ألمانيا تحتل مرتبة متدنية فى مجال السيارات الكهربية

تحلم الحكومة الالمانية بأن يقود سوق السيارات فى البلاد العالم إلى الحراك فى مجال السيارات التى تدار بالكهرباء ، إلا أن الجهود التى تبذلها من أجل إقناع المواطنين باستخدام سيارات عديمة الانبعاثات تبدو غير ناجحة.

والواقع أن فكرة تصور وجود عالم أكثر نظافة وأقل ضوضاء وتلوثا باستخدام سيارات لا تعمل بالوقود الحفرى تظل فكرة مغرية، إلا أن أغلب الالمان غير مهتمين بذلك.

ويتم التخطيط حاليا للسماح للسيارات الكهربائية بالسير فى الحارات المخصصة لسير الحافلات فى المدن المزدحمة، بالاضافة إلى تخصيص أماكن انتظار لها ومنحها لوحات معدنية تحمل حرف مميز، وذلك لفصلها عن مثيلاتها التى تعمل بالوقود أو الديزل.

وعلى الرغم من كل ذلك فإن الحماس لشراء السيارات التى تعمل بالكهرباء فى ألمانيا منخفض بشكل ملحوظ.

ويشكو المشترون المحتملون من أن الطرازات المعروضة للبيع باهظة الثمن، بالاضافة إلى عدم وجود شبكة محلية لمحطات الشحن بالكهرباء. ويشار إلى أن عدد السيارات الكهربائية يتزايد بمقادرير ضئيلة .

وبحسب الأرقام الصادرة من مركز الابحاث الشمسية والهيدروجينية فى شتوتجارت تضاعف حجم مبيعات السيارات التى تعمل بالكهرباء حول العالم العام الماضى ليصل إلى 400 ألف وحدة، وتحتل ألمانيا المركز السابع فى مبيعات السيارات التى تعمل بالكهرباء، وذلك بعد الولايات المتحدة والصين والنرويج.

ويجمع المحللون على أن طرح حوافز مالية هو أسرع طريق للتوسع فى استخدام السيارات الكهربائية، إلا أن الحكومة الالمانية مازالت ترفض حتى الوقت الحالى صرف حوافز للسائقين لكى يتحولوا إلى السيارات الكهربائية.

ويشار إلى أن شركة "نيسان" تأتى على رأس قائمة شركات بيع السيارات الكهربائية حول العالم، ومن بعدها "جنرال موتورز" ثم "تويوتا" ثم شركة "تيسلا" التى تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأمريكية مقرا لها.