أثار مؤتمر الجمعية القومية للكبد والجهاز الهضمى، والذى يعقد على مدى يومين بالفيوم، موضوعات عديدة تتعلق بفيروس "بى" والجديد فى علاجه، وفيروس "سى" والعلاجات الحديثة، ومدى تأثيرها على المريض المصرى وسرطان الكبد والجرثومة الحلزونية، والتى تصيب نصف سكان العالم.
أكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية ورئيس المؤتمر، أن عددا كبيرا من الشركات العالمية تتسابق لإنتاج أدوية فى مراحل الاختبار النهائية فى علاج فيروس "سى"، ومن مميزات هذه الأدوية أنها تمنع وتوقف نشاط الفيروس فى مراحل تطوره المختلفة والأدوية الحديثة تعطى عن طريق قرص واحد بالفم، وهناك أدوية تجمع بين قرصين فى قرص واحد، مثل عقار سوفوسبوفير ودكلاتوسوفير وسوفوسبوفير والليديسبفير، وهذه الأدوية تؤثر على جميع الأنواع الجينية للفيروس.
وأوضح أنه حدث تطور كبير فى علاجات فيروس "سى" مما أدى إلى رفع نسبة الاستجابة والشفاء إلى ما يقرب من 95%، فى حين أنها لم تتخط 40% منذ 5 سنوات، ويمكن إعطاء علاج ثنائى أو ثلاثى من الانترفيرون والريبافيرون والسوفوسبوفير لمدة 12 أسبوعا فقط، ويمكن استخدام سوفوسبوفير والسيمبريفير لمدة 24 أسبوع.
وأشار إلى أن هذه الأدوية يمكن إعطاؤها لتليف الكبد المتكافئ، والذين لم يستجيبوا للعلاجات السابقة، أو حدث مضاعفات من العلاج بالانترفيرون.. وأن هناك مركبات دوائية جديدة فى مراحل الأبحاث النهائية يسمح لها بالتداول شهر سبتمبر وديسمبر القادمين.
كما عقدت جلسة خاصة عن سرطان الكبد، برئاسة الدكتور محمد كمال شاكر أستاذ الكبد بطب عين شمس، حيث أدار الجلسة كل من الدكتور أحمد الدرى أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس، والدكتور محمد على عز العرب أستاذ الكبد رئيس وحدة الأورام بالمعهد القومى للكبد، والدكتور محمد محيى أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب قناة السويس، حيث تضمنت الجلسة عرض بعض الحالات لأورام الكبد، وكيفية علاجها وتشخيصها طبقا للخطوط الاسترشادية العالمية والمصرية، وتم استعراض حالة يتم علاجها من خلال الاستئصال الجراحى وحالة أخرى باستخدام العلاج الموجه "السوارفينيب" والحالة الثالثة باستخدام الحقن الكيماوى بالقسطرة الشريانية الكبدية، ثم عمل زراعة كبد لأنها كانت خارج الحدود الآمنة للزراعة.
أما بالنسبة للجرثومة الحلزونية، فقد أكد الدكتور طارق يوسف أستاذ الباطنة والجهاز الهضمى مدير وحدة مناظير طب عين شمس، أن هناك علاجات جديدة ظهرت لعلاج الجرثومة الحلزونية والتى تعتبر من أكثر الجراثيم شيوعا وتصيب نصف سكان العالم، ولكنها لا توجد فى صورة نشطة فى كل مصاب، موضحا أنه عند نشاطها فإنها تسبب العديد من الأمراض داخل وخارج المعدة مثل قرحة المعدة والاثنى عشر والالتهاب المزمن النشط فى جدار المعدة، وتسبب نوعا من الأورام تسمى MALT ليمفوما، والذى ينتهى بمجرد علاج الجرثومة.
وأشار إلى أنه غالبا تحدث الإصابة بالجرثومة بالمراحل المبكرة من العمر نتيجة العادات الغذائية السيئة، وتنتشر بين أفراد العائلة الواحدة، وتكون نسبتها أعلى فى الأماكن الفقيرة أو الأماكن الأكثر فقرا وازدحاما، ونظرا لأنها المسبب الرئيسى فى قرحة المعدة والاثنى عشر بما يسببه ذلك من آلام ومضاعفات للمريض قد تصل إلى القىء الدموى، وثقب المعدة فقد اهتم العالم بعلاج هذه الجرثومة، ولكن نظرا للاستخدام العشوائى للمضادات الحيوية فى علاجها بدأ ظهور أنواع مقاومة للمضادات الحيوية المتعارف عليها فى علاجها، ومن هنا بدأ التعرف على نسبة مقاومة المضاد الحيوى للاستخدام البديل بما يسبب القضاء على الجرثومة.
أما الدكتور محسن سلامة أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بالمنوفية، فقد تحدث عن أعراض الالتهاب الكبدى الفيروس "بى" خارج الكبد، حيث إن فيروس "بى" من المعروف أن له عوارض غير كبدية كثيرة، بعضها شديد الخطورة وبعضها يتراجع تلقائيا وقد ثبت أن هناك ثلاثة أمراض شديدة الخطورة كان الفيروس "بى" هو السبب فيها فى حالات كثيرة، مثل التهابات الشرايين الطرفية العقدية والتهابات الكلى والالتهابات التحسسية المناعية فى الجلد والأعصاب، وقد ثبت مما لا يدع مجالا للشك كان هو المسبب لهذه الأمراض الثلاثة، وأنها تحتاج إلى طريقة غير تقليدية فى علاجها السابق كمثبطات المناعة فقط، حيث ثبت أن استخدام هذه المثبطات المناعية وحدها يؤدى إلى تدهور حالة المريض نظرا لأن العامل المسبب لم يتم علاجه وهو فيروس "بى" لذا فقد أوصت الدراسات الحديثة باستخدام عقار الانترفيرون أو مضادات الفيروسات الكبدية بالفم للقضاء على الفيروس فى نفس الوقت مع استخدام مثبطات المناعة مثل الكورتيزون.
وأشار الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودر بلهارس، إلى أن الشفاء التام قادم لمرضى فيروس "بى"، حيث من المعروف أن فيروس "بى" لم يناله حتى الآن حظا من الأدوية مثل فيروس "سى"، فالأدوية الحديثة لعلاج فيروس "سى" والتى سوف تكون فى متناول يد المريض المصرى بعد أشهر قليلة من الآن.
وتابع "وتصل نسب الشفاء فيها إلى 100% بدون أعراض جانبية، ومازال العلاج لفيروس "بى" هو إحباط تكاثر الفيروس دون الوصول إلى الشفاء التام ولكن هناك الكثير من التجارب الآن على أدوية كثيرة سوف تكون فى المستقبل شافية تماما لفيروس "بى" عند طرحها فى أسواق الدواء، حيث إنه من المعروف أن أقوى دواءين هما الانتى كفير والتينوفوفير، يحبطان تكاثر الفيروس فقط، ولا يقضون على الشفرة الجينية "الثلاثى سى" الذى يدخل فى الشفرة الجينية للنواة فى الخلية الكبدية، ومن هنا كانت التجارب التى يجريها العلماء فى أنحاء العالم للقضاء على شفرة الفيروس داخل نواة الخلية".
وأشار إلى أن هناك ثلاثة مجموعات من الأدوية يتم التجارب الإكلينيكية عليها الآن فى المراحل الأولى، والثانية منها دواء يسمى"مركل دكس"، والذى تم إعلانه فى المؤتمر الـ49 للجمعية الأوروبية للكبد الذى عقد مؤخرا فى لندن، وهذا الدواء يعمل على إغلاق المستقبلات والبوابات التى تساعد على دخول الفيروس داخل الخلية الكبدية، ومن ثم يمنع العدوى بالفيروس وبالتبعية يمنع دخول الشفرة الجينية للفيروس داخل نواة الخلية، وتم استخدام هذا الدواء، وكانت النتائج الأولية مبشرة، وخاصة إذا تم استخدامه بالتزامن مع الأدوية الموجودة حاليا.
مؤتمر الجمعية القومية للكبد: أدوية جديدة لعلاج فيروس "بى" قادرة على فك الشفرة الجينية..وعلاجات جديدة للجرثومة الحلزونية..واستخدام أكثر من عقار فى كبسولة واحدة لعلاج فيروس سى.. وسرطان الكبد ممكن علاجه
الجمعة، 25 أبريل 2014 01:39 م
جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رءوف اجمد العجوز
صوباع الكفتة
عدد الردود 0
بواسطة:
أبراهيم عمران من العريش
الدكتور هشام دائما يبشرنا بالجديد فى الفيروسات
عدد الردود 0
بواسطة:
أبراهيم عمران من العريش
الدكتور هشام دائما يبشرنا بالجديد فى الفيروسات
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين احمد
أعانى من فيروس ب وتليف وعد الفيرس 112 وحدة واخذ علاج السليمارين والأرسوفلك ؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن شلبى
السيدة الفاضلة امل علام
لماذا لاتخصصوا باب متخصص لامراض الكبد شكرا
عدد الردود 0
بواسطة:
صبحيه صالح
الاخت العزيزة امل علام