مهندسو الديكور: سنحارب من أجل تفعيل دور نقابتنا المستقلة

رأى عدد من مهندسى الديكور، أن إنشاء نقابة مستقلة خاصة بهم أمر سوف يعمل على رفع الظلم عن مهنة الديكور ومهندسيها الذين تم التعامل معهم كدرجة تانية فى كثير من الأحيان، مؤكدين على أنهم انتظروا هذا القرار منذ سنوات، ومن ثم سيحاربون من أجل تفعيل هذا الكيان والدور المجتمعى لمهندس الديكور.

الدكتور محمد مكاوى، رئيس قسم الديكور بكلية الفنون الجميلة، قال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، لقد عانينا كثيراً، لأن مهنتنا مهانة، وهذا أحد أبرز الأسباب التى دفعتنا لإنشاء النقابة، لكى نحمى مهنتنها من أى متطفل عليها، حتى تحتفظ بكيانها وتركيبتها كعلم قائم بذاته، مع وضع آلية أساسية للانضمام للنقابة من أبناء المهنة المتخصصين.

وأشار محمد مكاوى، إلى أن مسمى "مهندس ديكور" لم يكن معترفاً به فى الأوراق الرسمية، حيث كنا نفاجأ بكتابة فنى أو أخصائى ديكور وأشياء من هذا القبيل، على الرغم من أن مهندس الديكور درس لمدة خمس سنوات كطالب الهندسة فلماذا التقليل من شأنه؟، مضيفاً بأن المشاكل العديدة التى نواجهها كأبناء لهذه المهنة دفعتنا لاتخاذ خطوات جادة لإنشاء كيان يحمى سمعة المهنة.
ورأى المهندس خالد رضا، أن مهنة الديكور من أقدم المهن، حيث تم إنشاء كلية الفنون الجميلة عام 1908، ومن ثم كان من المفترض أن يكون لنا نقابة خاصة بنا منذ سنوات عديدة، مشيراً إلى أنه ليس من الضرورى أن ينحصر دور مهندس الديكور فى عمل الديكور فقط، بل هو يتعامل مع الاحتياج الشخصى لجعل حياة الفرد أفضل بشىء من التنظيم والحس الراقى حتى فى الحيز المكانى الضيق.

وأضاف خالد رضا، أن مهندس الديكور تم تهميشه على مدى سنوات من قبل أشخاص لا تريد إنشاء النقابة، وهذا لا ينعكس بالسلب علينا كأبناء المهنة فقط بل يؤثر على المجتمع حيث يكثر القبح الأخلاقى، ومن ثم أخذنا على عاتقنا إنشاء النقابة لحماية المهنة واستعادة الدور المجتمعى لمهندس الديكور، معبراً عن أمنيته بأن توفر النقابة حياة كريمة لنا ويتم تفعيل الكادر الوظيفى وحمايتنا من الدخلاء.

وفى نفس السياق قالت المهندسة بريهان سامى، إن إنشاء نقابة مستقلة لنا يعُد خطوة مهمة جداً، فالموضوع له علاقة باللقب ومزاولة المهنة، ولابد من الحرص على حمايتنا من الدخلاء وتأمين حقوقنا كأى نقابة من جهة المعاشات والتأمينات والكادر الوظيفى.

وأضاف أشرف عزب، علينا أن ندافع عن مهنتنا والتى تكمن مهمتها الأساسية فى الارتقاء بالذوق العام وتعليم الفنيين كيفية الارتقاء بمستواهم الفنى فى التعامل مع خامة الديكور، مؤكداً ضرورة إنشاء كادر محترم فى البلد، مشيراً إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يحفظ للدولة حقوقها عن طريق تحصيل الضرائب.
وقال أشرف عزب، لو كل فرد التزم بتخصصه وتعامل معه باحترافية سوف نتميز، فإنشاء النقابة خطوة مهمة وما زلنا فى أول الطريق، حيث جاءت البداية من خلال مائة فرد ثم انضم لنا حوالى ثلاثين آخرين.

موضحاً بأن النقابة امتداد لجيل قديم من الرواد ومنهم التشكيلى الدكتور صلاح عبد الكريم، حيث كان حلمه إقامة نقابة خاصة بمهندسى الديكور، ولهذا تكاتفنا لإقامة هذا الكيان الذى يحُارب من تخصصات عديدة.

وقالت المهندسة نهى عبد المنعم، لقد سعينا طويلاً لإقامة هذا الكيان حتى نحمى حقنا فى التعامل فى السوق، فكثيراً ما تم إهدار حقوقنا رغم أننا دارسين ونفهم فى مجالنا أكثر من الذين يعملون بتخصصنا، مشيرة إلى خريجى العمارة يعملون بنفس تخصص مهندس الديكور وهو التصمييم الداخلى.

وتابعت نهى عبد المنعم، نأمل فى أن يكون لنا كيان يدافع عن مهندس الديكور، وكارنيه يؤكد اللقب، فكثيراً ما تم التعامل معنا كدرجة ثانية، من هنا سوف نحارب من أجل نجاح هذا الكيان، حيث يوجد لدينا القدرة على الابتكار بصورة أفضل من الآخرين.