التايم : فشل أوباما فى تحقيق وعوده أثبت صحة الناقدين لسياسته الخارجية

الجمعة، 25 أبريل 2014 07:49 م
التايم : فشل أوباما فى تحقيق وعوده أثبت صحة الناقدين لسياسته الخارجية الرئيس الامريكى باراك اوباما
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت مجلة "التايم" الأمريكية أن فشل الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى تحقيق وعوده وإثبات وجهة نظره حول ما قد تحققه الدبلوماسية فى العديد من القضايا غير قابلة التحقيق..أثبت صحة بعض التعليقات منتقديه.

وقالت المجلة الأمريكية فى تقرير -أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الجمعة- إن السياسة الخارجية الأمريكية تمر بسنوات عجاف وخاصة يوم أمس الذى بدأه أوباما بسماع أخبار صادمة من الشرق الأوسط.. حينما أعلن رئيس الورزاء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو عن رفضه إجراء مفاوضات السلام مع الحكومة الفلسطينية الموحدة المكونة من حركة فتح بالضفة الغربية وحركة حماس بقطاع غزة.

وأضافت التايم أنه وبشكل مجمل فإن عملية السلام المتعثرة فى الشرق الأوسط من المحتمل أن تصل إلى نهاية مسدودة حتى نهاية الفترة الرئاسية لأوباما.

ومن جهة أخرى لفتت إلى خطاب وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى شديد اللهجة الذى اتهم فيه روسيا بانتهاكها اتفاقا دبلوماسيا وقع عليه كيرى الأسبوع الماضى فى جنيف والذى كان الهدف منه استقرار الوضع فى شرق أوكرانيا. مشيرة إلى أن الوضع هناك يتحول من سئ لأسوأ ومن المحتمل أن تفرض الولايات المتحدة مزيد من العقوبات على موسكو فى الوقت الذى يستعد فيه الروسى فلاديمير بوتين لتحرك عسكرى.

وذكرت تايم أن كل هذه الأشياء قد حدثت أثناء تواجد الرئيس الأمريكى فى اليابان لعقد صفقة تجارية.. مشيرة إلى أن الأمر كان جيدا حيث تمكن أوباما أخيرا من زيارة المنطقة بعد أن ألغى زيارتها مرتين قبل ذلك.. ولكن كانت هناك بعض القضايا الملحة فى بعض الدول الأخرى حول العالم التى استقطبت الانتباه فوجد أوباما نفسه يتحدث فى مؤتمر، عقده فى العاصمة اليابانية طوكيو، يتحدث عن أوكرانيا وروسيا وسوريا إلا أنه رجع خاوى الوفاض فيما يتعلق بصفقة التجارة مع اليابان.

وتابعت المجلة، أن أوباما وصل اليوم إلى الأراضى الكورية الجنوبية فى زيارة تهدف إلى بحث القضايا التجارية والأمنية مع الدولة التى ييخيم عليها مشاعر الحزن جراء غرق العبارة التى أودت بحياة مئات الكوريين الجنوبيين وأما ما يختص بجارتها الشمالية هناك علامات تشير بأن بيونج يانح تستعد مرة أخرى لمضايقة الولايات المتحدة وإجراء اختبارات نووية للمرة الرابعة.

واستطردت أنه على الرغم من انتشار بعض الأخبار الجيدة عن التقدم المثير فى عملية التخلص من ترسانة كيماوى سوريا إلا أن هناك شبح يكمن تحت الدرج.. حيث يشار بأصابع الإتهام إلى النظام السورى بقتله مزيد من المدنيين بواسطة الأسلحة الكيماوية فى الأسابيع الأخيرة. وتحقق الخارجية الأمريكية فى تقارير الهجمات بغاز الكلور على المدنيين السوريين حاليا.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية هذا الأسبوع أن الهجوم بغاز الكلور من شأنه أن ينتهك الاتفاقية الدولية التى حالت من تنفيذ خطة قصف الولايات المتحدة الأمريكية جوا للأراضى السورية. وقد تثير الحادثة احتمال تجديد التهديد الأمريكى بالقوة العسكرية مرة أخرى.

ومضت الصحيفة تقول أنه من السهل جدا إلقاء اللوم فى كل هذه المشاكل على أوباما ولكن فى الوقت نفسه نرى أن الإحباطات الأخيرة التى أصابت سياسته الخارجية جاءت كجزء من فشل ذريع- وهو فشل فى الرؤية السياسية..فحينما رشح أوباما نفسه لأول مرة فى الانتخابات الرئاسية أكد أنه سيأخذ على عاتقة التفكير التقليدى فى واشنطن فيما يتعلق بالسياسات الخارجية وخاصة "النقد " فيما يتعلق بما يمكن تحقيقة من خلال الدبلوماسية.

ونقلت تايم عن أوباما خطابه فى 2007 قال فيه "من السهل أن تكون ناقدا " وقال بعد عام فى خطاب أخر له أمام الأمريكيين اليهود "أحد أعدائنا الذى يتوجب علينا محاربته ليس العدو الخارجى مثل حزب الله وحماس فحسب ولكن التعليقات الناقدة من الداخل".

وتعلق التايم قائلة بعد ست سنوات أصبح "الناقدون " على حق.. فقد انتقدوا محاولة جون كيرى عقد السلام فى الشرق الأوسط، واصفين إياه بأنه "محكوم عليها بالفشل" ويبدو أنهم كانو على حق.. وقد انتقدوا أيضا من اجتماعات كيرى الطويلة مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، واصفين الدبلوماسية مع بوتين "بالتفكير الساذج" وأن الإنهيار الوشيك للصفقة الأوكرانية فى جنيف أول أمس يؤكد هذا الرأى.

ويرى الناقدون أن جولة أوباما إلى دول شرق أسيا لا طائل منها والغرض منها تفادى مشاكل أصعب فى أماكن أخرى وتعد جولة أوباما الإلهائية على الأقل نقطة أخرى فى صالح الناقدون.. كما يقول الناقدون أن تجنب أوباما التدخل فى سوريا ليس فقط لعدم تسببه فى مأساة إنسانية ولكن لأنها فى حقيقة الأمر سوف تسبب مشاكل أصعب للولايات المتحدة نفسها على المدى الطويل وخير مثال أزمة الأسلحة الكيماوية الجديدة فى سوريا.

وأشارت المجلة إلى أنه من السهل أيضا إلقاء اللوم على أوباما ولكن قد يتعذر لما ورثه أوباما من سلفه جورج دبليو بوش من بين عدة أمور أخرى من مشاكل فى السياسة الخارجية للبلاد؛ وبالنظر إلى ذلك فإن أوباما يحصد مرارة حروب أمريكا فى العراق وأفغانستان.

واختتمت المجلة تقول مازل أوباما يعطى الوعود بأن الأمور ستكون مختلفة وأنه سيجد طريقة جديدة لتغيير تفكير واشنطن و إيجاد سبل جديدة لحل المشاكل ولكن حتى الأن مازال الناقدون على حق لتحقق كلامهم وعدم تنفيذ وعود اوباما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة