واشنطن تدين الاستهداف المتعمد للمدنيين فى جنوب السودان

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم "الاستهداف البغيض والمتعمد للمدنيين فى جنوب السودان".

وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامنثا باور- فى بيان أصدرته اليوم -إنه "يبدو أن اتفاق وقف الأعمال العدائية الذى تم توقيعه قبل ثلاثة أشهر، يتم التعامل معه باعتباره إلتزام للمحافظة على الأعمال العدائية".

وتطرقت سامنثا باور فى بيانها إلى أعمال العنف التى وقعت فى مدينتى بانيتو وبور الأسبوع الماضي، وقالت "خلال الأسبوع الماضى وحده، وقع هناك هجوم على مجمع للامم المتحدة فى بور ومجزرة لمئات المدنيين فى بانتيو، بمن فيهم الأطفال والنساء

والرجال الذين هربوا من العنف ولجأوا إلى أحد المساجد والمستشفيات المحلية".
وأكدت على ضرورة أن يتخذ زعماء جنوب السودان خطوات فورية لإنهاء العنف

والمشاركة فى محادثات سياسية لحل الصراع، وحذرت من أنه "مالم يتم اتخاذ إجراءات جريئة الآن، فسوف يندفع جنوب السودان إلى دوامة من أعمال الإنتقام والقتل العرقى وتعميق الحرب الأهلية،وستكون هناك كارثة إنسانية أكثر تدميرا".

وشددت المندوبة الأمريكية على دعم واشنطن القوى لبعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان "أونميس"، ودعت جوبا إلى الكف فورا عن التدخل فى عمل البعثة الأممية حتى تتمكن من تنفيذ ولايتها فى حماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وطالبت السفيرة الأمريكية حكومة جنوب السودان بأن تدين علنا الهجمات على بعثة أونميس،وأن تبذل جهدا أكبر من أيقاف تلك الهجمات.

وأضافت فى بيانها "أن استهداف المدنيين الذين لجأوا إلى مجمع الأمم المتحدة، أو إلى المسجد، هو عمل إجرامي، ونحن ندعو حكومة جنوب السودان وقادة المعارضة الى محاسبة المسؤولين عن ذلك، ونعتبر أن التقارير الواردة عن استخدام البث

الإذاعى للتحريض على العنف الجنسى وغيره من الإعتداءات بدوافع إثنية، هى تقارير مخيفة للغاية ومدعاة للقلق العميق. ويتعين على مجلس الأمن الدولى اتخاذ إجراءات

ضد أولئك الذين يواصلون تقويض جهود السلام، وندعو إلى تأسيس نظام عقوبات يستهدف المفسدين لعملية السلام والمسؤولين عن الفظائع التى وقعت".