رمضان زكى معتوق يكتب: حلاوة روح

الثلاثاء، 22 أبريل 2014 01:04 ص
رمضان زكى معتوق يكتب: حلاوة روح السبكى منتج فيلم حلاوة روح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن الفن بكل أنواعه عبارة عن مرآة تعكس ثقافة المجتمع، وهو لا شك يؤثر فى الانطباع العام لدى الآخرين. فإذا أردت أن تحكم على ثقافة مجتمع فانظر إلى ما يقدمون من فن. ودعنى أتحدث عزيزى القارئ عن ما تقدمه السينما المصرية من فن تحت مسمى إبداع وكلمة إبداع بريئه منهم ومما يقدمون.

فإذا أردنا عمل مقارنة بسيطة بين الواقع والخيال كى نشاهد مصر فى عيون الآخرين (الغير مصريين) فالواقع يقول إن مصر بها كثير من الصراعات الداخلية، التى تؤدى لمزيد من مشاهد العنف والقتل والتخريب، وهذا كله مقبول لدى الآخر، حيث إنها فى مرحله إحلال وتجديد نتيجه ما يسمى بالزخم الثورى فلم تستقر بها الأمور بعد.

أما الكارثه الكبرى هى أن يرى الآخر مصر من خلال ما يسمى بالفن السينمائى حاليًا، فيتكون فى وجدانه ويتولد داخله قناعة بأن الحياة فى مصر هى تلك الصورة السيئة المرعبة والمخيفة والمفزعة التى تقدمها السينما المصرية من مشاهد البلطجة، حيث القتل والعنف والترهيب واستخدام الأسلحة النارية والبيضاء وأيضًا المخدرات والدعارة والألفاظ الساقطة والكلمات الشاذة فها هى الصورة التى يكونها الآخرون عن مصر من خلال الإبداع الفنى، إنها سمعة مصر أيها السادة. ناهيك عن ما يفعله الفتية المقبلون على الحياة من خلال التأثر السلبى بتلك الثقافات فهم فتية يقلدون ما يشاهدون إنه تشويه صريح للعقول والسلوك لدى أبنائنا، فالقادم أخطر لا محالة، نظرًا لغياب الوازع الدينى والتعاليم الدينية وطمس الأخلاق الكريمة وقتل المثل والقيم فى هذا الفن الساقط بحجة أنهم يقدمون الواقع. حتى الحارة المصرية التى نعرفها جميعا كمصريين ونعرف كيف إنها مثال واضح للترابط الاجتماعى والتعاون والإيثار بين أهلها الطيبين، فالجدعنة والمروءة والشهامة وطيبة ولاد البلد هم لاشك عنوان للحارة المصرية، أما أن تتجسد الحارة المصريه من خلال السينما فى صورة أن يتفرغ كل أهل الحارة لمطاردة امرأه طمعا فى جسدها لغياب زوجها لهو حقا منتهى الدناءة وليس حلاوة روح.

وللحكومه أقول إن مجرد وقف هذه المهزلة ليس كل الحل، ولكن الأمر يحتاج لتغيير شامل فى هذا المجال وغربلة حقيقيه كى يسقط الفن الهابط ويبقى ما ينفع الناس.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة