الأخضر الإبراهيمى يتقدم باستقالة شفهية من منصبة كمبعوث أممى وعربى لسوريا.. ومصدر عربى: لن يتم الإعلان عنها رسميا إلا بعد التوافق على شخص جديد للمنصب.. والمبعوث الجديد ربما يكون غير عربى

قال مصدر عربى لليوم السابع، إن الأخضر الإبراهيمى المبعوث العربى والأممى المشترك للأزمة السورية تقدم باستقالته من مهمته شفهيا فقط، حيث أبلغ الطرفين العربى والأممى برغبته الأكيدة فى الاستقالة، معتبرا أن مهمته شبه انتهت بعد وصول المفاوضات لطريق مسدود بين الحكومة السورية والمعارضة.

وأكد المصدر أن الإبراهيمى حتى الآن لم يقدم استقالة مكتوبة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه إذا تقدم باستقالته لبان كى مون فسيتم إخطار الجامعة العربية بشكل فورى لأنه مبعوث مشترك من قبل الجانب العربى والأممى، إلا أن الجامعة العربية ليس لديها أى شئ رسمى بخصوص هذا الأمر، موضحا أن الأسباب التى ساقها الإبراهيمى لاستقالته تتعلق بثلاث نقاط رئيسية، الأولى الانتخابات الرئاسية التى التى يعتزم نظام بشار الأسد إجراءها فى شهر مايو المقبل، والتى يعتبرها الإبراهيمى "القشة التى أغلقت أى طريق على تسوية ألازمه من خلال الحوار".

أما السبب الثانى فى الاستقالة هو وصول المفاوضات فى جنيف والتى حاول على مدار عامان أن يصل من خلالها إلى نتائج لطريق مسدود، وبالتالى يرى أن مهمته انتهت فى ظل تعنت الأطراف وهجرهما لمائدة التفاوض، أما السبب الآخر فهو كما يقول المصدر أن أزمته أوكرانيا عُقدت العلاقات بين الجانبان الأمريكى والروسى والمتحكمان الرئيسيان فى الملف السورى، فضلا عن بعض المعلومات التى تداولتها وسائل الإعلام الغربية حول تورط تركيا وأمريكا فى ضربة الكيماوى التى تم اتهام الأسد بالقيام بها وهو الأمر الذى اعتبره الإبراهيمى يزيد من المسألة تعقيدا وتشابكا.

وكشف المصدر أن الجانبين العربى والأممى يتكتمان الإعلان عن استقالة الإبراهيمى لحين التوافق على شخص جديد بتعيينه مبعوثا جديدا بدلا من الإبراهيمى، واستبعد المصدر أن يظل المنصب خاليا بدون مبعوث إلا أن التوافق على الشخص الجديد سيظل عائقا أمام الأطراف العربية والدولية، لافتا إلى أن دول الجوار السورى بالإضافة إلى دول الخليج مستبعدة لاختيار مبعوث منها بشكل نهائى، لتظل دول المغرب العربى باستثناء تونس - نظرا للخلاف بين النظام هناك ونظام بشار الأسد - مطروحة لاختيار مبعوث منها.

وتوقع المصدر أن يتم اختيار المبعوث هذه المرة من خارج العالم العربى، مؤكدا أنه ليس هناك شرطا بأن يكون المبعوث عربى قائلا "المبعوث السابق كوفى عنان لم يكن من الوطن العربى وبالتالى أتوقع بعد فشل الإبراهيمى واستقالته أن يتم التوافق على شخص من خارج العالم العربى لتولى هذه المهمة المستحيلة".