حرب كلامية بين تل أبيب ورام الله.. نتانياهو: عباس يتقدم لتحقيق السلام مع حماس بدلا منا.. وأبو مازن يرد: إذا كان جدياً سألتقيه فى أى وقت.. و"الحركة" جزء من الشعب الفلسطينى

الأربعاء، 23 أبريل 2014 01:18 م
حرب كلامية بين تل أبيب ورام الله.. نتانياهو: عباس يتقدم لتحقيق السلام مع حماس بدلا منا.. وأبو مازن يرد: إذا كان جدياً سألتقيه فى أى وقت.. و"الحركة" جزء من الشعب الفلسطينى الرئيس الفلسطينى محمود عباس
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصاعدت حدة التوتر على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى على خلفية تعثر مفاوضات السلام بينهم وتهديد كل طرف للآخر، فقد صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتقدم نحو تحقيق السلام مع حركة حماس بدلا من تحقيق السلام مع إسرائيل، على حد تعبيره.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن نتانياهو قوله، خلال اجتماعه بالقدس المحتلة اليوم الأربعاء، مع وزير الخارجية النمساوى سبستيان كورتس الذى يزور إسرائيل حاليا، أنه يتعين على عباس أن يختار أحد الأمرين، لأنه لا يمكن تحقيق الاثنين فى آن واحد، مضيفا أنه يأمل فى أن يختار أبو مازن السلام مع إسرائيل ولكنه لم يفعل ذلك حتى الآن.

وقال نتانياهو، إن إسرائيل تحاول الآن التوصل الى اتفاق حول استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين ولكنه كلما نصل الى هذه النقطة يضع عباس شروطا إضافية وهو على علم بأن إسرائيل لا يمكنها أن تقبل بها، على حد زعمه.

وفى المقابل، ركزت عديد من الصحف الإسرائيلية الأخرى الصادرة اليوم على تصريحات الرئيس الفلسطينى محمود عباس لمراسلى الصحافة الإسرائيلية، مساء أمس، والتى تحدى من خلالها نتانياهو وأعلن استعداده للقائه فى أى وقت إذا أبدى جدية فى السعى إلى تحقيق اتفاق.

وركزت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فى عنوانها الرئيسى على إعلان أبو مازن عن استعداده لاستئناف المفاوضات، فيما قال صحيفة "يسرائيل ها يوم" خلال تقرير لها تحت عنوان يتبنى سياسة الحكومة التى تدعمها، حيث زعمت أن شروط أبو مازن تعنى أنه لا يريد السلام.

وقالت "هاآرتس" إن عباس أعرب عن استعداده لاستئناف المحادثات حول تمديد المفاوضات إلى ما بعد التاسع والعشرين من أبريل الجارى، وهو الموعد المحدد لإنهاء المفاوضات.

وقال عباس لمراسلى وسائل الإعلام الإسرائيلية فى المقاطعة برام الله: "إننا نتحدث طوال الوقت وسنواصل الحديث، وسنسمى ذلك محادثات تمهيدية لاستئناف المحادثات، لكن المهم هو أن تكون النوايا الإسرائيلية جدية".

وأوضح عباس، أنه على الرغم من جمود المفاوضات فإنه ينوى مواصلة التنسيق الأمنى مع إسرائيل، مضيفا: "حتى عندما لم تجر المفاوضات واصلنا التنسيق الأمنى كى نمنع سفك الدماء والفوضى. لدينا علاقات جيدة مع القيادة العسكرية والأمنية ونريد استمراريتها".

الجدير بالذكر أن المحادثة التى أجراها عباس مع المراسلين الإسرائيليين جاءت بمبادرة من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلى، وقد تحدث عباس بلهجة مصالحة، لكنه أكد أن الوضع الحالى لا يمكن أن يستمر.

فيما يتعلق بمحادثات المصالحة بين فتح وحماس، قال عباس، إنه يعتبر حماس جزءا من الشعب الفلسطينى، مضيفا: "كما توجد لديكم فى إسرائيل أحزاب وأراء مختلفة، هكذا هو الأمر لدينا، أيضا، ولكن هذا لا يرتبط بالعملية السياسية، فبالنسبة لى، عنوانى هو رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأنا يجب أن أكون عنوانه، وإذا كانت نواياه جادة فأنا على استعداد للقائه فى كل وقت".

وأكد عباس أن محادثات المصالحة مع حماس ستركز على الانتخابات، وقال: نحتاج إلى الانتخابات فى سبيل الحصول على تفويض واستعادة الشرعية".

وفى سياق آخر، عقد الموفد الأمريكى، برئاسة مبعوث السلام مارتين أنديك، أمس، لقاء مع طاقمى المفاوضات، ولكن الجلسة التى استغرقت خمس ساعات لم تحقق أى تقدم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة