أكد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى، أن مصر الحضارة والتاريخ لن تضيع برغم كل ما مر ويمر عليها الآن من مؤامرات وتفجيرات ومحاولات لتقسيمها من الغرب، وأنها قادرة على النهوض من جديد وبقوة لو نفذت مشروعاتها العملاقة التى تحتاج فقط إلى إعداد دراسات جدوى للبدء فى تنفيذها، وأبرزها المركز التجارى الدولى الذى لو أنشئ سيقيم الاقتصاد المصرى من عثرته بقوة، مشددا على أن بلاده رغم إمكاناتها الهائلة من الطاقات البشرية والموارد الطبيعية مازالت بكرا، لأن كل تلك الإمكانات مهدرة، تحتاج إلى خيال خصب لاستثمارها بالشكل الأمثل الذى يحولها إلى دولة كبرى وسط دول العالم.
وكشف وزير الثقافة الأسبق فى حوار لبرنامج «حديث النيل»، عن أنه كان يشعر بسقوط النظام السابق، لأن مسئوليه لم يستشعروا بحجم الخطر المحدق بالبلد الذى كان فى حالة بركان، نتيجة خطة موضوعة منظمة مدبرة من الخارج، ساعد فى إنجاحها الإخوان باقتحام السجون والأقسام وإنهاك الشرطة فى الشارع.
ورأى وزير الثقافة الأسبق أن سقوط الإخوان سريعا راجع لعدة أسباب أهمها رعونتهم فى تفكيك مفاصل الدولة، وتهميش المثقفين، ومعاداة الجيش والشرطة، ومحاولة غرس الثقافة الدينية غصبا كثقافة عامة للدولة، وليست جزءًا ما هدد هوية البلاد والمجتمع بالطمس فانقلب عليهم الشعب وثار.
وبالنسبة للربيع العربى ورؤيته له، أكد حسنى أنه لم يحقق شيئا سوى الدمار والتخريب لبلدانه، وأن الشرذمة التى قامت به – بحسب وصفه – لم تستطع النيل من ثقافات وحضارات شعوبها الراسخة على مر التاريخ، لأنه كما قال: «سياسة بدون ثقافة نوع من الضلال الكامل».
