قال اللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة الأسبق، إن سيناء كنز مصر ويكمن فيها من الثروات ما يكفى حاجة البلاد، وتابع قائلاً "رحلة العائلة المقدسة كنز سياحى غير مستغل وشواطئها ليس لها مثيل فى العالم"، مشيراً إلى أن شعب سيناء له كل تقدير وتحية خاصة وأنهم رفضوا الانفصال عن مصر خلال احتلال إسرائيل لها.
وأضاف "موافى" خلال حواره ببرنامج 90 دقيقة المذاع على قناة المحور، أن الفتاة السيناوية على قدر كبير من الذكاء والكفاءة فى الأعمال اليدوية، لافتاً إلى أنه قام بعمل قرى نموذجية خلال توليه منصب محافظ شمال سيناء من أجل الارتقاء بمستوى أهالى المحافظة، مشدداً على أنه وضع تصور كامل لتطوير المحافظة بالكامل وتم رفع ذلك إلى رئيس الوزراء فى ذلك الوقت ولكن هذا التصور توقف العمل فيه بعد خروجه من المنصب.
وأشار إلى أن الدكتور حسن راتب رجل الأعمال الوحيد الذى ساهم فى تطوير المحافظة و هو من قام بفرش قرية الحسنة بعد تطويرها بالكامل، وتجربة هذه القرية رائدة ويجب أن تتكرر.
واستطرد مدير المخابرات العامة الأسبق، أنه لا يعرف سببا لعدم تنفيذ مشاريع التنمية فى محافظة سيناء على الرغم من أن بها زيتون يكفى العالم كله بالإضافة إلى الثروات التعدينية والسياحة الشاطئية والعلاجية وجوها البديع، وتابع قائلاً "آخر مشروع للتنمية كان ترعة السلام ولكنه لم يكتمل".
وطالب "موافى" الدولة تنفيذ رؤيته فى تنمية سيناء وبخاصة من حيث السياحة، نافياً ما يتردد بشأن أن اتفاقية السلام تعرقل التنمية فى سيناء، وتابع قائلاً "من يقول بذلك عبث.. لابد من النظر إلى سيناء ولا نكتفى بالغناء لها فى كل عيد".
وقال اللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة الأسبق، إنه مازال يساند المشير عبد الفتاح السيسى فى انتخابات الرئاسة ولم يكن لديه النية خوض سباق الرئاسة، كما تناولت بعض وسائل الإعلامى، وتابع قائلاً "الرئاسة مش صراع كونها هما ثقيلا والجميع فى مركب واحد واتجاه واحد وبعد إعلان المشير عن ترشحه للرئاسة فأنا فى ضهره وسأدعمه".
وأضاف "موافى" أن المشير السيسى أصبح رجلا مدنيا منذ أن "خلع" البدلة العسكرية وهناك قانون مصرى يعطى له الحق فى ذلك وعليه فلا صحة لما يتردد بشأن سيطرة المؤسسة العسكرية على حكم البلاد.
وتابع قائلاً، "أى شخص فى الفترة الماضية والقادمة غير أمين مع شعبه سيلقى مصير الرئيس السابق محمد مرسى".
وعن نيته ممارسة العمل السياسة خلال الفترة المقبلة قال: "أنا مواطن مصرى بدرجة جندى لن أتردد فى خدمة الوطن والآن أصبح الجميع معارضا فلا حاجة أن أصبح معارضا"، مشدداً على ضرورة وجود ظهير سياسى قوى فى ظل الرئيس المقبل لمصر كون الفترة المقبلة ستكون صعبة على البلاد داخلياً وخارجياً وتحتاج إلى كافة الجهود المخلصة للوطن للخروج بالبلاد إلى بر الأمان.
ولفت "موافى" إلى أنه عرض عليه تولى رئاسة عدد من الأحزاب القائمة الآن لكنه رفض، وتابع قائلاً "ماذا قدمت الأحزاب لمصر هناك أحزاب لا يوجد بها سوى رئيس الحزب وسائقه.. ولو كان الهدف عمل حزب لكى أكون رئيسه ميلزمنيش".
وشدد مدير المخابرات العامة الأسبق على ضرورة امتلاك الأحزاب لرؤية مستقبلية لمصر تساعد الرئيس القادم على بناء البلاد وعليها التركيز أيضاً على الشباب فجر الثورة وليس الذى يعمل ضد بلاده.
واستطرد قائلاً "يجب أن تكون لدى الإرادة السياسية سعة صدر للشباب الوطنى".
ونفى مدير المخابرات العامة الأسبق، وجود نفوذ قوى له داخل الجهاز بعد خروجه منه فى أغسطس من عام 2012 كما تدعى إسرائيل، وتابع قائلاً: "ليست مستشار الجهاز وأصبحت مواطنا عاديا منذ خروجى الرسمى من الجهاز"، مشدداً على أنه شخصية مستهدفة من جهات تكن العداء لمصر.
وكشف "موافى"، أنه تم إقالته من منصبه عام 2012 بسبب تصريحه حول مذبحة رفح، مؤكداً أنه أبلغ الرئيس السابق كتابياً بشأن وقوع عملية إرهابية ضد القوات المسلحة فى سيناء ولكنه لم يتخذ أية إجراءات والدليل على ذلك وقوع المذبحة.
وتابع قائلاً: "الجهاز يقوم بجمع المعلومات فقط لا غير ولا يملك حق تنفيذ أية عمليات والقضاء المصرى سيبت فيما حدث.. ولا أخشى فى الحق لومة لائم.. وانتمى إلى الجيش المصرى والضابط فيه فارس نبيل".
وأشار، إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد كشف بعض الحقائق غير المعلومة، ولم يفصح عن ماهية هذه الحقائق.
وأكد مدير المخابرات العامة الأسبق، إن البطالة والأنفاق والتهريب أسباب ساهمت فى انتشار الإرهاب فى سيناء، مشيراً إلى أن عدم التنمية بيئة مناسبة لنمو الإرهاب وبخاصة مع وجود الأنفاق بين مصر وغزة وتهريب العمالة الإفريقية، وتابع قائلاً: "المسئولية فى ذلك تقع على مصر وإسرائيل".
وأضاف، أنه لا يوجد أنفاق بين مصر وإسرائيل كما تروج بعض وسائل الإعلام، وتابع قائلاً: "الأنفاق بين مصر وغزة والدولة تبذل جهداً لغلق هذه الإنفاق"، مشدداً على أن مصر كانت تخسر 80 مليون دولار شهرياً خلال فترة تهريب السولار من مصر إلى غزة خلال هذه الأنفاق بمعدل تهريب يصل إلى 5 آلاف طن يومياً.
وتابع قائلاً: "يوجد 6 منافذ رئيسية رسمية بين قطاع غزة ومصر.. ومصر لها دور رئيسى فى معاونة الفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلى".
اللواء مراد موافى لـ"90دقيقة": لم أنوِ خوض انتخابات الرئاسة.. ومازلت داعماً للسيسى.. أبلغت مرسى كتابيا بمخطط مذبحة رفح ولم يتخذ أى إجراء.. ويؤكد: البطالة والأنفاق والتهريب سبب انتشار الإرهاب بسيناء
السبت، 26 أبريل 2014 11:03 م