نصر القفاص: "إعلام المقاولات" سيختفى فى الفترة المقبلة.. وعمرى ما هعمل "برنامج باسمى".. أقدم الصحافة فى "مصر كل اليوم".. والمحور تشهد طفرة بفضل برامج هالة سرحان وأسامة منير وشردى

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 10:02 ص
نصر القفاص: "إعلام المقاولات" سيختفى فى الفترة المقبلة.. وعمرى ما هعمل "برنامج باسمى".. أقدم الصحافة فى "مصر كل اليوم".. والمحور تشهد طفرة بفضل برامج هالة سرحان وأسامة منير وشردى نصر القفاص
حاوره خالد إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يصنف الكاتب الصحفى والإعلامى نصر القفاص نفسه كأشهر مستقيل فى الوسط الصحفى والإعلامى، مبررا ذلك بأنه يرفض جميع أنواع التدخلات فى مهنة الصحافة أو الإعلام من قبل رأس المال.

ويشبّه القفاص فى حواره لـ«اليوم السابع» الفترة الحالية للإعلام بـ«سينما المقاولات» التى انتشرت فى السبعينيات من القرن الماضى، ويسمى بعض أصحاب القنوات الفضائية التى تعتمد على الإثارة فقط بأنهم تجار «إعلام المقاولات»، وأكد القفاص أن الإعلامى لابد أن يكون صاحب رأى ليكون إيجابيا وأن الإعلامى الذى يحجب رأيا يصبح بلا طعم أو لون، كما تحدث عن برنامجه «مصر كل يوم» على قناة المحور.

فى احتفالية قناة المحور ذكرت أن مسؤولى المحور أول من تفاوضوا معك للظهور كمذيع ولكنك رفضت وبعدها قدمت برنامجا رياضيا.. فلماذا تعود الآن؟
- بالفعل، المحور أول قناة فاوضتنى للظهور كمذيع على شاشتها، ووقتها تحدث معى وفيق راتب العضو المنتدب بالقناة، وكنت فى ذلك الوقت مدير تحرير الأهرام ولى 12 تجربة صحفية مع صحف مختلفة، إضافة إلى تجربتى بالجزائر كصحفى تابع للأهرام هناك، ولكن أن أبدأ تجربة تليفزيونية باسمى كنت أرى أنها «زيادة» وحتى الآن أرفض أن يكون برنامجى باسمى، وحينما قلت لوفيق راتب إننى «مش نجم» كنت أسخر ممن يقومون بعمل برامج بأسمائهم، فكانوا يريدون أن أقدم برنامجا بعنوان «نصر فى مصر» ولكنى رفضت، وحتى الآن البرنامج كفكرة قائم لأنه «ماينفعش يتعمل غير بالاسم ده».

وما رأيك فى التغيرات التى أجرتها قناة المحور مؤخرا وتعاقدها مع أسماء معروفة فى مجال الإعلام؟
- أعتقد أنه بالتفكير الجديد ووجهها الجديد، من الممكن أن تعود أفضل مما كانت عليه، ولكن ذلك سيأخذ بعض الوقت لأن المشوار طويل، فالمحور صانعة نجوم وهناك نجوم قادمون منهم أحمد الشاعر وهيثم سعودى وهى أسماء لها مستقبل كبير إضافة إلى نجوم منهم هالة سرحان «ملكة التوك شو» وأسامة منير صاحب الجماهيرية العريضة، ولكن هو صوت من أصوات قليلة فى مصر لا تخطئهم أذن مثل طارق نور وألبير شفيق وأسامة منير، ومن يقول إن أسامة منير صوت للبرامج العاطفية، أذكرهم بالأستاذة أمينة السعيد التى كانت تقدم صفحات «اسألونى» العاطفية وتحل مشاكل الحب وغيرها، وكانت أيضا من أعظم الكاتبات السياسيات ورئيس تحرير المصور، أما محمد شردى فهو إعلامى وصحفى ابن صحفى، كما أن الإعلام التليفزيونى الحكم فيه للجمهور بالإضافة إلى الظروف والمتغيرات حولنا، فمن الممكن أن تكون الظروف مواتية ولكن لا تلمع القناة والعكس صحيح، ولكن بعض الناس يربطون بين النجاح والإعلانات وهو ما أرفضه، والدليل على ذلك أن الأستوديو التحليلى للتليفزيون المصرى يحلل فيه حسن شحاتة وفاروق جعفر ومصطفى يونس ويقدمه مدحت شلبى وليس لديهم إعلانات وهذا ليس لضعفهم ولكن لضعف المؤسسة.

يربط البعض بين رأس المال والسياسة التحريرية للقناة، فبعض أصحاب القنوات يتدخلون فى سياسة قنواتهم وبرامجها.. هل يحدث ذلك فى قناة المحور؟
- قابلت الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة القناة مرتين فقط خلال 9 شهور، ولم أتشرف أن يقوم برفع سماعة التليفون ليوجهنى بشكل ما، كما أننى أتعامل مع وفيق راتب العضو المنتدب يوميا ولم يفرض على أى شىء، ولكن من الوارد أن نختلف فى الرأى، وكل ما يقال على الشاشة هو الشىء الذى أقتنع به تماما، واليوم الذى سيفرض علىّ شيئا سأرحل فى صمت ولى تجارب سابقة مثل ما حدث لى فى قناة الحياة وجاءتنى تعليمات أن «أهدى اللعب» ولكن التجربة فى الحال ماتت بالسكتة القلبية، فأنا أشهر مستقيل فى الوسط الصحفى.

ما الجديد الذى تقدمه فى مصر كل يوم؟
- كنت أقدم برنامج الصحافة فى الحياة وهو «الجورنال» أما فى «مصر كل يوم» أصبحت مجرد فقرة عن الصحافة، وأهتم أيضا بالمواطن المصرى وليس بالمسؤول الحكومى، فأنا مهموم بأبسط مواطن وحقه أن يظهر على الشاشة، إضافة إلى ظهور نجوم الصف الثانى من المسؤولين، فأنا أفخر بأننى أول من قدمت صلاح جودة، وأيضا قدمت وزير التموين الحالى قبل أن يصبح وزيرا بشهر، وزملائى فى الإعداد دائما يعترضون ويرغبون فى ظهور نجوم لارتفاع نسب المشاهدة ولكن فى حقيقة الأمر نسب المشاهدة ترتفع مع ظهور البسطاء، كما أنى أسعى إلى تقديم الخبر وأحدد موقفى منه وأعلنه وأصر عليه، والمذيع الذى يرفض أن يعلن موقفه يكون كالماء بلا طعم أو لون، وحينما أعلن عن موقفى على الشاشة أكون محايداً ولكن بشكل إيجابى، أما فى الحوارات المباشرة أكون حياديا.

كيف ترى مستقبل الإعلام المصرى الفترة المقبلة؟
- كانت لدينا مؤسسات إعلامية ضخمة مثل الصحف القومية والتليفزيون المصرى تعانى من الترهل وبدأ يخرج منها كوادر للفضائيات المختلفة، وبالتالى حصل القطاع الخاص على مساحات واسعة، والبعض منهم يتعامل مع الإعلام على أنه «مقاولة» من الممكن أن يحقق منه ربحا أو دعما لأعماله إذا كان رجل أعمال، أو تكون القناة وسيلة ضغط، وهو ما أسميه بـ«إعلام المقاولات» سواء فى الصحف الخاصة أو القنوات الخاصة وهو نوع من الإعلام سيستمر لفترة ولكن لن تكون طويلة وحينما يكون للدولة توجهات سيأخذ الإعلام الشكل الجاد ويخرج «المقاولون» من الساحة الإعلامية.

ولكن بعض القنوات تسير مع التوجهات العامة للدولة وتدعم مرشحا بعينه فى انتخابات الرئاسة فكيف سيختفى هذا الإعلام؟
- الدولة الجديدة قادمة، أستطيع التأكيد أن الرئيس المقبل أيا كان اسمه لن يسمح لنفسه بأن يكون ورقة فى يد رجال الأعمال وربما يكون قد اتضح فى نموذج عبدالفتاح السيسى فليس عليه ديون لأحد، والشعب المصرى هو من أعطاه الشعبية، حيث فوجئنا بميلاد زعيم خلال عام ونصف العام، والناس تقول له «كمل جميلك»، وهذا النموذج لا يستطيع أحد أن يبتزه، أو يضغط عليه. وفى حالة حمدين صباحى الذى تربيت معه، فهو ليس مديونا لأحد وبالتالى لن يطالبه أحد بسداد فواتير، ولكنى أعلنها أنى مع المرشح عبدالفتاح السيسى وذلك حتى أكون محايدا إيجابيا، أما عن التوجهات العامة للإعلام فأنا أرى أن إعلام المنوعات سيختفى تدريجيا لأن صانعيه «يهربون» من السياسة ولكن المرحلة القادمة ستحتاج للجدية وكلا المرشحين من الشعب، والإعلام لا يستطيع أن يعاند شعبا.

بعض القنوات الفضائية تعارض مقترح «ميثاق الشرف الإعلامى» الذى تقدمت به الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام لأنه جاء من مؤسسة حكومية... فما رأيك؟
- كل هذا الحديث عن ميثاق الشرف هو دخان فى الهواء ما لم يصبح حقيقة، فنحن نفتقد إلى الإعلام المهنى بالمعنى الحقيقى فعندما تكون هناك مهنية حقيقية سيصيغ ذلك ميثاق شرف إعلامى من تلقاء نفسه، فليس هناك شىء اسمه وزيرة إعلام تضع ميثاق شرف إعلامى لأنه ببساطة ضمير المهنة.

كيف ترى أداء وزيرة الإعلام؟
- درية شرف الدين بنت الإعلام المصرى، وهى مسؤولة واعية وتحمل تركة كبيرة فى لحظة عاصفة، وكان عليها أن تهدئ الأمور واختيارها يعكس نوعا من أنواع الهدوء ولكنى أخشى أن يكون الهدوء الذى يسبق موت التليفزيون المصرى وفى حالة موت التليفزيون أعتقد أننا أمام كارثة لأن ما نعانيه من بعض الإعلام الخاص سيتضاعف وسنسقط تحت ضغط رجال الأعمال لأنهم ليسوا على هدف واحد ولكل منهم خريطة لنفسه يريد تحقيقها وبالتالى سيغيب الطرف الذى سيزن المعادلة، فالإعلام الرسمى لابد أن يعاد هيكلته ويختصر إلى ثلاث قنوات وخمس إذاعات والباقى يترك للقطاع الخاص.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة