محمـد لطفـى يكتب: حلاوة روح صناعة السينما فى مصر

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 07:03 ص
محمـد لطفـى يكتب: حلاوة روح صناعة السينما فى مصر فيلم حلاوة روح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ظل ما تمر به البلاد من أزمات حقيقية من شغب وإرهاب ودماء تسيل فى كل جنبات الوطن وأخبار حزينة وسيئة كل صباح، أو انسحاب المستشار مرتضى منصور من انتخابات الرئاسة نظرا لضغط عشاق نادى الزمالك عليه لاحتياجهم الشديد له فى النادى، مع أزمة الكهرباء التى أصبحت وجبة رئيسية يجب تناولها يوميًا، نجد الشارع المصرى منشغلا بكل جوارحه بأزمة جديدة تسمى بــ "حـلاوة روح".

وكما هو معروف أن "حلاوة روح"هو فيلم مقتبس تمامًا من فيلم إيطالى ولم يفكر المنتج أو المخرج حتى فى تغيير صورة غلاف الفيلم، فأصبح كأصل وصورة، فيلم لا يحمل أى رسالة وليس له قيمة كعادة أفلام عائلة "السبكى" محتكر صناعة السينما الهابطة الآن فى مصر.

لكن دعونا نتناول الأزمة من جانب آخر بعيدًا عن البطلة هيفاء وهبى، التى لا دخل لها بالتمثيل ولا بالغناء، وبعيدًا أيضًا عن ما يريده السبكى من أفلامه التجارية التى ينتظر منها المكاسب المادية ولم ولن يلتفت إلى كل ما يدور حوله .... ألا وهو ....
ما هو سبب هبوط صناعة السينما!

أرى أن الانحدار الشديد فى أخلاقيات فئة عمرية ليست بالبسيطة فى الشارع المصرى هو أحد الأسباب الرئيسية لتلك الأزمة، حيث إن منتجى الأفلام وجدوا التربة الخصبة لنشر نوعية معينة من الأفلام التى يستطيعون من خلالها جنى الكثير من الأموال بمنتهى السهولة، من خلال مشاهد معينة تلاقى إعجاب معين من فئة معينة، وكذلك بدأ بعض الكتاب اختيار موضوعات تعتمد كثيرًا على ما يدور فى الوسط الشعبى على غرار "التحرش الجنسى"، "الاغتصاب"، "الرقص"، "البلطجة"، وأصبح من النادر أن نرى موضوعات اجتماعية قوية وقصص مؤثرة تجسد حال الشعب المصرى.

أمر آخر فى غاية الخطورة، يتمثل فى رغبة بعض من الممثلين والممثلات فى أداء تلك الأدوار المتوسطة، حيث إنها تعطيهم الفرصة لأخذ البطولة المطلقة، مما أدى إلى عزوف الكثير من الممثلين عن المشاركة، نظرًا لعدم رغبتهم فى آداء تلك الأدوار، ومن ثم لم يعد لهم مكان فى الوسط الفنى، ولم نعد نراهم إلا فى المناسبات الاجتماعية السعيدة منها أو الحزينة.

الإعلام الخاص أيضًا له دور كبير فى تلك الأزمة، حيث إنهم يأخذون تلك النوعية من الأفلام كسبق إعلامى ويتنافس كل منهم فى استضافة بطل الفيلم، خاصة إن كان على غرار (غادة عبد الرازق أو هيفاء وأخيرًا الراقصة صافيناز)، فى الوقت الذى لا يبالون فيه بنزيف الشارع المصرى.

ويجب ألا ننسى دور شبكات التواصل الاجتماعى، من حيث سرعة انتشار الأخبار والصور والفيديوهات عليها، وكذلك المشاركات والحوارات التى تؤثر على الحدث سواء بالإيجاب أو السلب .

كيفية الخروج من تلك الأزمة؟
1.ضرورة غرس القيم المجتمعية الإيجابية فى أطفالنا وشبابنا مرة أخرى، بداية من الأسرة ومرورًا بأسرة المدرسة ثم الجامعة، ومحاولة العودة مرة أخرى إلى احترام الصغير للكبير الذى افتقدناه مؤخرًا بين الكثير من شبابنا.

2.إعادة هيكلة جهاز الرقابة ووضع جهاز يتسم بالحيادية الشديدة لأخلاقيات المهنة ووضع قواعد صارمة يجب أن يلتزم بها كل القائمين على صناعة السينما فى مصر فى إطار ما تقبله عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، حتى يستطيع كل أفراد الأسرة ارتياد قاعات السينما مرة أخرى لحضور أفلام لا تخدش الحياء، وحتى لا يضطر رئيس الحكومة إلى التدخل فى وقف عرض فيلم مثلما حدث فى "حلاوة روح".
3.ضرورة وضع ميثاق عمل بين جميع أفراد صناع السينما من منتجين ومخرجين ومؤلفين، وذلك للعودة مرة أخرى لإنتاج الأفلام والمسلسلات التى تحترم المشاهد .

أخيرا، نتمنى أن نرى أفلامنا مرة أخرى فى الإطار الذى يليق بنا وبسمعتنا أمام العالم العربى.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

د- سامح عبد الله الشرقاوي

اسكت

لك عين

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

كاتب المقال انسان محترم

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو العربى

عيب عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

سامية

الفيلم خيبة تقيلة

عدد الردود 0

بواسطة:

الكافورى واحد وبس

مش من اخلاقى

عيب قوى اللى بيحصل ده ومصر متدمره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة