مصطفى إبراهيم يكتب: طقوس العشق

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 12:02 ص
مصطفى إبراهيم يكتب: طقوس العشق ورود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أيها العاشق الواقف أمام باب قلبى لقلبى طقوس، يجب أن تتعلمها قبل أن تدخل فحذار. أنا لا أسمح للعابثين أن يقتحموا معبدى، فمعبدى صنعته من كبرياء أنثى لا تقبل الحب بالكلمات.

أنا ملكة متوجة فى بلاد العشق، وتاجى مصنوع من عزتى التى وهبتنى إياها السماء، إن كنت قادرًا على التسلل إلى أعماق قلبى، فليغتسل قلبك بماء الطهر والصفاء، فقلبى مقدس بترانيم العشق، ولا يخترقه إلا من يعرف طقوس العشق، ولا عزاء للأغبياء.

ولتعلم بأن طقوس حبى مجنونة، لا يجيدها إلا من يحمل نفس جيناتى، ولا وقت عندى للادعاء، طقوس عشقى امنحها لمن يعرف قدرى، فقدرى لا يعلمه الجهلاء.

إن كنت جديرًا بحبى، سأمنحك وحدك سر العشق ويالها من علياء! وستعرف معى كيف تكون الأنثى، لأنى سأغرقك فى طقوس عشقى الممزوج بالعطاء.

واعلم بأننى سأغير من كل عاداتك وسأكسر كل حدودك، وسأفجر فيك طاقات الرجولة المجهولة بين حناياك، سأضمك فى أحضانى لتقترب من نار عشقى، وحينئذ ستحلق فى السماء.

إن بحر عشقى غريق، فأبحر ولا تخشى الغرق فأنفاسى ستكون لك الشراع والاحتواء. سأملأ فراغات عالمك بكل صنوف العشق والهيام، ولن تملك بعده سوى أن تشكر رب الأرض والسماء. سأعزف لحن العشق فى أيامك، لحناً عذباً يفوق الخيال.

إن كلماتى انتهت أيها العاشق الواقف أمام معبدى، فهل أدركت طقوس حبى ؟

نعم أدركتها يامليكتى، فأنا أحفظها عن ظهر قلب، لذلك جئت إليك لأدخل معبدك، فأنا أعرف كل طقوس معابد الحب، لكن اخترت معبدك أنت، فأنت استثناء، وقدرى أن أعشقك أنت، ومن ذا يمنع أقدار السماء.

واعلمى بأننى أملك كل مفاتيح معبدك، وسأدخله دون عناء. سأحطم كل حدود الزمن، ومعى ستعرفين طقوس عشق جديدة، وضعت فيها كل لغات الحب والإحساس.

سأقتحم قلبك ومعبدك، سأخترق أعماقك وأحطم قيود الخوف لأكون لك ميناء الأمان، سأطفئ نيران شوقك المجنون، سأغزو كل عالمك المفتون، سأراقصك بصمت على موسيقى هادئة. ستعرفين حينها إن لغة الإحساس تفوق لغة الكلمات.

سأقترب منك لنعيش معاً طقس الانصهار، ستكون همساتى هى طقس الاشتعال، سأمنحك مشاعر أكثر مما تطمحين، سأهبك حباً صادقاً، يبقى معك على مدى عمر السنين.

سأحرمك من كل أوجاعك، وسأقتلع كل آلامك من الجذور، وكل أحلامك سأحققها لك، وليس عليك سوى أن تغمض عينيك الجميلة، وتتمنى يا أميرة الزمان والمكان.

وأعدك إن العشق إذا انتهى من الدنيا كلها، فإن عشقى لك سيبقى مثالاً للإنس والجان .. والآن لنمارس طقوس العشق بكل الألوان، فالعشق نعمة من الرحمن.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالله بن حسين

كلام لايعرفه الى من اكتوى ::

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة