بعد مرور 7 سنوات من القطيعة والمشاحنات بين حركتى فتح وحماس تم الاتفاق اليوم وفى أقل من 24 ساعة على تنفيذ بنود اتفاقى القاهرة والدوحة.
ووصف العديد من أبناء الشعب الفلسطينى هذا اليوم بالتاريخى متمنين من كلا الطرفين الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق، وأعربت حركتا فتح وحماس عن شكرها وتقديرها لدور القاهرة فى رعاية ملف المصالحة بين فتح وحماس.
من جانبه قال د.ايهاب الغصين المتحدث باسم حماس، إن حركته تبارك اتفاق المصالحة الذى أبرم مؤخرًا بين فتح وحماس، مشيدًا بالاتفاق الذى أبرم فى أقل من 24 ساعة والذى سعى كل مواطن فلسطينى لإنجازه.
وشدد الغصين فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" من غزة على ضرورة استمرار الرعاية المصرية لدعم صمود الشعب الفلسطينى وكذا قضيته، منوهًا بضرورة تكاتف العرب لدعم اتفاق المصالحة ووحدة أبناء الشعب الفلسطينى.
وأكد الغصين أن الاتفاق الذى أبرم هو تنفيذ لبنود اتفاق القاهرة والدوحة الذى يتضمن تشكيل حكومة وطنية برئاسة الرئيس محمود عباس أبومازن خلال مشاورات لمدة 5 أسابيع، التأكيد على تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسة والمجلس الوطنى على أن يتم إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل، تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، لممارسة مهامها المنصوص عليه فى الاتفاقات، فى غضون 5 أسابيع من تاريخه، والتأكيد على دورية وتواصل اجتماعاتها بعد ذلك، اضافة الى تشكيل لجنة المصالحة المجتمعية، والتأكيد على تطبيق ما تم الاتفاق عليه فى القاهرة فى ملف الحريات العامة، ودعوة لجنة الحريات العامة فى الضفة والقطاع لاستئناف عملها فورًا وتنفيذ قراراتها، التأكيد على تطبيق ما تم الاتفاق عليه بتفعيل المجلس التشريعى والقيام بمهامه.
وتقدم أسامة القواسمى المتحدث الرسمى باسم حركة فتح بالشكر والتقدير لمصر حكومة وشعبا، لدعمها ورعايتها لملف المصالحة الفلسطينية خلال 7 سنوات ما أدى إلى إنجاز المصالحة بين فتح وحماس، واصفًا هذا اليوم بالتاريخى فى عمر الدولة الفلسطينية.
وأكد "القواسمى" فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع" من فلسطين أن الإرادة السياسية هى التى أنجزت اتفاق المصالحة بين حركتى فتح وحماس، مشيرًا إلى استفادة إسرائيل من انقسام أبناء الشعب الفلسطينى فشرعت فى استباحة دماء الفلسطينيين، مشيرًا إلى إدانة تل أبيب لهذا الاتفاق الذى سيوحد الشعب الفلسطينى على قلب رجل واحد .
وشدد القواسمى على ضرورة الدعم العربى والإقليمى والدولى للمصالحة التى أبرمت اليوم تحت مظلة الشرعية الفلسطينية، داعيًا الى تنفيذ بنود اتفاقى القاهرة والدوحة طالبًا من القيادة المصرية رعاية ودعم المصالحة، وأوضح القواسمى غضب تل أبيب من انهاء الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطينى فقامت بتنفيذ العديد من الغارات على قطاع غزة.
من جهته، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس وفد القيادة عزام الأحمد: "أود باسم وفد منظمة التحرير الفلسطينية، الذى حضر إلى غزة من أجل تحقيق هذا الحلم الفلسطينى بإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لبيتنا الفلسطينى الواحد، أن أتقدم بالشكر للأخ إسماعيل هنية على الدور المميز، الذى قام به فى الاجتماعين اللذين حصلا بالأمس واليوم، ما كان له أثر كبير على كل ما يدور بداخل كل فلسطينى من أجل التخلص من صفحة الانقسام".
وتقدم الأحمد بالشكر لجميع الإخوة الذين شاركوا ببلورة البيان بروح المسئولية والالتزام الوطنى والحرص على المستقبل الفلسطيني، ودعا وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن تلعب دورًا إيجابيًا فى حماية هذا الاتفاق والعمل على تطبيقه الأمين.
وأعرب عن أمله بأن يكون هذا الاتفاق منطلقًا لشراكة وطنية حقيقية بين جميع الأطياف والاتجاهات السياسية والفكرية فى الساحة الفلسطينية.
كانت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس قد وقعتا اليوم الأربعاء على اتفاق للمصالحة بما فى ذلك تشكيل حكومة توافق وطنى خلال خمسة أسابيع.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك لإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس فى قطاع غزة وعزام الأحمد القيادى فى منظمة التحرير الفلسطينية.
وأفاد بيان المصالحة الفلسطينية الذى تلاه هنية بأن الرئيس الفلسطينى محمود عباس سيبدأ مشاورات "تشكيل حكومة التوافق الوطنى بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة "خمسة أسابيع" استنادًا إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة."
وأكد البيان تزامن الانتخابات التشريعة والرئاسية والمجلس الوطنى.. ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل.
من جانبه، رحب محمد دحلان القيادى السابق بحركة فتح الفلسطينية، بالاتفاق الذى تم التوصل إليه اليوم فى غزة بين وفدى منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، مشددًا على ضرورة دعمه و توفير أسباب ووسائل نجاحه من أجل إنهاء هذا الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية بعد كل هذه السنوات العجاف.
وقال دحلان فى تغريدة له على صفحته الشخصية بموقع فيس بوك: "رغم ما ينتابنى من مخاوف كثيرة، حول جدية بعض الأطراف التى استمرت فى الإنقسام واستفادت منه، وحرِصَتْ على بقائه وتمويله، وبالتالى عدم وضع معالجات حقيقية ومسئولة تجاه القضايا الحساسة والشائكة التى تحتاج لحلول وطنية جذرية وشجاعة، وعدم الإكتفاء بمشاهد احتفالية إلا أننى أدعو الفلسطينيين إلى التفاؤل".
ودعا دحلان أبناء الشعب الفلسطينى إلى التفاؤل بقرب إنهاء الانقسام وتعزيز وحدة و مناعة الشعب الفلسطينى العظيم فى مواجهة المحتل وآلته الاستيطانية المتوحشة، فليس هناك سلاح أقوى وأمضى بيد شعبنا يضاهى وحدته الوطنية، آملا أن يقود إعلان غزة اليوم إلى بلورة رؤية وطنية شاملة لإدارة المرحلة المقبلة من الصراع مع الاحتلال وتوفير كل الأدوات الصحيحة لإدارة ذلك الصراع.
فتح وحماس تشيدان بدور مصر فى إبرام المصالحة.. الغصين: رعاية القاهرة ضرورة حتمية لإنجاز الاتفاق.. القواسمى: يوم تاريخى فى سجل دولتنا.. ودحلان يعلن ترحيبه بالأتفاق ويؤكد: يخدم مصالح الشعب الفلسطينى
الأربعاء، 23 أبريل 2014 09:06 م
المصالحة بين فتح وحماس