مجلس الأمن يعرب عن القلق ازاء عدم احراز تقدم فى مفاوضات السلام بمالي

حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى مالى ألبيرت كونديرز اليوم من هشاشة الأوضاع الأمنية فى مالى،لاسيما مع استمرار الأنشطة المتزايدة للجماعات الإرهابية،وعمليات القصف فى جاو وتمبوكتو وكيدال.

وأعرب المسئول الأممى - فى تصريحات للصحفيين عقب جلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن الدولى اليوم حول مالي-عن قلقه البالغ بشأن الاشتباكات بين المجتمعات فى المناطق الشمالية، مشيرا إلى أن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة فى مالى لاتزال تجرى تحقيقاتها بشأن الحوادث الأخيرة بين قبائل الطوارق والبيول فى جاو،والتى أدت إلى مقتل أربعين شخصأ على الأقل.

وقال إن " فرصة تعزيز فرصة السلام والاستقرار مازالت متاحة ولكن نافذة تلك الفرصة قد تغلق ما لم يتم الالتزام بتعهدات جميع الأطراف المعنية بدعم من المجتمع الدولي".

وشدد ألبيرت كونديرز على أن معالجة المشاكل فى مالى تتطلب دعما إقليميا واسعا وتنسيقا دوليا للتعامل معها بشكل فعال، معربا عن قلقه بشأن وضع الأمن الغذائى فى البلاد.

وأصدر مجلس الأمن فى ختام جلسة المشاورات اليوم بيانا صحفيا، تلته رئيسة المجلس السفيرة جوى أوجو -مندوبة نيجيريا الدائمة لدى الأمم المتحدة والتى تتولى بلادها رئاسة أعمال المجلس لشهر أبريل الجاري-وأكدت فيه ترحيب ممثلى الدول الأعضاء بالمجلس بعناصر خارطة الطريق" لإنهاء الأزمة،والتى وزعتها حكومة مالى على أعضاء المجلس خلال الزيارة التى قاموا بها لمالى فى الفترة من 1 الى 3 فبراير الماضي.

وقالت رئيسة مجلس الأمن فى تصريحاتها للصحفيين إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا فى الوقت نفسه عن قلقهم إزاء عدم إحراز تقدم فى محادثات السلام ،ودعوا الحكومة المالية والجماعات المسلحة الى التمسك بدون قيد أو شرط، باتفاق السلام الذى تم التوصل إليه فى 18 يونيو من العام الماضي.

وأضافت قائلة فى تصريحاتها للصحفيين "لقد نوه بيان أعضاء مجلس الأمن اليوم الى قرار المجلس رقم 2100 الصادر العام الماضى،والذى دعا حكومة مالى والموقعين على اتفاق أوجادوجو - فى 18 يونيو الماضي- الى ضرورة اطلاق عملية تفاوضية شاملة وذات مصداقية ومفتوحة لجميع المجتمعات فى شمال مالى، وذلك بهدف تأمين حل سياسى دائم للأزمة وتحقيق السلام فى البلاد".

وأثنى أعضاء مجلس الأمن الدولى فى بيانهم على جهود جميع الأطراف الإقليمية والدولية، بما فى ذلك أولئك الذين سهلت المناقشات مع الدول الموقعة والجماعات المسلحة لدعم العملية التفاوضية، وأكدوا مجددا دعمهم الكامل للممثل الخاص للأمين العام فى مالى،بهدف استعادة السلام والأمن فى جميع أنحاء التراب الوطنى فى مالي.