لأول مرة فى تاريخ نادى إنبى منذ صعوده لدورى الأضواء والشهرة موسم 2002/2003 يتعرض الفريق إلى الصراع، من أجل البقاء فى الدورى الممتاز، فالفريق تجمد رصيده عند النقطة الثامنة عشرة، ولم يستطع إلا تحقيق فوز واحد على الإنتاج الحربى بهدف دون رد، بعد أن كان بعبع الكبار، وأضاع على النادى الأهلى الفوز ببطولة الدورى الممتاز بهدف السيد عبد النعيم الشهير، كما حصل الفريق على بطولتى كأس مصر موسم 2005/2006 مع الراحل طه بصرى والبطولة الثانية كانت مع مختار مختار موسم 2010/2011.
"اليوم السابع" رصد أسباب سقوط كبير العائلة البترولية، وتتلخص فى 6 أسباب:
ضغوط الإدارة لإجبار العشرى على الاستقالة
فى الوقت الذى نجح فيه طارق العشرى المدير الفنى الأسبق للفريق البترولى، فى الوصول إلى المربع الذهبى فى مجموعته مع النادى الأهلى، على الرغم من رحيل أكثر من هداف للفريق أحمد رءوف وأحمد عبد الظاهر، والموافقة على إعارة صالح جمعة إلى ماديرا البرتغالى، وقد أبلغ العشرى رئيس النادى محمد بدر بعدم موافقته على بيع أحمد عبد الظاهر للنادى الأهلى ومارست إدارة النادى ضغوطا كبيرة على المدير الفنى لإجبارها على الرحيل أهمها تخفيض عقود الجهاز المعاون المكون من د. سامى نصرمخطط الأحمال ومحمود عطا المدرب المساعد، بالإضافة إلى إبلاغ المدير الفنى بضرورة نقل المدرب المساعد لتولى مسئولية فريق الشباب والاكتفاء بحسين أمين وطارق عبد الله كمساعدين للمدرب، مما اضطر العشرى إلى إبلاغ الإدارة بالاعتذار عن استكمال المهمة.
سياسة "الباب يفوت جمل" مع اللاعبين الكبار
اضطر لاعبو الفريق للموافقة -على مضض- على تخفيض عقودهم الموسم الماضى بنسبة 25% بسبب إلغاء الدورة الرباعية بالدورى الممتاز، وقام عبد الناصر محمد مدير الكرة بالفريق بإبلاغ اللاعبين بالقرار بحجة ضغط ميزانية الفريق، وعلى اللاعبين الامتثال لقرار الإدارة أو الرحيل عن جنة إنبى، مما ترك أثرا سيئا فى نفوس اللاعبين الكبار أمثال محمد عبد المنصف ومحمد شعبان وعبد الله الشحات ومؤمن زكريا، مما دعا الشحات وزكريا إلى طلب إعارتهما إلى الزمالك وسموحة
عقود خيالية للشباب وتخفيض عقود الكبار
أبرم مجلس إدارة إنبى السابق عقودا خيالية مع لاعبيه الشباب أمثال صالح جمعة وأحمد رفعت ومحمود عبد المنعم كهربا لضمان عدم هروبهم إلى الخارج، مما أثار حفيظة لاعبى الفريق الكبار الذين أبدوا استغرابهم من الأرقام المبالغ فيها فى الوقت الذى طالبهم فيه مدير الكرة بوضع سقف للتعاقدات بداية من الموسم الجديد.
إقالة حلمى والاستعانة بأجنبى
مثلما حدث مع طارق العشرى المدير الفنى الأسبق تم تكراره مع محمد حلمى، حيث قام عبد الناصر محمد مدير الكرة بالاتصال هاتفيا بالمدرب عقب التعادل مع فريق الداخلية، وأظهر مدير الكرة غضب رئيس الشركة من سوء نتائج الفريق فى الفترة الأخيرة، مما اضطر حلمى إلى إبلاغ مدير الكرة بالاعتذار عن استكمال المهمة، وكانت النية مبيتة للإطاحة بالمدير الفنى وتعيين خالد متولى لقيادة الفريق وخسر متولى إمام الاتحاد السكندرى وتعادل مع الرجاء، وتم الاتصال بأكثر من مدير فنى أجنبى، وتم الاستقرار على مايكل كروجر لخبرته فى الدوريات العربية وقد أبدى الكثيرون داخل النادى البترولى تحفظهم من الاستعانة بمدير فنى أجنبى فى ذلك التوقيت الذى كان يحتاج لمدير فنى مصرى يجيد التعامل مع الجانب المعنوى لدى اللاعبين.
صلاحيات مطلقة لمدير الكرة
منح مجلس إدارة إنبى صلاحيات واسعة النطاق دون مراجعة لعبد الناصر محمد المدير الإدارى السابق للفريق، وتم ترقيته إلى منصب مدير الكرة بداية الموسم الجارى مع محمد حلمى، وأصبح الحاكم بأمره فى صفقات اللاعبين الجديدة ورحيل بعض اللاعبين الكبار أمثال عمرو فهيم وعادل مصطفى وأحمد عمران، وافتعل صدام مع الحرس محمد عبد المنصف واستبعده عن تدريبات الفريق بسبب دوره القيادى وحب اللاعبين له، مما أثار حفيظة مدير الكرة وانقلب على الحارس البترولى
مترجم غائب عن المباريات لصالح متولى
استغرب لاعبو الفريق البترولى حينما فوجئوا بأن المترجم الخاص بالألمانى كروجر عائب تماماً عن المباريات الرسمية للفريق، ولا يجلس على مقاعد البدلاء للقيام بدوره خلال المباريات، واستعان كروجر بخالد متولى ليكون حلقة الوصل مع اللاعبين أثناء المباريات، على الرغم من عدم إجادة المدرب العام اللغة الانجليزية، مما يؤدى إلى سوء فهم لدى اللاعبين، نتيجة الفهم الخاطئ بين كروجر واللاعبين.
6 أسباب وراء سقوط إنبى.. أهمها ضغوط الإدارة لإجبار العشرى على الاستقالة.. وتخفيض عقود الكبار والصفقات الخيالية للشباب.. وإقالة حلمى والاستعانة بأجنبى
الجمعة، 25 أبريل 2014 10:21 ص