محمد تاج محمد يكتب: حلاوة ميلينا

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 11:05 ص
محمد تاج محمد يكتب: حلاوة ميلينا هيفاء وهبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السينما من أرقى الفنون ومن أسرع الوسائل لتوصيل الرسائل الإيجابية والسلبية إلى أى نوع من الشعوب فى العالم العربى أو أوروبا أو الأمريكتين.

وهى من الأشياء التى يستطيع أن يقيس بها الفرد العادى الذى لا يملك الكثير من القدرات التحليلية أو الاستنتاجية إلى أى مدى تتصاعد وتتطور الأحداث فى دولة ما أو ما هى المضامين العامة التى تدور فى بوتقة تلك الدولة وما ينعكس ويترتب من أحداث على كافة الأنحاء فى كل أجزاء الدولة سياسيًا واقتصاديًا أو أى منحى آخر.

هذا هو الشىء الطبيعى فى أى مكان بالعالم سوى (مصر) .!
تلك هى الحقيقة.

فبالرغم من أن مصر من أقدم الدول صانعة السينما فى العالم ومن أقوى الدول فى الأفلام المؤرخة، والتى توثق حياة المؤثرين فى الحياة المصرية والعربية وغيره، فضلاً عن الروايات التى تحولت إلى الشاشة السينمائية وأمتعت العديد من الجماهير العاشقة لتلك الشاشة الذهبية الساحرة، إلا أن ما نال السينما المصرية فى الآونة الأاخيرة كان غريباً بكل المقاييس.

فبعد أن كانت السينما المصرية مليئة بالكلاسيكيات من أندر وأجمل الأفلام فى العالم، دخلت مرحلة أفلام المقاولات إلى الساحة المصرية وكانت عبارة عن أفلام يتم تصويرها فى أقل من شهر واحد، وتطور الأمر إلى ما يشبه المهزل أو (الهرتلة) السينمائية بالكثير من الأفلام التى تنتمى الى اللاأخلاقية التى أرى أنها سبب فى العديد من المشاكل التى تحدث فى مصر مثل القتل والتحرش والسرقة بكافة أنواعهم .

وكان الفيلم الذى منع عرضه بعد فترة فى دور العرض بعنوان (حلاوة روح) الذى يحمل من الإسفاف والألفاظ والمشاهد المخلة ما لا يمكن أن يتحمله المشاهد المصرى الذى يبغى من الحياة ما يسد رمق حاجته إلى المال والأمن والاستقرار وغيرها من المتطلبات البعيدة كل البعد عما كان يعرض من أشكال وألفاظ وخيالات مسفة حتى الأغنية الشعبية التى غناها المطرب فى الفيلم وباتت حديث كافة العامة ومشهورة فى المواصلات العامة وعربات "التوك توك".

ولكن ما كشفته الحقائق أن الأغنية الشعبية مسروقة من أحد الأفراح الشعبية فى محافظة "الشرقية"، وأن الفيلم بالكامل مسروق من أحد أفلام الممثلة الإيطالية "مونيكا بيلوتشى" حتى تلك المشاهد التى يجتمع فيها الممثلون حول "هيفاء" ويحاولون إشعال السيجار لها، تكاد تكون نفس المشاهد وزاوية الكاميرا واحدة وإن اختلفت الدولة، التى تنتج الفيلم والوجوه التى تمثل به.

أرجو من كافة القائمين على الرقابة المصرية على تلك الأفلام وغيرها الحذر التام من عرض أى أفلام تساهم فى إيذاء الذوق العام المصرى أكثر من ذلك.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عامر

حشمة هيفا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة