"المصالحة" الملف المربك لحملتى مرشحى الرئاسة.. رفض الرأى العام لممارسات الإخوان واستنفار شباب الجماعة يجعلان التصالح مستحيلا.. و"خبير سياسى": المراجعات الجادة والمختلفة المفر الوحيد لتلاشى الأزمة

الجمعة، 25 أبريل 2014 10:31 ص
"المصالحة" الملف المربك لحملتى مرشحى الرئاسة.. رفض الرأى العام لممارسات الإخوان واستنفار شباب الجماعة يجعلان التصالح مستحيلا.. و"خبير سياسى": المراجعات الجادة والمختلفة المفر الوحيد لتلاشى الأزمة المشير السيسى وحمدين صباحى
كتب أمين صالح وإيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعتبر ملف المصالحة أحد أبرز الملفات وأصعبها أمام الرئيس المقبل، إذ إن نجاحه فى هذه المهمة بعد الأحداث التى شهدتها مصر خلال الفترة الماضية أمر صعب للغاية فى ظل الرفض الشعبى لممارسات جماعة الإخوان من ناحية، ومن ناحية أخرى حالة التشدد داخل الجماعة والاستنفار العام لشبابها ضد قطاع واسع من المجتمع أيد ثورة 30 يونيو.

من جهته، يقول الدكتور وحيد عبد المجيد أستاذ العلوم السياسية ومستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن ملف المصالحة معقد جدا، لأنه يتعلق بجانبين، الأول خاص بالتعبئة الشديدة التى شهدها الرأى العام ضد جماعة الإخوان خلال الشهور الماضية والتى قيدت أى تحرك تجاه الجماعة، فى الوقت نفسه فإن الجانب الثانى يتمثل فى حالة الاستنفار داخل تنظيم الجماعة لشبابها التى جعلت هناك صعوبة فى الانسجام داخل المجتمع وجعلت هذا القطاع أكثر تشددا من أى وقت مضى تجاه جزء كبير من المجتمع.

أضاف عبد المجيد فى تصريح لـــ"اليوم السابع"، أنه من الناحية العملية فإن أى محاولة لعودة الوضع الذى كان قائما من ذى قبل بما فى ذلك التنظيم السرى للإخوان ستلحق الضرر بالمشهد السياسى برمته بشكل أكبر من الضرر الذى يقع عند الصدام مع جماعة الإخوان.

وأشار عبد المجيد إلى أن الفيصل فى هذا الملف هو استعداد جماعة الإخوان لإجراء مراجعات جادة ومختلفة بعيدا عن الصيغة الحالية للجماعة التى دفعت بها فى هذا الاتجاه فى الوقت الذى تثار فيه شكوك كبرى حول استعداد الإخوان لإجراء هذه المراجعات والتى تعد الفرصة الوحيدة للعودة إلى المجتمع المصرى من جديد، وهو الأمر الذى يتوقف عليه ملف المصالحة برمته.

بدوره أكد أحمد عبد ربه مدرس العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه من الصعب أن ينجح الرئيس القادم لمصر فى ملف المصالحة، إذ إن الإخوان يعتبرون أن المشير عبد الفتاح السيسى وحمدين صباحى المرشحين للرئاسة هما جزء من الاستقطاب السياسى الحالى فهما يمثلان طرف الخصم ضد طرف الجماعة، وبالتالى فإن فوز أى منهما بالرئاسة لن يجعله ينجح فى حل هذا الملف.

أضاف عبد ربه أنه يتوقع أن المرشحين محسوبون على نظام ضد نظام جماعة الإخوان وفى طرف ضد الطرف الآخر لذا ليست هناك توقعات بنجاح الرئيس القادم فى ملف المصالحة.

وأكد الدكتور حازم عبد العظيم أمين عام لجنة الشباب بحملة المشير عبد الفتاح السيسى فى تصريحات له، أنه لا مصالحة مع جماعة الإخوان "الإرهابية" والتى حملت السلاح ضد الشعب المصرى، مشددا على أنه لا يوجد مجال للحوار مع أى إخوانى إلا بعد تبرؤه من هذا الفكر واستعداده لبناء مصر بفكر سليم.

وأشار عبد العظيم أن الحملة مستعدة للتحاور مع كل من تخلى عن هذا الفكر الإرهابى وله أدوار وطنية بارزة تعطى دلالة كاملة على أنه غير تابع للجماعة وفكرها، كما قام بمحاربتها بعدما اكتشف خداعها للشعب المصرى.

أما حمدين صباحى المرشح لرئاسة الجمهورية، أكد فى تصريحات سابقة له أنه لا يريد أصوات كل من يعتبر ثورة 25 يناير "نكسة"، أو 30 يونيو "انقلاباً"، مؤكداً أنه يرفض تأييد الإخوان له، ولم يسعَ للتواصل مع أى شخص منهم، وفقاً لقوله.

وأضاف صباحى، أنه فى حالة فوزه برئاسة الجمهورية، سيعمل على محاسبة كل من مارس العنف فى وجه الدولة والجهات الرسمية، قائلاً: "من يريد من الإخوان ممارسة العنف، عليه أن يعرف أن هناك سيفًا مسلولاً سيقطع يده"، حسب تعبيره.

وأشار إلى رفضه لحكم جماعة الإخوان؛ لأن الرئيس السابق محمد مرسى، كان يسير فى طريق يؤدى إلى الاستبداد، لذلك قرر مواجهته ودعوة الشعب للثورة عليه، مثلما ثار ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة