رُفع الستار وتجلت الأمور، ألم يأن الأوان لكى تستيقظ الشعوب العربية من غيبتها التى طالت لسنوات طويلة؛ ثورات.. ثورات.. قتل هنا وهناك.. تفجيرات.. إرهاب فى كل الدول العربية.. حتى الدول التى تتمتع بالاستقرار الاقتصادى والسياسى بدأ يظهر بها بوادر للانتفاضة على حكامها.. ألم يأن لهذه الشعوب أن تستيقظ من هذا النوم العميق الذى استغرق أعواماً طويلة مع بعض الدول العربية.
لقد قام الاحتلال الإسرائيلى بالهجوم على المسجد الأقصى، وانقض على المصلين أثناء أدائهم الصلاة، وأطلقوا عليهم الغاز المُسيل للدموع، ولم تتحرك ولا تعلق أمريكا والدول الأوربية على ما حدث، ولو كان حدث ذلك فى دولة أخرى غير فلسطين والاحتلال الغاشم لكانت قامت الدنيا ولم تقعد، وتصريحات هنا وهناك، وحديث عن الحريات وما إلى ذلك من أقاويل وأحاديث.
لكن، لأنه الأقصى ولأن أمريكا موالية للاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين لم تتنفس ولم نسمع لها صوت ولم تدين ما حدث بالأقصى وبالمصلين.
إلى متى؟ ألم يشعر المسلمين بالخذلان أمام هؤلاء المُحتلين الغاشمين الذين لم يحترموا مقدسات وحرمات بيوت الله، ألم يشعر المسلمين بالخذلان وهم يضربون فى إخوانهم هنا وهناك وتاركين هؤلاء المُحتلين الذين لم يقدروا المشاعر الإنسانية ولا حرمات بيوت الله.
لقد أُصيبت الشعوب العربية بالعمى والبكم والصمم والشلل، وتركت هؤلاء يلعبون بمقدرات ومصائر الشعوب العربية سواء كان ذلك فى الداخل أو الخارج.
إن العين لتدمع والقلب ليحزن لما وصلت به الشعوب من فقدان للوعى؛ وأخيراً اللهم أرحم شعوبنا العربية والإسلامية من كل سوء.
د. شادية خليل تكتب: أمة عربية نائمة وأقصى مستباح
الأربعاء، 23 أبريل 2014 01:11 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة