أكد الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز أن نجاح موريتانيا فى تامين الحدود ومنع الجهاديين من التوغل فى أراضيها بمثابة تقديم مساعدة كبيرة لعملية "سرفال" الفرنسية التى وفقت فى القضاء على الجهاديين فى شمال مالي".
وقال ولد عبد العزيز فى مقابلة مع جريدة "لوفكارو" الفرنسية إن حل الأزمة المالية يعتبر مسالة مطروحة منذ استقلال البلد، وأن سكان الشمال يعتبرون أنهم مهمشين ما جعلهم أحيانا يطرحون مطالب غير واضحة، مؤكدا أن مطالب الاستقلال بالمنطقة صراع وموريتانيا تقف مع الوحدة الترابية المالية وحل الأزمة لن يكون إلا من طرف الماليين".
وأضاف ولد عبد العزيز وهو لواء سابق فى الجيش أعاد لبلاده الأمن بعد تغلغل الارهابيين الى داخل المدن أن الرئيس المالى "بوبكر كيتا" له الحق فى وضع حل دائم للقضية، معتبرا أنه لا يمكن إيجاد حل دون إشراك السكان المحليين".
ووصف ولد عبد العزيز علاقة الجهاديين بسكان شمال مالى بالعلاقات الوطيدة والمبنية على التقارب الاجتماعى، وهو ما جعل الجهاديين فى بعض الأحيان يستبدلون بالدولة للعب الدور الاجتماعى، مطالبا وضع حد لهذه الحالة".
وشدد الرئيس الموريتانى على اهمية الأمن والأمان مؤكد أن بلاده أخرت بعض المشاريع المهمة المتعلقة بالبنية التحية لإعطاء الأولية لإعادة الأمن، مشيرا إلى إنشاء وحدات عسكرية متنقلة ومستقلة وقادرة على التدخل فى كل مكان وفى أى وقت، إضافة إلى إنشاء قواعد استيراتيجية على الحدود الموريتانية، وجمع المعلومات المتعلقة بتطوير الجانب الاستخباراتي".
وقال ولد عبد العزيز إنه "مع مرور الوقت قد تغيرت الموازين وأصبح العدو المتمثل فى الجهاديين هو من يخافنا".
وتحدث ولد عبد العزيز عن ضعف وتأخر المساعدات الفرنسية والأمريكية المتعلقة بمحاربة الإرهاب وتجارة المخدرات، واصفا فى الوقت ذاته علاقات موريتانيا مع فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية بالطيبة فى مجال التكوين، مبديا أسفه لتأخر المساعدات الأوروبية".
وأكد الرئيس الموريتانى أن إرسال بلاده لعدد من الجنود لجمهورية وسط إفريقيا لا يعتبر استبدالا للقوات التشادية، وإنما هو استجابة لطلب الأمم المتحدة للمشاركة فى مشروع إعادة الأمن فى هذه الدولة وهذا واجب علينا كأفارقة".
وخلص ولد عبد للقول إنه لا يمكن لأى حزب سياسى أن يبنى فقط على أساس الدين أو العرق وإن موريتانيا لن تسمح بذلك".
الرئيس الموريتانى: محاربتنا للإرهابيين ساعدت فى تحرير مالى
السبت، 26 أبريل 2014 09:49 م