لا يكاد يمر يوم حتى نسمع عن استخدام تكنولوجيا النانو فى تطبيق جديد لها، خاصة فيما يخص صحة الناس والعلاجات بطرق مبتكرة.
وفى إنجاز طبى جديد استطاع باحثون من جامعة هارافارد الأمريكية إنتاج أجهزة صغيرة من النانو ذات حجم جزيئى يمكنها النفاذ إلى الخلايا وعلاجها، باستخدام نفس الطرق التى تستخدمها الفيروسات لمهاجمة الخلايا وخداع جهاز المناعة.
وحسبما ذكرت مديكال نيوز توداى، فإن الدراسة كانت مشتركة بين كلية الطب ومعهد الهندسة الحيوية بالجامعة، ويشير العلماء إلى نجاح المهمة التجريبية الأولى لها، وتشبه المهمة استخدام روبوتات ذكية دقيقة جدا للتأثير على الحمض النووى، ويمكن استخدام التقينة فيما بعد لتشخيص السرطان فى مراحله المبكرة جدا، أو توصيل أدوية معينة لخلايا بعينها.
يقول ويليام شى، قائد الدراسة والأستاذ المساعد فى الكيمياء البيولوجية والصيدلة الجزيئية بكلية الطب، إن العمل الجديد يحاكى عمل الفيروسات فى استهداف خلايا معينة لكن بغرض العلاج، ويعتقد أنه يمكن تطوير التقنية الجديدة لاستخدامها فى الكشف عن السموم فى مياه الشرب، أو الغذاء.
استخدم الفريق نظرة مختلفة عن الحمض النووى، ليس على أنه مادة وراثية لكن على أنه بناء ثلاثى الأبعاد، ويمكن بناء أجهزة تحاكى آلية العمل داخل الخلايا والبيولوجيا الجزيئية للعمل داخله، المثير والجديد فيما فعله فريق شى أن هذه الأجهزة لا يمكن كشفها بواسطة جهاز المناعة، وهو أمر يحاكى عمل الفيروسات.
ويشير الخبراء أن الأجهزة النانوية الصغيرة تشبه الفيروسات عند رؤيتها من خلال الميكروسكوب الإلكترونى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة