يأويكم فى بلاده؟ ولماذا رفضت أمريكا اعتمادهم كجماعة إرهابية؟، مؤكداً أن كل تلك الشواهد تبين كذبهم وتحركاتهم الخارجية.
وأوضح أن الإخوان فقدوا أى تعاطف شعبى، وظهروا كتيار غير مصرى وخونة ووصلوا إلى السلطة بتآمر خارجى، ويوجهون الدولة الآن بنفس السيناريو السابق لهم.
كان الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، نفى ما تداول من أنباء حول أن الجماعة وقياداتها يتواجدون فى بلدان بعينها، أو أنها تقوم بأنشطة تتعارض مع مبادئ الجماعة، قائلا: "الجماعة تربى أبناءها دوما على الالتزام بالإسلام عقيدة وعبادة وسلوكا وأخلاقا، وضرورة التزام جميع أفرادها وقياداتها بالابتعاد عن أية أعمال أو أقوال من شأنها أن تسىء لأى دولة يعيشون فيها أو يعملون بها، وأن يكونوا حريصين على أمن وسلامة هذه البلاد تماما كحرصهم على سلامة وأمن مصر، وهو ما يشهد به تاريخ الجماعة الطويل فى كل بلد عاش فيه أعضاؤها".
وأضاف حسين الهارب فى قطر فى بيان له نشره عبر صفحته على "فيس بوك"، أن الإخوان منذ نشأتها، وهى ترفض العنف وتدينه، وأن بناء الجماعة لم يشهد تكوين أى هيئات أو مؤسسات أو تشكيلات تعتمد مبدأ القتال، موضحا أن الإخوان لم يواجهوا أبدا ما يقع عليهم من اضطهاد إلا بالوسائل السلمية، وأن منهج التغيير الذى تؤمن به عقيدة ثابتة وتؤكده مسيرتها العملية لأكثر من ثمانين عاما يقوم على النضال السلمى لتحقيق رؤيتها فى التغيير والإصلاح.
وأشار الأمين العام للحزب إلى أن استدعاء أحداث سابقة لا ينبغى أن يتم إخراجه من سياقه، فالجماعة تفخر بأنها كانت ضمن القوى التى قاومت الاحتلال الأجنبى لمصر بكل أشكاله، ويعتبرون هذا واجبا وطنيا على كل مصرى.
وأعلن أن ساحة العمل الأساسية هى مصر، وأن الأمل معقود على الحراك الشعبى السلمى الذى يقوم به شباب ونساء مصر، وأنهم لا ينطلقون من أى مكان آخر، لافتا أنهم لا يعقدون اتفاقا مع دول أخرى، ووصفه بـ"الإهانة للشعب المصرى صاحب الحق فى التغيير"، وتقطيع أواصر الأخوة بين مصر وشقيقاتها ومحاولة فاشلة للتقليل من قيمة وأثر حراكه، لافتا إلى أن الجماعة ملتزمة بهذا المنهج ومؤمنة بهذا الفكر ولن تتخلى عنه أو تتبع غيره، بحسب البيان.
سياسيون وخبراء يفتحون النار على أمين عام الإخوان: فعالياتكم الدولية دليل على استقواء الجماعة بالخارج.. مصطفى بكرى: خونة يبيعون الوطن من أجل الكرسى ويتلقون تعليماتهم من تنظيم "غير مصرى"
السبت، 26 أبريل 2014 01:01 م