الفيصل: السعودية تشهد تحولات كبيرة وتسهم فى الاقتصاد العالمى القائم على المعرفة

الجمعة، 25 أبريل 2014 01:11 ص
الفيصل: السعودية تشهد تحولات كبيرة وتسهم فى الاقتصاد العالمى القائم على المعرفة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى
الرياض أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى أن المملكة تشهد حراكا مجتمعيا واسعا، وهى تمضى بخطى واثقة نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعا ينطوى على محتوى معرفى أعلى، وأقل اعتمادا على الموارد الطبيعيـة، مشيرا إلى اعتمادها "إستراتيجية التنمية بعيدة المدى للمملكة 2025"رؤيتها المستقبلية الرامية إلى التحول إلى اقتصاد متنوع، مزدهر، يقوده القطاع الخاص، ومجتمع قائم على المعرفة.

جاء ذلك فى كلمته التى القاها نيابة عنه وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر الافتتاحية فى افتتاح فعاليات مؤتمر "الاقتصاد المعرفى ودوره فى التنمية الوطنية "، الذى تنظمه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط بالرياض.

وأضاف الفيصل إن انعقاد المؤتمر فى هذا التوقيت هام جدا، إذ تشهد المملكة تحولات كبيرة على عدد من الأصعدة: الديموجرافية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية، وتتفاعل المملكة فى ذلك مع التحولات الدولية بخطى تبنى واقعا متطورا ومستقبلا واعدا، إذ شهدت معظم دول العالم مؤخرا تحولا اجتماعيا واقتصاديا واضحا نحو ما يسمى بمجتمع المعرفة والاقتصاد القائم على المعرفة.

ورأى الفيصل أنه لا يمكن التحول إلى مجتمع المعرفة دون التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة حيث يتميز هذا الاقتصاد باعتماد النمو فيه على عامل المعرفة أكثر من أى وقت مضى فى تاريخ البشرية، إذ يعد استثمار المعرفة فى جميع قطاعات الاقتصاد مفتاحا للتنمية وتوليد فرص العمل والتنويع الاقتصادي.

وأشار إلى أنه قد صاحب هذا التحول فى كثير من الدول تغيير فى بعض السياسات الاقتصادية، ينعكس فى توجيه اهتمام أكبر لكل من الابتكار واستثماره فى جميع القطاعات، وتعظيم دور التقنية ومناحى توظيفها، وتنمية نشاط ريادة الأعمال، وتطوير التعليم، وإرساء قواعد التعلم مدى الحياة، وبناء مهارات القوى العاملة على أسس حديثة ومتقدمة، إضافة إلى انتقال الإدارة من الهياكل الهرمية إلى الشبكات الأفقية سريعة التفاعل مصحوبة بإصلاحات هيكلية جذرية.

وأفاد بأن إحداث هذا التحول الشامل فى السياسات أدى ويؤدى بالضرورة إلى إحداث نقلة نوعية على صعيد القدرات الإنتاجية والتنافسية للاقتصاد، يتغير على أثرها منحنى النمو الاقتصادي، إذ يزداد معدل النمو بشكل ملحوظ بحيث ينتقل من منحنى النمو السائد لدى الدول النامية إلى المستوى السائد لدى الدول المتقدمة التى تحولت إلى مجتمع المعرفة ،مشيرا إلى أن دولا نامية عديدة شهدت مثل هذا التغير منها كوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة على سبيل المثال.

وأضاف الفيصل وإذ تبادر وزارة الخارجية مع شركائها فى الداخل والخارج إلى تنظيم هذا المؤتمر، فإن هذا يأتى استشعارا منها لمدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على تحول المملكة إلى مجتمع المعرفة والاقتصاد القائم عليها، فقد أصبح ذلك أمرا حتميا، لضمان استدامة عملية التنمية، وبناء اقتصاد عصرى منافس، وتعميق الاستثمار فى رأس المال البشري.

وأكد أن هذا التحول قد أصبح ضرورة وليس ترفا، تمليها الظروف والتطورات الدولية، التى تغير فيها مفهوم المنافسة العالمية، لتصبح المعرفة أساس المزايا التنافسية بين الدول، مع تناقص أهمية المزايا النسبية أو التفاضلية الأخرى مثل توفر الأرض ورأس المال والموارد الطبيعية.

ومن جانبه عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى كلمته التى القاها نيابة عنه الممثل الإقليمى لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج "اليونيسيف"، والقائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بالرياض الدكتور إبراهيم الزيق عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الحكومة السعودية خاصة فى مجالات تقنية المعلومات والاتصالات وتسهيل السبل للحصول على الخدمات عبرها لكافة المواطنين والمقيمين بالمملكة.

وقال إن مثل هذه الجهود تجد دعما كبيرا من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة ،كما تجد كذلك دعما لكافة الشعوب التى تقوم بتنفيذ خطط وبرامج بدعم هذه الجهود المثمرة.

ورأى الأمين العام للأمم المتحدة أن المملكة يمكن أن تكون مركزا قيما للمعرفة لتعزيز الحوار والمبادرات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، داعيا فى الوقت ذاته إلى الحرص على الاستخدام بكفاءة أعلى للمعلومات والمعرفة والبيانات ووسائل الاتصال بهدف تحقيق المصلحة العامة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة