وسط إقبال كبير وأجواء ساخنة، بدأت عملية التصويت فى الانتخابات على رئاسة حزب الوفد، والتى يتنافس عليها رئيس الحزب الحالى الدكتور السيد البدوى، وسكرتير عام الحزب فؤاد بدراوى، إلى جانب إقبال فوق المتوسط من أعضاء الجمعية العمومية لحزب الوفد.
اكتمل النصاب القانونى فى تمام الساعة الواحدة ظهرا، وبدأت عملية التصويت فى تمام الساعة الواحدة والنصف، وخرج كل من البدوى وبدراوى متشابكى الأيدى، حيث رفع كل منهما يد الآخر أمام جموع الوفديين.
أشرف على الانتخابات لجنة محايدة ضمت كلا من "الدكتور إبراهيم درويش وصفوت العالم وحسين عبدالرازق وحلمى النمنم وجورج إسحاق وعبدالغفار شكر ومحمود العلايلى وأحمد فوزى وسيد عبدالعال وآخرين"، حيث كل شخصية ستتولى رئاسة لجنة انتخابية وبعد انتهاء عملية التصويت سيتم جمع كل الصناديق وفرزها بواسطة أعضاء هذه اللجنة فقط وبعيدًا عن كل الوفديين.
وأكد الدكتور إبراهيم درويش، أن عملية التصويت جرت وفق الإجراءات التى حددتها اللجنة، وفى كروت مختومة من اللجنة ولذلك لن يكون هناك أدنى احتمال للخطأ، مشيرا إلى أن أى ورقة سيكون بها أدنى شك، أو غير محدد فيها رغبة المصوت سيراجعها بنفسه بصفته رئيس اللجنة ويقرر موقفه منها.
أما أحمد عودة عضو لجنة الانتخابات بالحزب، قال إنه من المقرر أن يلقى رئيس الحزب الحالى تقريرا عن الوضع السياسى للحزب خلال فترة رئاسته للحزب، وبعدها يعرض أمين الصندوق ميزانية الحزب كى يتم اعتمادها.
وأشار "عودة" إلى أن ورقة التصويت تضم أسماء خمسة مرشحين، وهم: "السيد البدوى وفؤاد بدراوى ويحيى رشاد" كما تضم أسماء "كامل البعثى وإبراهيم المليجى"، رغم إعلان انسحابهما ولكن بعد إغلاق باب الترشح.
وأكد السيد البدوى، أن رئاسة الحزب ليست سلطة كما يعتقد البعض، وإنما مسئولية وأمانة وطنية يتحملها الوفديون، مضيفا أنه شرف برئاسة حزب الوفد على مدار الأربع سنوات الماضية، قائلًا: "المنصب الوحيد الذى أعتز به هو رئاسة الوفد ورغم رفضى لمنصب نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزارة أكثر من مرة إلا أننى أعتز بكونى رئيس حزب الوفد وهذا هو المنصب الوحيد الذى أسعى إليه حباً وطمعًا فى أن أكون كبير العائلة الوفدية".
وأشار البدوى إلى أن الانتخابات بينه وبين فؤاد بدراوى تجرى فى جو من الود والاحترام بين أعضاء العائلة الوفدية الواحدة وستنتهى الانتخابات بخيار ديمقراطى، ويخرج بعدها المتنافسان متشابكى الأيدى كى يتفرغ بعدها حزب الوفد للاستحقاقات الكبرى للوطن، مضيفًا أن انتخابات الوفد جهاد أصغر وهناك جهاد أكبر وهو استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية بداية من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات وإعادة بناء مؤسسات الدولة.
وقال المرشح لرئاسة حزب الوفد، إن الوفديين يأملون بعد الانتخابات أن يكون الوفد حزبًا حاكمًا، خاصة أن الحزب كان الوحيد المعارض منذ عام 1953م، وأنه آن الأوان أن يعود الوفد للحكم مرة ثانية، مؤكدا بأن الحزب سيكون جزءا قويا من الائتلاف الحاكم خلال الفترة القادمة.
أما بدراوى فأكد أنه سيسعى للوصول بالوفد إلى الحكم والحصول على الأغلبية البرلمانية، إضافة إلى إعادة النظر فى الخطاب السياسى كى يكون واضحًا ومعبرًا عن ثوابت حزب الوفد وتاريخه، مضيفًا أن إرادة الوفد حرة ولن تباع أو تشترى.
فيما قال يحيى رشاد أحد المرشحين على رئاسة حزب الوفد، إنه سيبطل صوته الانتخابى أمام الجمعية العمومية بالحزب، كتعبير عن عدم اعترافه بإجراء الانتخابات، قائلًا "هذه الانتخابات باطلة ولا أعترف بها على الرغم من كونى أحد المرشحين، وتقدمت بطعون أمام لجنة انتخابات الحزب الداخلية لإبطال الانتخابات ولكنها رفضت، وقمت بعدها بتقديم طعون أخرى أمام لجنة شئون الأحزاب لعدم الاعتراف برئيس الحزب الجديد، حيث إن الانتخابات باطلة، وبالتالى اختيار رئيس الحزب باطل".
وردد أعضاء الحزب هتافات مؤيدة لكل من المرشحين، حيث احتشد أنصار "البدوى" فور وصوله إلى الحزب ورددوا هتافات مؤيدة له، فى الوقت الذى تجمع عدد من أنصار "بدراوى" حوله مطالبين الجميع بالتصويت له.
وووزع الحزب، وجبات كنتاكى وبيبسى على أعضاء الوفد المشاركين فى عملية التصويت التى تغلق فى تمام الساعة السادسة مساءً.
موضوعات متعلقة:
مساعد رئيس الوفد: تشكيل لجنة محايدة للإشراف على انتخابات رئاسة الحزب
أعضاء "الوفد" يتوافدون على مقر الحزب بالدقى لاختيار رئيسهم الجديد
فؤاد بدراوى المرشح لرئاسة "الوفد": أعضاء الحزب لن يخضعوا لأى تأثير
"الوفد" يختار رئيسه الجديد وسط أجواء ساخنة وإقبال كبير من الوفديين.. "البدوى" يتحدى "بدراوى" ويحلم بولاية ثانية.. وسكرتير عام الحزب يرد: سأصل به إلى الحكم.. وهتافات مؤيدة لأنصار المرشحين
الجمعة، 25 أبريل 2014 02:57 م