محمد صبرى درويش يكتب: كيف تم إيقاف مشروع الشرق الأوسط الجديد ؟

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 05:08 م
محمد صبرى درويش يكتب: كيف تم إيقاف مشروع الشرق الأوسط الجديد ؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشرق الأوسط الجديد أو الشرق الأوسط الكبير كما يطلق عليه البعض، هو مصطلح وخطة هدفها تقسيم دول الشرق الأوسط إلى دويلات صغيرة متضادة الفكر والهدف، حتى لا يعود إليها توحدها، من خلال تمرير بعض الأفكار مثل التقسيم سيُعطى المزيد من الحرية للشعوب ويصنع تحسنًا فى ظروف معيشة هذه الشعوب وغيرها من الأفكار.

وحتى يتم هذا التقسيم هناك دول يسهل تقسيمها ولا تحتاج لبذل جهد كبير، وهناك دول أخرى عاتية يصعب تقسيمها، مصر كانت ولا تزال على رأس الدول التى يريدون لها التقسيم، ولكن إرادة أبية فى نفوس أبناء الشعب المصرى ترفض المساس بحبة رمل واحدة من أرض الوطن.

ولعله بات معروفًا الفيديو الشهير للكاتب "وليام انجدال" المتخصص والخبير فى شئون السياسة السرية الأمريكية أو "السياسة الأمريكية" كما يطلق عليها البعض ولكن الفارق كبير، وفى هذا الفيديو يعرض الكاتب كيف تم التخطيط لتقسيم الشرق الأوسط، وسرد نصف الوقت تقريبًا للحديث عن مصر وحدها.

بدأ المخطط بدراسة واقعية لكيفية سير نظام الدول وخاصة مصر، ووجدوا أن بمصر مؤسسة عسكرية وطنية تتصدى لأى خطر يمس بأمن مصر القومى، وحتى يعلم بعض المتحمسين فى غير موضع، خطورة هذا المخطط، كان الهدف هو إعطاء دعم مؤقت لقيادات جماعة الإخوان للوصول للسلطة، وإعطاؤهم الدعم الكامل فى حالة الإطاحة بقيادات المؤسسة العسكرية.

وبعد الإطاحة المزعومة يبدأ ملف تهجير الفلسطنيين لسيناء ليحل محلهم الصهاينة، وفكر الإخوان يتوازى مع تهجير الفلسطنيين ولا يتضاد معه، وهذه هى أول خطوة للتقسيم تبدأ بسيناء، وفى حالة فشل التقسيم فيكفى وجود إدارة إخوانية فى مصر تتناقض فكريًا مع المؤسسة العسكرية، مما يصنع عدم استقرار دائم فى الوضع المصرى.

المؤسسة العسكرية المصرية هى مؤسسة وطنية خالصة، وهى العقبة الكبرى فى طريقهم لتقسيم الشرق الأوسط، ودائما ما يضعونها طرفًا فى كل صراع سياسى أو اقتصادى فى الشرق الأوسط.

وصحيح أن مصر تصدت بقوة جيشها وصلابة شعبها لمخطط التقسيم، الذى بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولكن مصر دفعت أيضًا الثمن فى تفشى عناصر إرهابية بها، وبعض المظاهرات الضالة التى تنادى بمصلحة حزب أو جماعة أو عدة أشخاص ونسوا مصلحة الوطن أجمع، وليتَهُم يعلمون أنه لو رحل الوطن المصرى سيرحل بعده الوطن العربى أجمع، أنظروا إلى المصلحة العامة ولا تنظروا إلى مصلحة الأشخاص، ونسأل الله أن يحفظ راية مصر خفاقةً عالية يهابها كل طامع ومعتدٍ، وأن يحفظ جيشها وشعبها بأكمله من كل سوء.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

عبداللطيف أحمد فؤاد

يا طيب

دول بيفكروا فى الف مليون مصيبة يدمروا بيها بلادنا

عدد الردود 0

بواسطة:

الكاتب : محمد صبرى درويش

ماهو علشان كدا إحنا بنكتب وبنقول للناس إيه اللى بيحصل

نورتنا يا أستاذ عبداللطيف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة