عبر عدد من الفنانين المشاركين فى معرض "إشراقات التفرغ.. فن وإبداع"، بقاعة الفنون بمركز الهناجر، مساء أمس، عن غضبهم الشديد من طريقة عرض الأعمال النحتية، والتى لا تتناسب مع معرض ناتج عن منحة تفرغ تمنحها الدولة لفنانيها لكى يبدعوا ويقدموا أفضل ما لديهم خلال عام.
وكان الدكتور سعيد توفيق والدكتور حمدى أبو المعاطى نقيب التشكيليين، الكاتب خليل الجيزاوى رئيس الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بافتتاح معرض "إشراقات التفرغ.. فن وفن وإبداع"، والذى تغيب عنه وزير الثقاقة ورئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتور صلاح المليجى، والعديد من الفنانين لمشاركين أنفسهم.
وكان من المفترض أن يفتُتح المعرض بقاعتى أبعاد بمتحف الفن الحديث وقاعة الفنون بمركز الهناجر، إلا أن حدوث ماس كهربائى بمتحف الفن الحديث أدى إلى انقطاع التيار الكهربائى عن المتحف بأكمله منذ صباح الأمس مما أدى لتأجيل افتتاح معرض قاعة أبعاد.
وقد تضمنت قاعة الفنون بالهناجر عدد كبير من اللوحات الفنية المعروضة بصورة غير مناسبة وشبه متلاصقة على الحوائط، فيما عرُضت الأعمال النحتية بصورة سيئة للغاية، حيث تم عرض ما بين أربعة أو خمسة لأعمال لكل نحات على صندوق منخفض وبصورة رديئة فى منتصف القاعة، مما يتسبب فى إعاقة الرؤية للعمل بمعزل عن العمل المجاور مما تسبب فى تذمر الفنانين.
وقد عبر النحات محمد اللبان عن استياءه من طريقة العرض لـ"سعيد توفيق" قائلاً: عايزين الدولة تهتم بنا مثلما تهتم بالراقصات، نحن كفنانين أفضل بكثير منهم، الدنيا مقلوبة بسبب فيلم "حلاوة روح" ولا أحد يهتم بعرض سئ لأعمال رائعة جاءت نتيجة مجهود مضن لفنانين على مدار عام؟
وأضاف اللبان، إذا لم يكن لديكم إمكانيات فكان من الأجدر إلا يقُام المعرض، مشيراً إلى أن الفنانين نسيج هام فى المجتمع تقوم عليهم حضارات وثقافات البلاد، وأن ما حدث لأعمالنا النحتية بمثابة إهانة كبيرة لعملنا ولنا كفنانين.
وقال الفنان الفطرى بدوى عثمان، لدى جداريات متعددة بعدة أماكن هامة، وقد توقعت أن أجد أعمالنا معروضة بطريقة تليق بمجال النحت، إلا أن ما حدث شكل لنا صدمة كبيرة، موضحاً بأنه من المفترض أن يتم عرض كل عمل على استاند بمفرده حتى يستطيع المسئول عن منحة التفرغ تقيمه بصورة موضوعية.
وتسأل بدوى: هل يجلس الفنان أو المصور على الأرض لكى ينظر أو يلتقط صوراً للعمل المعروض بصورة تقترب من سطح الأرض؟ ورأى أنه كان من المفترض أن يكون هناك قومسير أو فنان متخصص لتنظيم طريقة العرض.
وأضاف الفنان محمد الشامى أن الأعمال كانت بحاجة لأن توضع بمستوى أعلى من ذلك، لكى تكون بمواجهة العين لكى يتمكن المتلقى من قراءته، لكن ما يحدث هو أن الجمهور وحتى المسئولين ينحنون لرؤية العمل وهذا لم يحدث من قبل.
ورأى الفنان حليم مكرم والذى شارك بثلاثة أعمال نحتية عرُضت متلاصقة على صندوق بمستوى الأرض، أن العرض السيئ للمنحوتات تسبب فى عدم إظهار القيمة الجمالية ومن ثم يعوق التقييم الموضوعى المفترض أن تقوم به لجنة الفنون التشكيلية والتى تقرر ما إذا كان الفنان بحاجة لمنحة أم لا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة