رئيس البعثة الإسبانية للتنقيب بمصر: الكشف عن مقبرتين تتويجا لأعمال الحفر هذا الموسم

قالت صحيفة لابانجوارديا الإسبانية، إن علماء آثار إسبان اكتشفوا 2 من المقابر القديمة فى جنوب مصر، واحدة منهم تنتمى إلى كاتب والآخرى لعائلة وهما يعودان إلى زمن الأسرة السادسة والعشرين (663 -525 قبل الميلاد)، وأكد جوسيب بيدرو رئيس البعثة الاسبانية أن هذا الكشف يأتى تتويجا لأعمال الحفائر التى أجرتها البعثة هذا الموسم، مشيرا إلى أن البعثة الإسبانية تعمل فى مصر منذ 20 عاما بالتعاون مع وزارة الآثار كشف خلالها عن العديد من الآثار تمثل بعض عصور الحضارة المصرية القديمة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه النتائج كانت فى الموقع الأثرى فى البهنسا بمحافظة المنيا المصرية حيث تم أيضا اكتشاف تماثيل وأوعية وأوانى جنائزية من الوقت نفسه.

وأكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أن مقبرة الأولى تخص أحد الكتاب الذين أثرو الحياة الفكرية والثقافية فى العصر الصاوى حيث كشف عن أدواته فى الكتابة والتى تتمثل فى محبرة من البرونز وقلمين من البوص بجوار موميائه التى كشف عنها فى حالة جيدة من الحفظ، مضيفا أن المقبرة الأخرى لأحد كبار العائلات الكهنوتية، التى عمل العديد من أفرادها كهنة فى معبد الأوزوريون الذى كشف عنه منذ عدة سنوات على بعد كيلومترين إلى الغرب من المقبرة المكتشفة مشيرا إلى أن الكشف حققته بعثة الآثار الإسبانية بالتعاون مع وزارة الآثار، وتأتى فى إطار خطة وزارة الآثار فى إجراء الحفائر المنظمة للكشف عن المزيد من المكنوز الحضارى الأثرى.

وأوضح أنه جارى الآن إعداد مشروع لتطوير وإعادة تأهيل هذا الموقع ووضعه على الخريطة السياحية الثقافية بما يضمه من آثار ثابتة ومنقولة تعود إلى العصر الفرعونى واليونانى الرومانى والقبطى، بالإضافة إلى السياحة الدينية المتمثلة فى العديد من الأديرة ومقابر من شهدوا فتح البهنسا من الصحابة ودفنوا بها أمثال مقابر البدريين وابن سيدنا أبو بكر وعفان ابن سيدنا عثمان ابن عفان وغيرهم من الصحابة.