أعلن الدكتور لؤى محمود سعيد، مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، أنه بمناسبة احتفالات اليونسكو بيوم التراث العالمى، ينظم المركز احتفالية عن التراث القبطى المادى واللامادى بعنوان "مشاكل التراث القبطى.. بين الواقع والمأمول"، وذلك يوم السبت القادم 26 إبريل فى بيت السنارى الأثرى "بيت الثقافة والعلوم والفنون" التابع لمكتبة الإسكندرية بميدان السيدة زينب بالقاهرة.
وقال الدكتور عزت حبيب خبير التراث القبطى ومنسق الاحتفالية، إن الفعاليات تتضمن عدداً من المحاضرات الهامة المتنوعة التى تلقى الضوء على مشاكل التراث القبطى المختلفة، المادى كالآثار القبطية، والشفاهى أو غير المادى كالتراث الشعبى والموالد وغيرها.
وأوضح أن المحاضرين يمثلون نخبة من الخبراء والمتخصصين فى كافة مجالات التراث القبطى كالترميم والآثار والقانون وغيرها، حيث تتضمن المحاضرات موضوعات مثل "التراث القبطى هل أصبح أثراً"، يلقيها الأب الدكتور هانى باخوم سكرتير بطريرك الطائفة الكاثوليكية القبطية بمصر، ومحاضرة بعنوان "التراث القبطى مظلوماً، يلقيها الدكتور لؤى محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية، ومحاضرة "الإنسان كمصدر أساسى لتلف الأثار القبطية فى القاهرة الكبرى" يلقيها الدكتور عزت حبيب، ومحاضرة عن المخاطر التى تهدد الأيقونات والأديرة الأثرية فى سوهاج وأساليب الحماية والصيانة يلقيها الدكتور ضاحى شعبان.
ويتحدث القس الدكتور داود مكرم عن صعوبات جمع التراث الشعبى القبطى، والدكتور أحمد عوض فيتحدث عن الآثار السلبية للتعديات والعشوائيات على الآثار القبطية فى أسيوط.
ويلقى الدكتور كامل مرزق تواضروس الضوء على قوانين الملكية الفكرية وحماية التراث القبطى، و يوضح المهندس سامح فايق دور التوثيق فى حماية الآثار القبطية.. دير البغل بطرة نموذجا، ويتحدث الأستاذ غريب سنبل فيتحدث عن "التخريب البشرى والعوامل الطبيعية" وأثرهما فى تلف الآثار القبطية فى سيناء.
كما يتضمن الاحتفال عرض فيلم تسجيلى عن التراث القبطى للفنان كيرلس.
وأكد الدكتور لؤى سعيد أن الهدف من هذه الاحتفالية هو إلقاء الضوء على الحالة المتردية التى وصل إليها التراث القبطى المادى واللامادى باعتباره من أكثر حقب التاريخ المصرى إجحافا، وتوضيح حالة التدهور التى تنتاب مكوناته بما يهدد بفقدان الكثير منها وفنائه تماما لو استمرت حالة الإهمال والتجاهل التى يرزح تحتها حالياً، كما يهتم هذا اللقاء بالاستعانة بمقترحات الخبراء والمتخصصين لإنقاذ ما تبقى من هذا التراث، وتقديم الحلول العاجلة التى تساهم فى سد ثغرات النزيف الذى يتعرض له التراث القبطى.