أكد كمال الهلباوى، عضو لجنة الخمسين، والقيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين، أن مصر ستصبح مقبرة للإرهاب والحركات المتشددة، وعلى العالم أن يدعم مصر فى ذلك، لا أن يتخذ موقفًا مضادًا، ناصحًا الحركات الإسلامية بالتركيز على العمل السياسى، وإعادة بلورة الأفكار وطريقة تعاملهم مع الواقع، مؤكدا أن ذلك سيكون أنفع لهم من التكفير والعنف، متوقعا أن يستمر العنف لفترة بسبب الدعم الخارجى له•
وقال الهلباوى فى حواره مع صحيفة "الجريدة" الكويتية ونشرته فى عددها الصادر صباح اليوم الخميس، لكى يتوقف عنف الإخوان يجب أولا عمل مراجعة حقيقية لفكر الجماعة، وتقديم عناصرها المتورطة فى أعمال عنف إلى المحاكمة، إلى جانب توسيط شخصيات تتسم بالحيادية لتفعيل تسويات حقيقية يكون طرفاها الإخوان والدولة، مشيرا إلى أن أى مبادرات جديدة يجب أن تراعى احتواء الشباب•
وقال الهلباوى للفريق الرافض لتبعات 30 يونيو "إن تحركاتكم بلا طائل، والعنف لا يبنى دولة، وسياستكم الآن تعطل أى تنمية أو تغيير.. وبالتالى لن تكسبوا تعاطف الشعب"•
وعن تحالف دعم الشرعية الإخوانى، أوضح أن هذا الكيان يخلط بين التحرك السياسى المعارض والعنف وأعمال التدمير والتظاهرات الدموية، مشيرا إلى أنه لو حافظ هذا التحالف على توظيف جهوده سياسيا دون استغلال العناصر الشابة المتحمسة، لخلق حالة من "التنافس" السياسى وليس "الصراع" السياسى.
ولفت إلى أن هناك تضييقا على تحركات الإخوان فى معاقلهم بالخارج، وأخشى أن يتعرضوا لما تعرض له "بن لادن"، وأن يلاقوا نفس المصير، خاصة شباب الجماعة، وعلى قيادة الإخوان فى باقى الدول أن يدركوا حجم الأزمة التى سببتها قيادات الإخوان فى مصر.
وعن المشهد السياسى الراهن فى مصر قال: المشهد يتجه الآن نحو الاستقرار وليس الانسداد مثلما يشيع البعض، مشيرا إلى أن هناك مرشحين للرئاسة وخريطة طريق يجرى تنفيذ بنودها•
وطالب الهلباوى الرئيس القادم بتقوية العمل الحزبى، وألا يمضى فى تجريف الحياة السياسية حتى لا نقع فى أزمة "غياب البدائل" والفراغ السياسى، وعليه أيضا أن يقوم بإعادة هيكلة الدولة للقضاء على البيروقراطية، وأن يتولى بنفسه ملف توظيف طاقات الشباب، وأخيرا عليه أن يخرج عن حيز التنظير حول الدستور ووضعه فى سياق تطبيقى•
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة