أكد محمد جاد رئيس مجلس أمناء مؤسسة الجسر المصرى للإعلام والتنمية بأسوان، أن المؤسسة رصدت العديد من الانتهاكات الإعلامية المهنية الصارخة لبعض القنوات الفضائية بشأن تغطيتها للأحداث المؤسفة التى شهدتها مدينة أسوان مؤخرا.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن الفضائيات لم تفرق ما بين تغطية حادث أتوبيس عادى وما بين المعارك القبلية، وخاصة فى الصعيد، والتى أكد ضرورة أن التعامل معها بأسلوب مختلف واصفا بث صور القتلى على شاشات الفضائيات فى هذه الحالة يعد- على حد قوله – بأنه شكل من أشكال التحريض المباشر على العنف بما تحمله من معانى الحط من الكرامة وإظهار الضعف.
وأوضح أن عملية التداول الفظ لصور أحداث أسوان كانت مغالى فيها، وستظل عالقة فى أذهان الأجيال القادمة، واصفا تغطيات بعض الفضائيات بأنها كانت عشوائية، لأنها كانت فى الغالب تتم من داخل استوديوهات بالقاهرة، ولم يكن لهذه الفضائيات تغطيات محايدة وحقيقية وملموسة على الأرض، وأن مصادر إمدادها بالمعلومات والبيانات هى مصادر غير موثوقة.
وكشف عن أن المؤسسة بصدد إصدار تقرير تفصيلى حول تعامل وسائل الإعلام المختلفة مع هذه الأحداث، وأنهم بصدد الإعداد لدورة تدريبية للإعلاميين والصحفيين لتدريبهم على كيفية التعامل مع أى موجات نزاع قبلى.
ولفت إلى أنه سيتم تنظيم هذه الدورة بالتعاون مع كبرى المؤسسات والجهات الأكاديمية المتخصصة، مشددا على ضرورة تزويد الإعلاميين والصحفيين بدورات علمية وميدانية فيما يتعلق بتغطية المناوشات أو المعارك ذات الطابع القبلى، تؤهلهم لمعرفة الدور الرئيسى الذى يلعبه الإعلام.
جسر الإعلام بأسوان: الفضائيات لم تفرق بين حادث أتوبيس وبين معركة قبلية
الخميس، 24 أبريل 2014 10:13 ص