دعونا الآن من الانتكاسات, والانكسارات، والانقسامات, والصراعات والتخوين, والتى نعيشها الآن فى مصر أرض الكنانة, وسط أجواء مليئة بالإحباط واليأس.. تعالوا بنا نحن شعب مصر الحر الأبى صاحب أعظم الحضارات والثورات والأمجاد والانتصارات, نفرح ونمرح ونسعد ونتباهى ونفتخر بأن لنا جيشاً عظيما بكل ما تحويه الكلمة من معانى الفخر والاعتزاز والكرامة.. تعالوا بنا نتنسم رحيق الذكريات الجميلة, ذكريات الانتصارات والأفراح, ذكرى تحرير أعظم وأطهر وأنقى بقاع مصر, سيناء الحبيبة الغالية على كل مصرى, والتى كلم موسى عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام ربه.
تأتى هذه الذكرى العطرة فى ظروف عصيبة من تاريخ مصر, ومآمرات كثيرة, يعيشها الشعب المصرى الحر الأبى, وفى هذه الذكرى تحية تقدير وعرفان وامتنان وإكبار وإعظام إلى قادة حرب أكتوبر المجيد, والتى قال قائدها الزعيم الراحل السادات طيب الله ثراه مقولته الخالدة الشاهدة على كل العصور: "إن هذا الوطن يستطيع أن يطمأن ويأمن بعد خوف، إنه أصبح له درع وسيف", وإلى القوات المسلحة المصرية التى أعطت ومازالت تعطى من أرواحها وراحتها على مر العصور والأزمنة, فى سبيل حماية أرض وتراب مصر الغالى, وشعبها الحر الأبى, من الإرهاب الغاشم الأسود الحقير الدنىء, والذى لا دين ولا وطن له.
فى 25 أبريل 1982, هذا اليوم العظيم المجيد الخالد, اكتملت مراحل الانسحاب الإسرائيلى من سيناء, عدا طابا، والتى استردت فى مارس 1989، وتم اعتبار هذا اليوم عيداً قومياً لمصرنا الغالية علينا جميعاً, وقصة التحرير حرب, وانتصارات, ومعارك دبلوماسية وسياسية, وتحكيم دولى, وانتهت برفع علم مصر على أرض الفيروز المصرية فى 25 أبريل 1982.
ما أحلى النصر البناء والأعمار, ليتنا نتحد لبناء مصر, وسيناء, وننسى أطماعنا, ومصالحنا, لإعلاء كلمة وطن, إنها لكلمة رائعة جميلة.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. اللهم احفظ مصر وشعبها ووحدتها وثورتها.. آمين.
م. السيد حنفى يكتب: عندما ارتفع علم مصر على أرض الفيروز
الجمعة، 25 أبريل 2014 04:01 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة