جوبا تطلق سراح كافة المعتقلين المتورطين فى محاولة الإطاحة بسلفاكير..الصراع المسلح فى البلاد أودى بحياة الآلاف وشرد مليون مواطن..رئيس جنوب السودان: نريد سلاما وهذا أفضل لتحقيق المصالحة الوطنية

الجمعة، 25 أبريل 2014 10:49 م
جوبا تطلق سراح كافة المعتقلين المتورطين فى محاولة الإطاحة بسلفاكير..الصراع المسلح فى البلاد أودى بحياة الآلاف وشرد مليون مواطن..رئيس جنوب السودان: نريد سلاما وهذا أفضل لتحقيق المصالحة الوطنية سلفاكير
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى خطوة اعتبرها البعض إيجابية على طريق المصالحة وتحقيق السلام فى جوبا، قال سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان، إنه أوقف محاكمة متهمين بالضلوع فى محاولة "انقلابية" جرت أواخر العام الماضى.

وأوضح سلفاكير فى مؤتمر صحفى، عقده اليوم الجمعة، بمكتبه بجوبا، أنه "يدرك مدى الألم الذى يمكن أن يشعر به ذوو الضحايا الذين فقدوا أرواحهم فى تلك الأحداث.. قائلا: نحن نريد سلاما، وإذا أردنا السلام، فذلك هو ثمن السلام، فحتى إن أعدمناهم فإن ذلك لن يعوض الأرواح التى فقدت، هذا أفضل لإيقاف الحرب".

وأشار كير إلى تلقيه اتصالات من رؤساء دول طالبته بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين المتهمين فى المحاولة الانقلابية، مضيفا أنه كان يخبرهم بأنه، "سيتدخل فى مرحلة متقدمة من القضية"، معتبرا إيقاف إجراءات المحاكمة هو "الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة".

وناشد مواطنى بلاده احترام المعتقلين المفرج عنهم، والتعامل معهم كمواطنين، مضيفا: "أريدهم ألا يغادروا البلاد، وأن يتعاونوا مع كل المواطنين؛ لأن ذلك سيساعد فى عملية المصالحة الوطنية".

وكانت محكمة فى جنوب السودان قد أطلقت سراح أربعة من أنصار زعيم المتمردين فى دولة جنوب السودان ريك مشار اليوم الجمعة من السجن بعد أن أسقطت الحكومة الاتهامات ضدهم، وفقا لما ذكرته المحكمة التى تنظر فى القضية.

كما كان وزير العدل فى جنوب السودان بولينو واناويلا قد طلب وقف الإجراء القضائى بحق المسئولين الأربعة من أجل تشجيع الحوار والمصالحة والوئام.

يذكر أن جوبا قد أعلنت فى نهاية عام 2013 أنها مستعدة لوقف إطلاق النار مع مؤيدى رياك مشار، ووعد بالإفراج عن 8 من بين 11 سياسيا متهمين بالضلوع فى محاولة انقلاب على الرئيس سلفاكير، وتسعى جنوب السودان لإبرام اتفاق ينهى حالة الصراع المسلحة التى ضربت أحدث دولة فى العالم.

وتفجر القتال بين الجنود من الجماعات المتصارعة فى جوبا عاصمة جنوب السودان يوم 15 ديسمبر، ثم انتشرت الاشتباكات بسرعة فى نصف الولايات العشر فى البلاد على أسس قبلية غالبا بين أبناء قبيلة النوير التى ينتمى إليها "مشار" نائب سلفاكير وقبيلة الدنكا التى ينتمى إليها رئيس جنوب السودان.

ووافق مجلس الأمن الدولى على زيادة عدد قوات حفظ السلام فى جنوب السودان إلى 12500 جندى و1323 شرطيا فى محاولة لحماية نحو 63 ألف مدنى يحتمون فى قواعدها.

يذكر أن الصراع فى جنوب السودان قد أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليون شخص، ويواجه 11 من أنصار مشار بالتخطيط لمحاولة انقلاب تقول الحكومة إنها أطلقت العنان لصراع مسلح، وينفى المتمردون التخطيط لانقلاب، وفى 30 يناير 2014 أطلقت حكومة جوبا سراح سبعة من المتهمين الـ11 بكفالة، واليوم تم الإفراج عن أربع قيادات من الحزب الحاكم والذين تم اعتقالهم على خلفية دعمهم لتحركات رياك مشار نائب رئيس جنوب السودان السابق الذى سعى للانقلاب على سلفاكير.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة