"مغلق لحين إشعار آخر، أو مفتوح مع إيقاف التنفيذ"، هكذا يمكن وصف حال متحف السويس القومى، الذى كان وما زال حلما يراود السوايسة، أن يكون لهم متحف يحيى تاريخهم وتاريخ قناتهم على مدار العصور، حيث جاء انشاء المتحف بعد تنفيذ وبناء استمر أكثر من 13 عاما، ولكن ما زال المبنى بما يحتويه من آثار وتحف لا تقدر بثمن مغلق، دون أى اهتمام من قبل الدولة لاستغلال هذا الصرح الأثرى العملاق.
والمثير للدهشة، أن متحف السويس بالرغم من افتتاحه فى يناير 2012 بحضور وزير الآثار محمد إبراهيم، وتعاقب عليه 3 محافظين هم اللواء محمد عبد المنعم هاشم، واللواء سمير عجلان، واللواء العربى السروى، و5 حكومات "شرف والجنزورى وقنديل والببلاوى ومحلب" مازال مغلق دون حل.
وأصبح لسان حال شعب السويس، كيف افتتح وزير الآثار محمد إبراهيم، المتحف فى 29 يناير 2012، وأدلى بتصريحات آنذاك بأن المتحف سيعمل ليل نهار لعودة الثقافة للسويس، فضلا عن منح أسر شهداء السويس، الحق فى الدخول للمتحف 6 أشهر مجانا، وعقب زيارة الوزير أغلق المتحف لأنه غير مجهز، وأن مسئولى الأمن بالمتحف لا يحملون أى سلاح للدفاع عن القطع الأثرية، التى لا تقدر بثمن، بالإضافة لوجود ما يقرب من مليون جنيه مستحقات للشركة التى قامت ببناء المتحف، ما ترتب عليه منع عدد من الوفود السياحية من دخول المتحف، من بينهم وفد ماليزى، كان يضم عداءة عالمية، وآخر ضم باحثة فرنسية فى شئون الآثار، كانت تريد زيارة المتحف، ورفضت شرطة السياحة لعدم وجود احتياطات أمنية كاملة.
وعقد اللواء العربى السروى، محافظ السويس، عددا من الاجتماعات مع مدير شرطة السياحة، وضباط مباحث المتحف، ومدير المتحف، من أجل الوقوف على آخر التطورات والمشاكل، وبحث حلها لإعادة تفعيل المتحف، ولكن دون جدوى.
قال محافظ السويس لـ"اليوم السابع"، إنه سيتم رفع مذكرة شاملة عن كل مشاكل المتحف لوزير الدولة لشئون الآثار، من أجل العمل على حلها وتفعيل المتحف، موضحا أنه تفقد فى 26 سبتمبر الماضى فى جولة مفاجئة للمتحف، وعقب ذلك عقد لقاء مع مدير المتحف للوقوف على آخر الأوضاع بداخله، بعد مطالبات بإعادة فتحه والاستفادة منه فى التنشيط السياحى الداخلى للمحافظة.
من جانبها، رفضت جبهة الإنقاذ بالسويس، تقاعس الدولة وإهمالها فى افتتاح المبنى واستغلاله، واتهمت الجهاز التنفيذى لمحافظة السويس بعدم التحرك، والحفاظ على المال العام واستغلال المبنى الأثرى، واتخاذه كمشروع قومى للمحافظة لجلب السياحة.
وقدم شباب الجبهة مقترح لمحافظ السويس، أن يتم استغلال الوفود السياحية التى تتوافد على موانئ البحر الأحمر، ومن بينها موانئ السويس ضمن الرحلات السياحية لليوم الواحد، وجلب وفود لزيارة متحف السويس والمناطق الأثرية والحربية، التى شهدت حرب أكتوبر مثل "النقطة الحصينة".
يذكر أن متحف السويس، يقع على مساحة 5950 مترا مربعا، ويوضح قصة مدينة السويس ابتداء من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، أى ما يقرب من سبعة آلاف عام، وأقيم بمنطقة حوض الدرس "بور توفيق"، ويحتوى على 1500 قطعة أثرية، وقاعات تحاكى تاريخ السويس وتكلف بناؤه قرابة 60 مليون جنيه.
بالصور.. متحف السويس مغلق منذ 3 سنوات.. وأنشئ بتكلفة 60 مليونا بعد بناء استمر 13عاما.. ويحوى 1500قطعة.. وزير الآثار افتتحه ليوم واحد.. وجبهة الإنقاذ بالمحافظة تتهم الأجهزة التنفيذية بإهدار المال العام
الجمعة، 25 أبريل 2014 05:49 ص
متحف السويس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة