دول الساحل تدعو إلى تعزيز المشاورات التمهيدية التى بدأتها الجزائر

اتفقت البلدان المشاركة فى الاجتماع التشاورى لبلدان منطقة الساحل المخصص أساسا للوضع الأمنى فى مالى أمس الثلاثاء بالجزائر على مسعى عملى يرمى إلى تعزيز الدينامكية التى ولدتها المشاورات التمهيدية التى باشرتها الجزائر كأرضية فعالة تسمح بجمع كل الشروط الضرورية لإنجاح الحوار المالى الشامل.

وجاء فى البيان الختامى للاجتماع أن هذه الأرضية "ستكون الوعاء الذى تصب فيه الجهود التى تمت مباشرتها فرديا وجماعيا فى إطار تشاور وتنسيق وثيق بين البلدان المشاركة بهدف استكمال التكفل بالمسائل الأولية فى اجل شهرين.

وقرر المشاركون التحرك بصورة فردية وجماعية لإقناع الحركات المسلحة المعنية بالمشاركة فى المحادثات التمهيدية التى تمت مباشرتها فى الجزائر العاصمة كما جدد الوفد المالى التأكيد على عزم السلطات المالية على تعزيز الحوار المالى الشامل فى مالى، معلنا عن نية الرئيس إبراهيم بوبكر كايتا فى تعيين مفاوض رئيسى يكون مكلفا بضمان قيادة المفاوضات باسم الحكومة المالية.

و حسب البيان الختامى فقد جدد الوفد المالى التأكيد على تقديره الكبير للجهود التى باشرتها الجزائر من اجل تقريب وجهات نظر حركات الشمال فى إطار أفق فتح الحوار المالى مشيرا إلى انه جدد التأكيد للطرف الجزائرى عزمه على مواصلة جهوده لجمع الشروط التى تمكن من إطلاق فى "أحسن الظروف والآجال" الحوار المالى وهو حوار يجب أن يكون "شاملا مثلما يأمل فيه الماليون أنفسهم والمجموعة الدولية" حسبما أكد البيان.

و من جهة أخرى عرض الجانب الجزائرى ممثلا فى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة العناصر المقررة من اجل المرحلة المقبلة.. وذكرت الجزائر أن الهدف فى هذا المجال هو التوصل فى أسرع وقت ممكن إلى إطلاق الحوار المالى الرامى فى نهاية الأمر إلى الحفاظ على السلامة الترابية وعلى سيادة مالى وتعزيز وحدته الوطنية كما أعلن الطرف الجزائرى عن قراره "بتقديم مساعدة إنسانية من شانها المساهمة فى تخفيف المعاناة عن السكان المحتاجين.

و من جهة أخرى أشار المشاركون إلى أهمية تعزيز مكتسبات المسار المنبثق عن الاتفاق التمهيدى للانتخابات الرئاسية والمفاوضات الشاملة بمالى الموقع بواغادوغو بتاريخ 18 يونيو 2013 وتنفيذه التام.

و أكد البيان أن البلدان الخمسة بتنظيمها لهذا اللقاء الرفيع المستوى تؤكد قناعتها بأن تعزيز الاستقرار بمالى مرهون بتجند البلدان المجاورة كما تمت الإشارة أيضا إلى أن هذا اللقاء يعد "تعبئة من أجل دعم البحث عن حل نهائى لمسألة شمال مالى فى إطار تشاور منتظم وإيجابى.