أشاد دبلوماسيون بقدرة الدبلوماسية المصرية على إقناع عدد من الدول المانحة لأثيوبيا بوقف دعم بناء سد النهضة وقالوا إنها خطوة جيدة لإجبار أديس أبابا على التفاوض مع مصر، فى الوقت الذى أكد فيه خبير مائى ضرورة حشد رأى عام عالمى مؤيد لموقف مصر من سد النهضة.
وقال السفير محمد عبد الرازق السفير المصرى الأسبق بالسودان إن تمويل بعض الدول لسد النهضة لا يأتى بطريقة مباشرة، ولكنه يأتى من خلال تمويل بعض القطاعات فى إثيوبيا كالتعليم أو إنشاء الكبارى، والسكك الحديدية مما يوفر على أديس أبابا مجهودا وأموالا لبناء سد النهضة.
وأضاف عبد الرازق فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن على الدبلوماسية المصرية أن تبذل مزيداً من الضغط على الدول المانحة لأثيوبيا كى تمارس ضغوطا اقتصادية عليها من أجل منعها عن بناء هذا السد، لافتا إلى أن الجهود الدبلوماسية المصرية ما زالت غير كافية لوقف بناء سد النهضة.
وفى نفس السياق قال السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق إن الخارجية المصرية تدرك جيدا خطورة بناء سد النهضة، وتحاول على جميع المستويات وقف هذا المشروع فى أسرع وقت ممكن.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن بناء سد النهضة له ضرر بالغ الخطورة على الأمن القومى المصرى وعلى المصريين بشكل عام، لافتا إلى أن الجهود التى تبذلها الخارجية المصرية لإقناع عدد من الدول بوقف تمويل بناء السد سيجبر إثيوبيا على التفاوض مع مصر.
من ناحيته قال الدكتور نادر نور الدين الخبير المائى بالأمم المتحدة وأستاذ الموارد المائية والتربة بجامعة القاهرة إن إقناع بعض الدول بوقف دعم تمويل سد النهضة خطوة جيدة من أجل وقف بناء هذا السد، مشيرا إلى أن هناك البنك الوطنى الصينى تعهد بتمويل هذا السد، وهو من قام بتمويل بناء عدة سدود بإثيوبيا إلا أنه أوقف تمويل سد النهضة حتى يحدث توافق بين مصر وإثيوبيا.
وأضاف نور الدين أن هناك شركة إيطالية تدعى "سالينى" أوقفت عملها فى بناء سد النهضة حتى يحدث اتفاق بين الجانبين المصرى والأثيوبى، لافتا إلى أن إثيوبيا لم تلتزم بقانون الأنهار العالمية والذى يتضمن ضرورة الشفافية وكشف الحقائق، فلم تتعامل معنا بشفافية وأخفت عنا الحقائق.
وأوضح نور الدين أن على مصر استكمال جهودها لحشد رأى عام عالمى مؤيد لمصر ضد بناء السد وهو ما يمثل ضغط كبير على أثيوبيا يجبرها على التفاوض مع الجانب المصرى.
كانت مصادر دبلوماسية بوزارة الخارجية كشفت أن الجهود الدبلوماسية فى الفترة الأخيرة، أسفرت عن وقف عدد من الدول والمنظمات والجهات الدولية، دعم تمويل بناء سد النهضة، وذلك بعد شرح وجهة النظر المصرية، بأن هذا المشروع خلافى وغير متفق عليه حتى الآن، وفى مقدمة هذه الدول الصين وروسيا وإيطاليا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبى والبنك الدولى.
دبلوماسيون يشيدون بإحجام دول عن تمويل سد النهضة.. والعرابى: وقف بعض المصادر سيجبر إثيوبيا على التفاوض.. وسفيرنا الأسبق بالسودان: الجهود الحالية غير كافية.. وخبير مائى: يجب حشد رأى عالمى مؤيد لنا
الثلاثاء، 22 أبريل 2014 05:43 م