محلل إسرائيلى: استبعاد بندر بن سلطان من المخابرات السعودية محاولة لاحتواء خلافات الرياض وواشنطن.. وتوتر العلاقات بين أوباما والمملكة وصل ذروته بسبب دعم أمريكا للإخوان والتقارب الأمريكى الإيرانى

الأربعاء، 23 أبريل 2014 02:47 م
محلل إسرائيلى: استبعاد بندر بن سلطان من المخابرات السعودية محاولة لاحتواء خلافات الرياض وواشنطن.. وتوتر العلاقات بين أوباما والمملكة وصل ذروته بسبب دعم أمريكا للإخوان والتقارب الأمريكى الإيرانى بندر بن سلطان
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب الإسرائيلى والمحلل السياسى تسفى بارئيل، بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن العلاقات الأمريكية- السعودية تشهد حالة من الاحتقان الشديد خلال الفترة الأخيرة، بسبب الاختلاف فى المواقف اتجاه العديد من القضايا الساخنة أبرزها الوضع فى مصر بعد الثورتين التى شهدتها وموقف الإدارة الأمريكية من القاهرة، والملف السورى والفشل الأمريكى فيه، بالإضافة للمفاوضات مع إيران برعاية واشنطن.

وقال بارئيل فى تقرير نشته "هاآرتس" اليوم، إنه فى خضم هذه القضايا المعقدة ظهر اسم الأمير بندر بن سلطان، رئيس المخابرات السعودية السابق، كمتسبب رئيسى فى افتعال الأزمة، على حد قول بارئيل، الذى أكد أن بندر لم يكن على علم بقرار إعفائه الذى جاء بسبب نزاع بين الرياض وواشنطن.

وفند بارئيل أسباب الخلاف الأمريكى السعودى، مشيراً إلى أن التقارب بين واشنطن وطهران، ودعم الإدارة الأمريكية لنظام الإخوان فى مصر قبل ثورة 30 يونيو، من أبرز أسباب هذا الخلاف.

وقال بارئيل، إن "بندر" تصدر المشهد السياسى من خلال إعلانه بياناً غير مسبوق جاء فيه أن السعودية ستنظر فى سياستها تجاه الإدارة الأمريكية، فتأهبت واشنطن، وكان أوباما على علم جيد بخيبة الأمل السعودية من القرارات الأمريكية.

وأوضح بارئيل أنه فى نهاية شهر مارس الماضى هبطت طائرة باراك أوباما، فى الرياض فى محاولة لتحسين العلاقات مع المملكة التى بدأت تبرد منذ شهر أكتوبر عندما كانت المفاوضات بين القوى العظمى الستة وإيران فى مسألة النووى على وشك الاختراق الذى أدى إلى الاتفاق المرحلى، مضيفا أن تحسن العلاقات الأمريكية – الإيرانية أغضبت المملكة التى ترى فى إيران خصماً ومنافساً سياسياً، دينياً وأيديولوجياً، ليس فقط فى الشرق الأوسط بل وفى وسط آسيا أيضاً.

وفيما يتعلق بالوضع فى مصر، قال برائيل، إن سياسة أوباما فى الشرق الاوسط أثارت قلقاً بلغ ذروته فى ثورة 25 يناير فى مصر، عندما اعتبر تأييده غير المتحفظ لحركات الاحتجاج، ودعوته حسنى مبارك الرئيس المصرى المعزول إلى ترك كرسيه، فى نظر السعودية كخيانة سواء على المستوى الشخصى أم على المستوى الأيديولوجى.


وكشف بارئيل، أن الملك السعودى حذر أوباما بعد أربعة أيام من بدء المظاهرات فى مصر من الضغط على مبارك للتنحى، والسماح له بأن يشرف على إجراءات التحول الديمقراطى فى الدولة، وأن يعتزل بعد ذلك فقط، وتعهد عبد الله أيضاً بأنه إذا ما أوقفت الولايات المتحدة مساعدتها لمصر فإن السعودية ستملأ مكانها.

وأضاف المحلل الإسرائيلى أنه قد تعاظم الضغط السعودى عندما حظى "الإخوان المسلمون" فى الانتخابات الأولى للبرلمان المصرى بعد الثورة بأغلبية ساحقة، بل وأكثر من ذلك عندما فاز محمد مرسى بسباق للرئاسة، وسمعت المدائح التى أطلقتها الإدارة الأمريكية فى حينه عن المسيرة الديمقراطية فى مصر مثابة الشتيمة فى آذان السعودية.

وقال برائيل إن السعودية تنفست الصعداء عندما عزل مرسى فى يوليو 2013، وتولى الحكم نظام جديد بتأييد من الجيش، مضيفا أن التلون الأمريكى وموقف الكونجرس والإدارة ضد عزل مرسى جعل الإعلام السعودى يوجه انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكى وإدارته.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة