هيفاء وهبى تتحدث عن "حلاوة روح": راضية تماما عنه.. وصورناه بعيدًا عن الفجاجة والاستفزاز.. والطفل "سيد" لم يغتصبنى فى الفيلم.. وكل من هاجمه لم يشاهده.. وموهبتى التمثيلية بقت "تقيلة" "وخبرة"

نقلا عن اليومى

- أقول للفنانات: لا يجوز أن يقيم الفنان زميله

- احترمت قرار منع الفيلم من العرض لأنه قرار دولة

- رفضت سيناريوهات كثيرة لأنها تقدمنى "دلوعة".. وأعشق أدوار الفتاة الشعبية

منذ بداية ظهورها وهى مثيرة للجدل، بأغنياتها وكليباتها الجريئة، ودخولها لعالم السينما كان بنفس الجرأة، من خلال فيلم دكان شحاتة ثم «حلاوة روح»، لكن جرأتها فى الفيلم اعتبرها البعض إسفافا وابتذالا، ورآها آخرون حرية تعبير.

أزمة هيفاء تجاوزت الفيلم، ووصلت للتلاسن بين الفنانين حيث اتهمها عدد من الفنانات بأنها ليست ممثلة وكل موهبتها تكمن فى توظيف إمكانياتها الجسدية، كما صرحت المطربة شيرين عبدالوهاب، والنجمة ياسمين عبدالعزيز التى قالت: «إنها تمثل بتضاريسها»، والفنانة آثار الحكيم التى وصفتها بأنها تمثل بجسدها، بل إنها اتهمت هيفاء والشعب اللبنانى بأنه شعب ثقافته تتمثل فى العرى، وهو ما جعل هيفاء ترد عليها قائلة: ليس ذنبى أن المنتجين لا يرسلون لك شغل، وأنك مجرد «أثر»، ووصل الأمر إلى ما يشبه «اشتباك» بين عدد من الفنانين اللبنانيين والفنانين المصريين.

«اليوم السابع» حاورت هيفاء لتتعرف منها على موقفها من الهجوم عليها فى تلك المباراة فى تبادل الشتائم والاتهامات وحالتها النفسية بعد منع عرض الفيلم إضافة إلى جديدها من أعمال فنية بعد حلاوة روح.

ما تعليقك على الهجوم الذى قوبل به فيلمك «حلاوة روح»، وكيف استقبلت منع الفيلم؟
- استقبلت قرار منع الفيلم بدور العرض باحترام شديد لأنه قرار دولة ومصر دائما لها معزة خاصة بقلبى فهو قرار سيادة رئيس الوزراء وهو رجل أنا أحترمه جدا وأى قرار يجد أنه الأفضل عليه أن يطبقه.

وأنا لدى ثقة بأن كل من شن هجوما على الفيلم لم يشاهده وكل هذا الهجوم كان معدا قبل عرض الفيلم وكأنها حملة ضدى وضد صناع العمل، وفى الحقيقة الفيلم «مايستهلش الحملة دى» ولكننى لا أنكر أبدا أن هناك العديد من وسائل الإعلام العربية وقفت بجانبنا وأنصفتنا كفريق عمل، لأنهم يعلمون جيدا مدى الجهد المبذول فى الفيلم، فقد كتبت بعض الأقلام الحقائق وكشفت المغالطات والفبركة التى كتبت عن الفيلم، وهناك من كتبوا عن مشاهد لا وجود لها، مثلما رددوا أن هناك مشهد اغتصاب الطفل سيد لروح وتصبح حاملا منه، وهو مشهد لم يتواجد ضمن أحداث الفيلم وبالتأكيد هذا الكلام الذى يتم ترديده بشكل مستمر يجعل الكثيرين يشمئزون من الفيلم ومحتواه، والحقيقة أننى منذ اللحظة الأولى لعرض الفيلم لم أجد نقدا له أو لدورى فيه، لكن اقتصر الموضوع على الهجوم المستمر، ومن ذهب للسينما فوجئ أن ما كتب بعيد عن محتوى الفيلم، وأنا راضية تماما عن الفيلم حيث صور كل مشهد به ضمن إطار درامى واضح، ولأن المخرج سامح عبدالعزيز يمتلك موهبة مميزة وقدرة رائعة على تقديم الأعمال الفنية، وظهر الفيلم بشكل مختلف وأكثر درامية، وتعامل المخرج مع السيناريو بشكل مبسط.

هل سيجعلك قرار منع عرض فيلم «حلاوة روح» تبتعدين عن السينما؟
- بالتأكيد لأ فما حدث لن يؤثر أبدا على مسيرتى بالسينما.

وماذا عن مقارنة فيلم «حلاوة روح» بفيلم «مالينا»؟
- كل من قارن بين فيلمى «حلاوة روح» والفيلم الإيطالى «مالينا» للنجمة مونيكا بيلوتشى لم يشاهد الفيلمين فهما بعيدان كل البعد عن بعضهما البعض، ولا مجال للمقارنة بينهما ففيلمى جيد وإنتاج ضخم ويستحق التقدير.

انتقدت بعض الفنانات مثل ياسمين عبدالعزيز وشيرين وآثار الحكيم أداءك بالفيلم؟
- كل شخص له رأيه الخاص وﻻ يجوز أن تقيم إحدى الفنانات فنانة أخرى مثلها، والأجدر أن يقيم كل شخص نفسه.

لماذا تمالين لتقديم الأدوار الشعبية؟
- أختار الأدوار التى أجد أنها قريبة من الناس مثل أدوار الفتاة الشعبية مثلما قدمت دور «بيسة» فى دكان شحاتة ودور «روح» فى فيلم «حلاوة روح»، فهذه النوعية من الأدوار أحبها وأجدها قريبة من قلوب الناس فقد سبق وعرض على قبل فيلم «دكان شحاتة» عدد كبير من السيناريوهات التى تعتمد فقط على «الدلع» وكنت أرفضها لأنى أريد أدواراً جادة تبرز موهبتى.

لماذا اخترتى أن تعودى للسينما من جديد بشخصية روح؟
- اخترت فيلم «حلاوة روح» بين عدد من السيناريوهات التى كانت تعرض على بشكل مستمر لكننى وافقت على هذه الشخصية تحديدا لأننى اقتنعت وأعجبت بها، فشخصية «روح» هى بنت لم تمتلك الخبرة الكافية وكل ما تعلقت به هو وعود من زوجها الذى تركها وسافر، وبالرغم من ذلك فإنها تعيش على تلك الوعود والأوهام، واختيارى للدور كان من أجل إظهار إمكاناتى كممثلة بعيدا عن نظرة البعض لى، فأنا أشعر الآن بثقل موهبتى كممثلة فقد اختلف أدائى تماما وأصبحت أكثر خبرة بالمقارنة مع فيلمى الأول دكان شحاتة.

لماذا أثارت علاقة روح بالطفل «سيد» فى أحداث الفيلم الكثير من الجدل؟
- شخصية «روح» كانت تتعامل مع سيد على أنه طفل ولم تنظر إليه كرجل مثلما ردد البعض، فهو كان بالنسبة لها مجرد طاقة نور وأمل، لكن رؤية الطفل لروح كانت مختلفة وذلك بسبب صغر سنه وانعدام خبرته، فكان كل ما يصدر من «سيد» كلام وليست أحاسيس.

يرى البعض أن التمثيل خطفك من الغناء؟
- أنا فى المقام الأول مغنية وبفضل نجاحى فى الغناء، تم ترشيحى لعدد من الأعمال التمثيلية التى اخترت منها ما يناسبنى وأقربهم إلى قلبى، لكن الغناء بالتأكيد موجود دائما فى حساباتى فحتى مع انشغالى بالفيلم والبرنامج ومسلسل «كلام على ورق» إلا أننى أخطط أن يكون الألبوم القادم مميزا وينال إعجاب كل من يسمعه.

هل نجاحاتك فى التمثيل من الممكن أن يدفعك لترك الغناء؟
- لا، لم ولن أترك الغناء فهو الأساس عندى، وهو من صنع اسم وشهرة «هيفاء وهبى».