أيمن محمد يكتب: النداهة

السبت، 26 أبريل 2014 04:14 م
أيمن محمد يكتب: النداهة ماجدة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بقالى فترة عايش فى حالة الحنين للماضى.. تفاصيل كتير عايشة جوايا مش عارف ليه ده حاصل.
بفكر فى كل أيامى وزمانى اللى فات وده مش عدم رضا منى للواقع، بالعكس يمكن نوع من أنواع المقارنة لأن الواحد النهاردة بقى عنده نضوج، وبقى فاهم الدنيا "على قدى يعنى مش قوى" فلما ترجع بفكرك ونضوجك لكل مواقف وحياة زمان بتشعر بالحنين، لأنك كنت عايش ومش عارف أو مش شايل مسئولية حاجة غير إنك تفرح وتعيش أيامك بكل ما فيها.. والنهاردة صحيت لاقيت فى دماغى بدون مناسبة إنى أرجع أتفرج على فيلم "النداهة" للفنانة ماجدة وإيهاب نافع وشكرى سرحان.. فرجة من نوع تانى أه الفيلم قديم جدا لكن بتفرج بعين شافت وعاصر جزء من الزمن ده اتفرجت وأنا بسمع الحوار وكأنى بسمعه لأول مرة "مع كامل الاحترام للفنانة ماجدة بس من صغرى معرفش مكنتش من المعجبين ليها كنت بميل أكتر للفنانة فاتن حمامة بحس إن عندها روح مرحة حتى فى أدوارها الدرامية".

اتفرجت وركزت أكتر فى دور إيهاب نافع والعلم والتكنولوجيا ودورها فى مجتمع فى بداية طريق الانفتاح، وطبعا المشهد الرئيسى اللى كنت منتظره مشهد المهندس لما الكمبيوتر عطل وحواره معاه أن الكمبيوتر والتكنولوجيا هى المستقبل، وأن الكمبيوتر مينفعش يغلط طبعا لأن زمان كان الفكرة المعروفة عند الناس، أن الكمبيوتر هو اللى بيصلح أخطائنا البرمجية يعنى الكمبيوتر لو غلط هيقولك لا الصح كذا "أه والله ده كان فكرنا أن الكمبيوتر عمره ما بيغلط".

ورغم أن الفيلم فى منتصف السبعينيات إلا أنة تطرق إلى سنة 2000 وأن العالم هيمشى بزراير.

وكانت رؤية ثاقبة من الكاتب الكبير د.يوسف إدريس وتطلع إلى الحاضر وتحكم التكنولوجيا فى الإنسان عموما والإنسان المصرى خصوصا واشتياق "مهندس الكمبيوتر إيهاب نافع" إلى الطبيعة دايما والحوار بينه وبين الفنانة ميرفت أمين أن التكنولوجيا رغم أنها بتسهل كتير إلا أنها بتفتقد الروح وترجمت ده بعبارة "إن بيتك عبارة عن كوباية آيس كريم بارد بدون مشاعر" لأن التكنولوجيا دايما بتفتقد المشاعر والأحاسيس وحواره مع الفنانة شويكار بأن رغم تقدمه بعلمه إلا أنه بيفتقد للأصل والمادة الخام بالإنسان بدون أى زراير.
ده اللى وصلنا ليه فى يومنا النهاردة فى 2014، أن التكنولوجيا أصبحت هى أحد العوامل الرئيسية فى حياتنا وافتقدنا كثيرا من المشاعر والأحاسيس افتقدنا بداية من البيت والأسرة الواحدة اللى أصبح كل منهم ليه عالمه الخاص داخل تليفونه وعند أطراف أصابعه إلى ما شاء الله بعلمه احنا هنوصل لفين تانى ونشوف إيه تانى فى الزمن اللى جاى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة