سياسيون وحقوقيون يدشنون حملة "بصمة ضد البطالة" بحصر أعداد الشباب العاطل فى القاهرة والمحافظات.. ومنسق الحملة: سنساعد الحكومة فى البحث عن وظائف.. وعضو "مجلس المحامين": نسعى للدفاع عن حقوق المواطن

عقدت حملة "بصمة ضد البطالة" مؤتمرا صحفيا صباح اليوم السبت، للإعلان عن تدشين الحملة لمواجهة البطالة وتوفير فرص عمل للشباب العاطل، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الحكومية.

وقال إسلام العيسوى المتحدث الرسمى باسم حركة بطالة، فى المؤتمر الصحفى الذى عقد بنقابة المحامين، إن عدد الشباب المتعطل عن العمل، يتجاوز 17 مليون عاطل، على مستوى الجمهورية،و أن هذه النسبة خطيرة جدا على مستقبل الدولة، وأن هناك عددا كبيرا من الشباب دشنوا حملات لمكافحة البطالة، ولكنها لم تنجح.

وأضاف العيسوى: "أن الدولة لا تستطيع تشغيل هذا العدد، أو الوصول إليه لهذا قررنا عمل أكبر حملة لإحصاء الشباب العاطلين، سواء كانوا الحاصلين على مؤهلات أم لا، بهدف توفير فرص عمل لهم وتوفير حياة كريمة، والدول الغربية تصرف بدل بطالة للمتعطلين عن العمل، حتى يجدوا فرص عمل، ولكن مصر لا تستطيع عمل ذلك".

واستطرد العيسوى أن الحركة سوف تنتهى من أكبر حملة لعمل قاعدة بيانات للعاطلين، خلال 4 أشهر، سوف نساعد بها الدولة فى حالة عرض وظائف، بما يمنع الوسائط، ولضمان وصول الوظائف لمستحقيها وكذلك لمساعدة المستثمرين فى إيجاد العمالة المناسبة للمشروعات، فضلا عن تنشيط التدريب التحويلى وتمويل المشروعات الصغيرة، وذلك للحد من الهجرة غير الشرعية".

وأوضح العيسوى أن تزايد أعداد البطالة، السبب الرئيسى خلف فكرة تأسيس الحملة، وأن الحكومة ستدعم الحملة، وأنه تم التعاون مع الصندوق الاجتماعى للتنمية، وقامت الحملة بتوزيع استمارتها فى القاهرة، وشهدت إقبالاً كبيراً، مطالبا الدولة بمزيد من الاهتمام بالكتلة الحرجة، وهم الشباب.

واستكمل العيسوى أن الشباب هم المورد الطبيعى الأكبر والضخم فى مصر، وأمجاد الأمم تبنى على يد شبابها، موضحا أن الحملة مجموعة من شباب 25 يناير وموجتها فى 30 يونيو، قرروا مساعدة الدولة فى إحصاء أعداد الشباب غير العاملين، وأنهم على ثقة تامة من أنهم على القدر الكافى من المسئولية لهذا العمل، ولولا هذه الثقة ما كانوا أخذوا على عاتقهم هذا الحمل الثقيل.

من جانبه قال خالد أبو كريشة عضو مجلس نقابة المحامين، إن الهدف من الحملة توفير فرص عمل تضمن حياة كريمة لجميع المواطنين، موضحا أن هذا هو أيضا هدف لنقابة المحامين، وأن النقابة سوف تدعم الحملة مما يضمن آلية تفعيل عمل الحركة.

وأكد أبو كريشة أن النقابة على ثقة من أن المحامين على العهد فى الدفاع عن حقوق أبناء الوطن، وتوفير حياة كريمة لهم، ولهذا واثقون من مشاركتهم الفعالة فى هذه الحملة.

واستطرد أبو كريشة: "فى الوقت الذى تتكاثر فيه الكيانات السياسية، نفتقد لفضيلة العمل الجماعى، والنقابة تتعامل مع هذه القضية بشكل جماعى وبشكل علمى وإحصائى، والبطالة مشكلة اجتماعية عالمية، ولكنها أكثر احتقانا فى بلادنا، والحملة لا تهدف إلى غاية نبيلة فقط، هى القضاء على البطالة، ولكن أيضا لترسخ قيمة إخلاقية هامة فى المجتمع، هى العمل الجماعى وأن نقابة المحامين تعلن تضامنها واحتضانها ودعمها لكافة فعاليات الحملة خلال الفترة المقبلة".

وقالت حملة بصمة ضد البطالة إنها ستقوم بإحصاء أعداد الشباب وعمل أكبر قاعدة بيانات تحتوى على السيرة الذاتية الخاصة بكل أبناء الوطن ممن يعانون من البطالة على مستوى الجمهورية.

وأضافت الحملة فى بيان لها على هامش المؤتمر أنها على ثقة إنها ليست على القدر الكافى من المسئولية وأن الشباب هم المورد الطبيعى الأكبر فى الوطن وأن الأمجاد تبنى على يد شبابها وهم أساس بناء المجتمع وأن البطالة من أكثر الأسباب التى تعيق تقدم الأمم.