وتضم المدينة، مسجداً كبيراً ومجمعاً للخدمات الطبية ومدرسة متكاملة وقسم شرطة ووحدة للدفاع المدنى، ومحطة لمياه الشرب، والتى أنشأتها شركة المقاولون العرب مع بداية إنشاء مشروع فوسفات أبو طرطور، ومع تعثر المشروع وتوقف الإنتاج به تقريباً توقف العمل بمشروع المجاورات السكنية، ولم تتمكن وزارة الصناعة من سداد باقى المستحقات لشركة المقاولون العرب حتى هذه اللحظة، وأصبحت المدينة السكنية المهجورة تابعة للجهاز التنفيذى للمجمعات الصناعية والتعدينية، بعد فصلها عن مشروع فوسفات مصر الذى أنشئت من أجل تسكين العاملين به.
وأطلق أبناء المحافظة عليها مدينة الأشباح، وتثير مشاعر الحزن والحسرة فى نفوس العاملين بمشروع الفوسفات الذين لا يعرفون سبباً وجيهاً لتوقف العمل بالمدينة، وعدم تسكينها أو الاستفادة منها، مؤكدين أنها كاملة التشطيب والمرافق ومع استمرار عدم تسكينها أو الاهتمام بها، وبدأت بناياتها تتضرر بشكل كبير رغم وجود حراسة من شركة المقاولين العرب عليها، إلا أن ذلك لم يمنع تدمير منشآتها تدريجياً، مشددين على أن سبب عدم تسكينها هو التكلفة الباهظة التى دفعتها وزارة الصناعة فى إنشائها، وترفض تسليمها لوزارة الحكم المحلى أو محافظة الوادى الجديد، إلا بعد سداد قيمة إنشائها، وتصل إلى مليار جنيه كحد أدنى.
وتحرك المحافظون السابقون للاستفادة من المدينة، خاصة اللواء طارق مهدى، واللواء محمود خليفة، من أجل تفعيل الاستفادة من منشآتها ووحداتها السكنية إلا أن الصراع بين الوزارات والهيئات الحكومية بات عائقاً يعرقل تلك المحاولات، فى ظل تشتت تبعية المدينة ما بين وزارة الصناعة ووزارة الحكم المحلى وشركة المقاولون العرب، التى ما زالت مستحقاتها قيد السداد حتى الآن، ما تسبب فى عدم الاستفادة من المشروع الإسكانى، وناشد أهالى المحافظة اللواء محمود عشماوى، بالتحرك الجاد نحو تحقيق الاستفادة من تلك المدينة، لصالح شباب الخريجين بالوادى الجديد.

















