شهدت الفترة الماضية تزايد أعمال العنف ضد الشباب المصريين العاملين بالأراضى الليبية، وذلك من خلال سطو بعض العصابات المتطرفة عليهم، وتجريدهم من أموالهم وكل ثمين يمتلكوه، ورغم ذلك رصدت الأجهزة الأمنية بمطار القاهرة الدولى تزايد أعداد الشباب المصرى الراغب فى السفر إلى طرابلس بهدف العمل، وهو ما دفعها لتشكيل فرق بحثية لتتبع خيوط مافيا تزوير تلك التأشيرات.
"اليوم السابع" يرصد أسباب تلك الظاهرة وكواليسها، حيث كشف مصدر أمنى أن أسباب لجوء الشباب المصرى إلى السفر لليبيا يكمن فى انخفاض سعر تأشيرة دخولها، وتوفر فرص العمل هناك بصورة ملحوظة، لافتا إلى أن تزايد طلب المصريين على السفر إلى هناك هو ما شجع بعض المزورين لتكثيف عملهم على تزوير التأشيرة الليبية.
وأضاف المصدر أن الشباب المصرى يواجه خسائر فادحة فى رحلته إلى الأراضى الليبية، الأولى تتشكل فى تعرضه للنصب من قبل المزورين، وضبطه متلبسا بالتزوير بمطار القاهرة وما يتبع ذلك من إجراءات قانونية تتمثل فى تحرير محضر وإحالة الراكب إلى النيابة ليواجه عقوبة الحبس بدلا من سفره للعمل وكسب لقمة العيش، والثانية حال نجاحه فى عبور الحدود ودخول الأراضى الليبية فعليا، حيث تتمثل فى تعرضه لأعمال بلطجة من جهات منظمة تستهدف المصريين، وتقوم بتجريدهم من أموالهم ومن كل ثمين يمتلكوه، وهنا تتدخل وزارة الخارجية المصرية لإنقاذ الشباب المصرى من أيدى تلك الجهات، وإعادتهم إلى الأراضى المصرية.
وذكر المصدر الأمنى، أنه فى الثامن عشر من شهر مارس الماضى، وصل إلى البلاد 12 شابا مصريا من بين 70 كانوا قد تعرضوا للاختطاف على أيدى رجال ملثمين، وتم اقتيادهم، وفقا لرواية الشباب المصرى، إلى كتائب شرطية ليبية، وتم الاستيلاء على أموالهم، وبعد تدخل الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الخارجية تم الإفراج عنهم دون إعادة أموالهم.
وأضاف أنه تم إعادة المصريين إلى البلاد، بعضهم على متن طائرات، والبعض الآخر عبر الطريق البرى بين البلدين، وهنا ظهرت معاناة أخرى تعرض لها الشباب المصرى، حيث اشترطت عليهم الخارجية المصرية ضرورة تحمل نفقات العودة إلى الأراضى المصرية، رغم ما تعرضوا له من نهب أموالهم، مما دفعهم للإستدانة من معارفهم بليبيا لتحصيل ثمن تذكرة العودة سواء جوا أو برا.
ويشار إلى أن بعض المصريين العائدين من الاختطاف بليبيا خلال شهر مارس الماضى أوضحوا أنهم تعرضوا للاختطاف من قِبَل عشرة ملثمين أو ما يزيد فى منتصف الليل، وتم اقتياد 12 فرداً منهم إلى كتيبة شرطية ليبية داخل طرابلس، ثم نقلهم إلى كتيبة أخرى بعد تجريدهم من أموالهم وهواتفهم المحمولة، مؤكدين سوء المعاملة التى تعرضوا لها خلال فترة احتجازهم، حيث لم يسمح لهم المختطفون إلا بتناول طبق مكرونة واحد لكل عشرة أفراد، مما أجبرهم على تناول ما يكفيهم للاستمرار على قيد الحياة
سلطات مطار القاهرة تطارد مافيا تزوير تأشيرات دخول ليبيا.. مصدر أمنى: أعداد الراغبين فى السفر إلى طرابلس تتزايد رغم تعرضهم للاختطاف على يد جماعات متطرفة..ويؤكد: ضبطنا عشرات المصريين بجوازات مزورة
الثلاثاء، 22 أبريل 2014 08:43 ص