"خناقات" بـ"الداخلية" للخروج فى المأموريات باعتبارها الطريق إلى "الشهادة".. وضابط أمن مركزى: نلجأ لـ"القرعة" ونهتف "الله أكبر" لمن يفوز بها.. ورئيس العمليات الخاصة: أشد عقاب الحرمان من المأمورية

الجمعة، 25 أبريل 2014 08:17 م
"خناقات" بـ"الداخلية" للخروج فى المأموريات باعتبارها الطريق إلى "الشهادة".. وضابط أمن مركزى: نلجأ لـ"القرعة" ونهتف "الله أكبر" لمن يفوز بها.. ورئيس العمليات الخاصة: أشد عقاب الحرمان من المأمورية اللواء مدحت المنشاوى مساعد أول وزير الداخلية وقائد العمليات الخاصة مع محرر "اليوم السابع"
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من سقوط 475 شهيدًا للشرطة حتى الآن منذ اندلاع ثورة 25 يناير المجيدة، فإن جهاز الشرطة ووزارة الداخلية لم ولن تتوقف عن تقديم الشهداء فى سبيل تحقيق الأمن للمواطن.

وبالرغم من أن هناك العديد من الانتقادات لقيادات الداخلية، فإن شباب الوزارة خاصة رتب النقيب والرائد والمقدم مازالوا هم الأمل وكلمة السر فى بقاء الجهاز الأمنى بمصر، فسقوط عشرات الشهداء نتيجة الأعمال الإرهابية الخسيسة التى تستهدف أمن واستقرار البلد لم يزيد صغار الضباط إلا قوة وصلابة، حتى وصل الأمر إلى اقتراع الضباط فيما بينهم أثناء الخروج فى مأموريات، بعدما أصبح الالتحاق بالمأمورية هدف الجميع، فينتهى الأمر بالقرعة وتعالوا التكبيرات لمن يحالفه الحظ، ويسجل اسمه فى دفتر المأمورية، متمنيًا أن يسجل اسمه فى دفتر الشهداء ويلحق بزملائه فى فردوس الجنان.

اللواء مدحت المنشاوى، مساعد أول وزير الداخلية وقائد العمليات الخاصة بالوزارة، أكد أن ضباط القطاع باتوا يشاركون فى العديد من العمليات المهمة سواء المتعلقة باقتحام أوكار البؤر الإجرامية أو تأمين المحاكمات الهامة أو ملاحقة الخارجين عن القانون، جنبًا إلى جنب مع ضباط المباحث والقطاعات الأخرى.

وأضاف رئيس قطاع العمليات الخاصة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه أثناء الإعداد للمأمورية إذا كانت تستلزم خروج 20 ضابطًا يجد المتقدمون لها الضعف، ويحاول إقناعهم بأن الأمر لا يحتاج إلى كل هذا العدد، إلا أنهم يصرون على الخروج مع زملائهم، لافتًا إلى أن أشد عقاب يوجه الآن للمقصرين من الضباط هو منعهم من الخروج فى مأمورية، حيث يعد هذا العقاب النفسى أشد كثيرًا من عقوبات الخصومات المالية أو النقل لقطاعات أخرى، فالضابط يرغب فى الخروج للعمل مهما كلفه الأمر.

وأوضح ضابط بقطاع الأمن المركزى، رفض ذكر اسمه، أن قطاع الأمن المركزي يعد الأكثر خطورة الآن، فهو حائط الصد للمظاهرات وأعمال العنف، وأن هذا القطاع يتكبد مسئولية القرارات السياسية منذ اندلاع ثورة 25 يناير، حيث يقع على عاتقه تأمين المظاهرات والتصدى لأعمال الشغب وقطع الطرق والتعدى على الآمنين وتأمين منشآت الدولة والمتاجر الخاصة، وربما يواصل أفراد وضباط الأمن المركزى العمل لعدة ساعات، قد تتخطى اليوم الكامل فى حرارة الشمس بنهار الصيف ووسط قسوة ليالى الشتاء.

وتابع الضابط، بأنه فى ظل سقوط ضباط الشرطة شهداء نتيجة الأعمال الإرهابية الخسيسة، فقد اكتسبوا صلابة ولم تزيدهم دماء شهداء الشرطة إلا قوة وصلابة، لافتًا إلى أن الظروف التى تتعرض لها البلاد اقتضت خروج العديد من المأموريات الأمنية لملاحقة الخارجين عن القانون، وأن هناك مشادات كلامية تقع بين الضباط أثناء الخروج للمأموريات، حيث يحرص كل ضابط على تسجيل اسمه، لينال شرف الشهادة ويلحق بزملائه، ومع طول قائمة الأسماء تضطر القيادات الأمنية إلى الاقتراع فيما بينهم، لتسجيل عدد أقل من الضباط، وعندما يعلن عن أسماء الأشخاص الذين سيخرجون للمهمة من خلال القرعة، ترتفع أصوات التكبير والتهليل لمن حالفه الحظ بوجود اسمه بالمأمورية، بينما يكون الأمر أكثر قسوة على الضباط الذين تستبعدهم القرعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة