ليس المهم فقط انتخاب الرئيس ووصوله إلى قصر الرئاسة وكرسى الحكم، ولكن الأهم، كيف وصل الرئيس إلى مقعده؟ لذلك فإن رصد الحملات الانتخابية لكل مرشح وأسلوب تعامله مع أجهزة الإعلام واللقاءات التى يجريها، والأفكار التى يطرحها، والبرامج التى يبشر بها، تبدو فى مجموعها ذات أهمية خاصة قد تفوق وصوله إلى المقعد ذاته، كما أن إعلان مرشح الرئاسة، أى مرشح للرئاسة، عن أخطائه السابقة سوف تكون وساماً على صدره يفوق الحديث عن الإنجازات وحدها، وكأننا أمام مرشح ملائكى لم يعرف الخطأ فى حياته، وقديماً قال الكتاب المقدس «من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر».
إننى أتطلع إلى يومٍ يقف فيه المرشح الرئاسى فى شفافية وشجاعة ليتحدث عن نقاط ضعفه، قبل أن يتحدث عنها خصومه، فيحرق أوراقهم ويفسد مخططاتهم إذ يظل الإنسان ضعيفاً عندما تطاله الاتهامات القوية، ولكنه يصبح الأقوى عندما يعترف فى جسارة بما أخطأ ويفسر الأسباب ويتقدم بالاعتذارات الواجبة إن كان ذلك ممكناً، بل إننى أظن أن محاولة وضع المرشح الرئاسى فى صورة مثالية هو عمل غير ذكى، إذ إن الإنسان ليس هو «القديس» ولا هو أيضاً «إبليس»، ولكنه يتأرجح بين النقيضين عبر رحلة عمره مهما طال الزمن، إننى أطالب مرشحى الرئاسة فى «مصر» وفى غيرها، بأن يكونوا على طبيعتهم بشراً عاديين بلا «مساحيق سياسية» أو «أصباغ دعائية» أو رتوش لا مبرر لها. إن ظهور «بوتفليقة» على كرسى متحرك يجسد حالته الصحية الحقيقية كان أمراً لصالحه بدلاً من الإخفاء والتمويه وتضليل الرأى العام.
د. مصطفى الفقى يكتب: مرشحو الرئاسة عليهم أن يعرضوا أنفسهم على الشعب كبشر عاديين بدون أى رتوش.. وأطالبهم بأن يعلنوا عن أخطائهم أمام الجماهير.. وظهور بوتفليقة على كرسى متحرك كان فى صالحه
الثلاثاء، 22 أبريل 2014 08:09 ص
د. مصطفى الفقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
خليل سيد
اونطا
ما قلتش الكلام ده لحسني مبارك ليه يا فقي