التحريات والتحقيقات حول استشهاد العميد أحمد زكى تؤكد: "أجناد مصر" التابعة للإخوان وراء الحادث.. وتعذر وجود فيديوهات للعملية الإرهابية.. وبدء فحص الأسماء الحركية لقيادات الجماعة لكشف هوية المتهمين

كشفت التحريات الأولية لأجهزة المباحث فى واقعة استشهاد العميد أحمد زكى بمدينة السادس من أكتوبر وإصابة مجند آخر، أن التحريات تشير إلى تورط "أجناد مصر" الحركة المنبثقة من رحم جماعة الإخوان الإرهابية فى ارتكاب الجريمة.

وأشارت المعلومات إلى أن فريق البحث الجنائى والضباط المكلفين بجمع التحريات عن الواقعة وظروفها وملابساتها ومطابقتها بنظائرها من الوقائع الأخيرة التى ارتكبت بنفس الطريقة فى نفس المحافظة، تبين أنه تم ارتكاب الحادث بذات الطريقة التى وقع بها حادث ميدان لبنان، الذى أسفر عن استشهاد الضابط محمد جمال إثر انفجار عبوة ناسفة بالمكان، بالإضافة إلى حادث استشهاد ضابط منذ أسبوعين بميدان الحصرى بأكتوبر عن طريق زرع قنبلة داخل سيارته بعدما نجح المتهمون فى استدراجه بعيدا عن السيارة، من خلال مشاجرة مفتعله ثم وضع القنبلة بالسيارة وتفجيرها بواسطة هاتف محمول متصل بالقنبلة، كما تم القبض على متهم فى واقعة محاولة تفجير كوبرى الجلاء، وتبين أنه ينتمى لأجناد مصر، واعترف على مجموعات إرهابية ترتكب أعمالا تخريبية، وتستهدف ضباط الشرطة من خلال زرع القنابل وتوصيلها بهواتف محمولة، وهى الطريقة الوحيدة التى تستخدمها هذه الحركة الإرهابية.

وتفحص أجهزة المباحث العديد من الأسماء الحركية لأجناد مصر، والتى تم التوصل إليها، من أجل كشف هوية الأسماء الحقيقة لهذه العناصر، والقبض على مرتكبى واقعة استشهاد العميد أحمد زكى، بالإضافة إلى توجيه ضربات أمنية استباقية للمتهمين، للقبض عليهم قبل استهداف عدد آخر من ضباط وقيادات الجهاز الشرطى.

وأوضحت التحريات والمعلومات، أنه تعذر تصوير الحادث أثناء وقوعه، ولم يتم الحصول على أية فيديوهات أو كاميرات تصوير، خاصة أن الشهيد كان يقطن فى منطقة سكنية لا يوجد بالقرب منها بنوك أو مؤسسات حكومية مزودة بالكاميرات، وتعذر الوصول إلى شهود عيان قبل وقوع الحادث، حيث اقتصرت روايات شهود العيان على بعد وقوع الحادث وسماعهم لأصوات التفجير والتسلل إلى مصدره، خاصة أن الحادث وقع فى ساعات مبكرة من الصباح.

ويعمل فريق بحث يضم 25 ضابط شرطة معظمهم من البحث الجنائى، بقيادة اللواء مجدى عبد العال نائب مدير مباحث الجيزة، وإشراف اللواء كمال الدالى مدير أمن الجيزة لجمع التحريات عن الحادث، كما أن هناك فريقا آخر من جهاز الأمن الوطنى يجمع التحريات عن العناصر الإخوانية والخلايا الإرهابية الموجودة بأكتوبر، للتوصل إلى هوية المتهمين، خاصة فى ظل استهداف الإرهاب لضباط الشرطة فى الفترة الأخيرة.

وكانت جماعة "أجناد مصر" أعلنت عن تبنيها عملية استهداف العميد أحمد زكى الضابط بقوات الأمن المركزى، وأشار بيان صادر عن الجماعة إلى أنهم تمكنوا من رصده وتصويره، وأوضح أنهم زرعوا عبوة ناسفة فى سيارته بطريقة لا تكتشف حتى لو بقيت فترة طويلة، وتم تفجيرها بعد اختيار الزمان والتوقيت المناسب.

وأوضح البيان أن العميد أحمد زكى كان يستقل سيارة صغيرة لا يظهر عليها أى علامة تدل على انتمائه لجهاز الشرطة، وكان يتحرك متخفياً فى أوقات وأماكن مختلفة لدواع أمنية، لكنهم تمكنوا من استهدافه، بحسب ما ورد فى البيان.