نقلا عن العدد اليومى :
لم تجد بريطانيا من وسيلة لمنع شبابها من الذهاب إلى سوريا للقتال هناك إلا اللجوء للنساء علهن ينجحن فى إقناعهم، فقد دعت الشرطة البريطانية النساء فى البلاد ممن لديهن أقارب يحتمل أن يتوجهوا إلى سوريا للقتال فى هذا البلد، إلى إبلاغ السلطات عنهم بهدف «تفادى وقوع مآس»، وذلك بعد الارتفاع الملحوظ فى أعداد البريطانيين الذين يقاتلون فى سوريا.
الحملة التى أطلقها الجهاز الوطنى لمكافحة الإرهاب التابع للشرطة البريطانية هدفها التوعية من خطر ذهاب الشبان إلى سوريا، وقد تقرر القيام بهذه الحملة بعد الارتفاع الملحوظ فى عدد البريطانيين الذين اعتقلوا لدى عودتهم من سوريا. فمقابل 25 شخصاً اعتقلوا فى بريطانيا فى 2013 بعد عودتهم من القتال فى سوريا، بلغ عدد المعتقلين للسبب نفسه فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى 40 شخصاً.
وقالت هيلين بال، المنسقة الوطنية لمكافحة الإرهاب «قلقنا يتعاظم من عدد الشبان الذين سافروا أو ينوون السفر إلى سوريا للمشاركة فى النزاع»، مضيفة «نريد أن نضمن أن الجميع وبخاصة النساء القلقات على مصير أقربائهن لديهن المعلومات الكافية عما يمكن أن يفعلن للحيلولة دون ذهاب أقاربهن إلى سوريا»، موضحة أن الهدف من الحملة هو «رغبتنا فى تعزيز الثقة التى يوليها الناس للشرطة لتشجيعهم على المجىء لرؤيتنا كى يكون بإمكاننا أن نتدخل ونساعدهم».
وعقدت الحملة اجتماعات فى سائر أنحاء البلاد، بمشاركة نساء من مختلف المجموعات الطائفية ومتخصصين فى المساعدة الاجتماعية ومسئولين حكوميين فى مجال مكافحة الإرهاب، كما وزعت السلطات أيضاً فى المطارات والموانئ منشورات تتضمن أبرز المخاطر الناجمة عن التوجه إلى سوريا، وقدمت السلطات نصائح للمواطنين حول أفضل الطرق لإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا من دون أن يكون هناك أى خطر فى أن تقع فى أيدى متطرفين.
وتحقق السلطات البريطانية حالياً مع ثلاث جمعيات خيرية بشأن عمليات جمع تبرعات مشبوهة بقصد إرسالها إلى سوريا، وبحسب التقديرات الرسمية فإن ما بين 200 إلى 300 بريطانى يقاتلون حالياً فى سوريا، حيث قتل أكثر من 150 ألف شخص منذ بدء النزاع بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
والأسبوع الماضى كشف أبوبكر الدغيس وهو رب أسرة يقطن فى برايتون «جنوب إنجلترا» أن ثلاثة من أبنائه ذهبوا للقتال فى سوريا بينهم واحد يدعى عبدالله «18 عاماً» قتل فى المعارك فى حين أصيب شقيقه عامر «20 عاماً» بجروح. ومثله عائلات كثيرة أغلبها إن لم يكن كلها من أصول عربية أو مسلمة.
ومع انتشار الإرهاب والتطرف فى بقاع كثيرة من العالم، تنوعت الوسائل التى أصبح من الممكن بها دعمه. وأكثر ما يساعد هذا التطرف على البقاء والتوسع هو الدعم المادى القادر على جذب أنصار جدد له وتدريبهم وتسليحهم وتقديم الأموال الكافية لهم لجعل وظيفتهم الأساسية «الجهاد»، وتزداد الأموال بالتأكيد لو كانت تجمع تحت شعار «الدفاع عن الإسلام ورفع رايته».
ومن بين الوسائل الشائعة لجمع الدعم المادى للمتطرفين فى أماكن كثيرة، الجمعيات الخيرية، خاصة وأن قوانين دول كثيرة تتسم بالمرونة إلى حد ما فى التعامل مع تلك الجمعيات أكثر من غيرها.
وكان رئيس هيئة الجمعيات الخيرية فى بريطانيا قد سلط الضوء على مدى خطورة الدور الذى تقوم به تلك الجمعيات فى دعم التطرف، عندما قال إن التطرف الإسلامى أخطر» تهديد للجمعيات الخيرية فى بريطانيا.
«النساء» سلاح بريطانيا الجديد لمنع الشباب من القتال فى سوريا.. جهاز مكافحة الإرهاب يطلق حملة لإجبار السيدات على إبلاغ السلطات عن المسافرين لدمشق
الجمعة، 25 أبريل 2014 09:14 ص
سيدات بريطانيا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
gogo
اىه الغباء دا